الأحد 24 تشرين الثاني 2024

الأمم المتحدة: مواجهات غرب دارفور أسفرت عن 40 قتيلاً

الأمم المتحدة: مواجهات غرب دارفور أسفرت عن 40 قتيلاً
النهار الاخبارية- وكالات
قتل 40 شخصاً على الأقل وأصيب 58 في مواجهات قبلية في مدينة الجنينة، عاصمة ولاية غرب دارفور، في آخر فصول العنف الدامي في الإقليم المضطرب بغرب السودان، وفق ما أفادت الأمم المتحدة اليوم الإثنين.
وقال مكتب تنسيق الشؤون الانسانية التابع للامم المتحدة في بيان "منذ الثالث من أبريل(نيسان) الجاري، قتل 40 شخصاً في المواجهات الأخيرة بين المساليت وقبائل عربية، الوضع يبقى متوتراً في مدينة الجنينية، لجنة المساعدة الإنسانية التابعة للحكومة أشارت إلى 58 جريحاً".
وفي وقت سابق، أعلنت لجنة أطباء السودان فرعية غرب دارفور مقتل 18 شخصاً وجرح 54، وأوضح فرع غرب دارفور في اللجنة في بيان تلقته وسائل الإعلام "أحصت اللجنة 18 قتيلاً و54 جريحاً"، مشيراً إلى أن الجرحى والمصابين يتلقون الرعاية الطبية في مستشفى الجنينة التعليمي، وأكدت اللجنة أن الاشتباكات بدأت السبت واتسعت بصورة أكبر صباح أمس الأحد.
وأشارت الأمم المتحدة إلى أن القتال بدأ عقب إطلاق مجهولين النار على اثنين من قبيلة المساليت ما أسفر عن مقتلهما، وعلى الأثر، حرك المساليت والقبائل العربية المسلحين التابعين لهم.
وقال عبد الرحمن محمد أحمد أحد سكان المدينة عبر الهاتف "اليوم الإثنين استيقظنا على أصوات إطلاق النار بمختلف أنواع الأسلحة، وما زالت الاشتباكات مستمرة وامتدت إلى أغلب أحياء المدينة".
وفي يناير(كانون الثاني) الماضي قتل حوالي 50 شخصاً في اشتباكات بين مجموعات تنتمي إلى القبائل العربية وأخرى تنتمي إلى قبيلة المساليت الأفريقية، وأشارت لجنة الأطباء إلى هجوم تعرضت له سيارة إسعاف كانت تنقل بعض مصابي الاشتباكات القبلية.
وقالت اللجنة "ما زالت المستشفيات تستقبل المزيد من الضحايا"، وعلقت الأمم المتحدة أعمالها الإنسانية في الجنينة وألغت رحلاتها الجوية إلى المدينة التي تستخدم مركزاً لتقديم المساعدات الإنسانية إلى 700 ألف شخص.
وقال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع لها "حتى مساء الخامس من أبريل(نيسان) الجاري، تسمع أصوات إطلاق النار في حيي الجبل والجمارك بالمدينة".
وأشار شهود عيان إلى أن الاشتباكات كانت مستمرة حتى الثالثة بعد الظهر بالتوقيت المحلي، فيما تصاعد دخان كثيف فوق المدينة، وقال آدم عيسى عبر الهاتف "لزمنا منازلنا ولكننا نسمع أصوات إطلاق النار قريبة منا وقبل قليل سقطت قذيفة في منزل جارنا في حينا الذي يقع في الجزء الجنوبي الغربي من المدينة".
وقال صالح عيسى "أسكن في الجزء الشرقي من المدينة والآن أشاهد سحابة من الدخان تغطي الأجزاء الغربية والجنوبية والجنوبية الغربية وبعض سكان هذه الأحياء فروا في اتجاهنا وأغلبهم نساء وأطفال".