النهار الاخباريه وكالات
تظاهر نحو سبعة آلاف يوناني في وسط أثينا، الأحد، ضد إجراء جديد يلزم العاملين الصحيين التطعيم ضد فيروس كورونا، وفق ما ذكرت الشرطة التي اضطرت لاستخدام الغاز المسيل للدموع بعد حصول أعمال عنف.
والإجراء الجديد الذي دخل حيز التنفيذ، الأربعاء، يلزم جميع العاملين في المستشفيات أخذ اللقاح. ولوح المتظاهرون بالأعلام اليونانية ورفعوا لافتات كتب عليها "نحن لسنا ضد اللقاحات ولكن ضد الفاشية" و"تعيش الديمقراطية".
وقال خريستوس باكاكيوس الذي يعمل سائق سيارة إسعاف وشارك في التظاهرة "أمر مستغرب أن يتم إعطائي إجازة مرضية لأنني أرفض أخذ اللقاح، في حين أساعد منذ أشهر في احتواء الوباء وعملت في ظروف صعبة للغاية".
وقالت ممرضة عرفت عن نفسها باسم لينا إن "النظام الصحي اليوناني معرض للانهيار إذا وضعوا جميع مقدمي الرعاية الصحية الرافضين للتطعيم في إجازة"، مضيفاً أن "المستشفيات مزدحمة فعلاً، وهذا لا معنى له".
واندلعت أعمال عنف متفرقة مساءً مع قيام مجموعة من المتظاهرين بإلقاء الحجارة والزجاجات على رجال الشرطة الذين ردوا بإطلاق الغاز المسيل للدموع، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية.
وأعلنت الحكومة اليونانية، الثلاثاء، مجموعة من القيود الجديدة على أن توقف نهاية الشهر المقبل الاختبارات السريعة المجانية لغير الملقحين في محاولة لحض الناس على التطعيم. واتخذت الحكومة هذه الإجراءات جزئياً لتشجيع الناس على التطعيم.
وفي الوقت الحالي فإن 99 في المئة من مرضى كورونا الذين يعانون من أعراض حادة ويحتاجون إلى وصلهم بأجهزة تنفس هم أشخاص لم يُلقحوا. وأُجبر العاملون في دور المسنين على التطعيم منذ منتصف أغسطس (آب).
وتلقى أكثر من 5.7 ملايين شخص من سكان اليونان البالغ عددهم 10.7 ملايين نسمة اللقاح بشكل كامل ضد فيروس كورونا، لكن انتشار المتحورة "دلتا" لا يزال يسبب القلق.
وسجلت اليونان،الأحد، نحو 1500 إصابة جديدة بالفيروس. وتوفي أكثر من 13.600 شخص بسبب المرض في البلاد منذ بدء الوباء.
آلاف يحتجون في برلين
خرج بضعة آلاف في مسيرات في شوارع برلين، الأحد، لليوم الثاني على التوالي في تظاهرات غير مصرح فيها، احتجاجاً على التطعيم ضد فيروس كورونا والقيود المفروضة للحد من انتشار الموجة الرابعة من الفيروس.
وردد المتظاهرون هتافات تقول "ارفعوا أياديكم عن أطفالنا" ولوحوا بلافتات تندد بما وصفوه "بالفصل العنصري" بسبب التطعيم في حين تدرس بعض المناطق في ألمانيا تشديد القيود على من لم يتلقوا اللقاحات المضادة للفيروس.
وسعى عشرات من رجال الشرطة الذين يرتدون زي مكافحة الشغب للسيطرة على التظاهرات، وإبقائها في شوارع المناطق السكنية في شرق برلين.
وقالت شرطة برلين على "تويتر"، إنها اعتقلت 80 شخصاً من بين المتظاهرين مع التركيز على من يمارسون أعمال عنف، أو الذين يدعون لانتهاك القواعد المتبعة لمكافحة انتشار الجائحة.
واعتقلت الشرطة، السبت، نحو 100 شخص في تظاهرات مماثلة بعد أن حاول المتظاهرون اجتياز الحواجز للوصول إلى مقر الحكومة في وسط برلين.
نيوزيلندا تسجل وفاة امرأة بعد تلقيها لقاح "فايزر"
ذكرت نيوزيلندا اليوم الاثنين، أن امرأة توفيت عقب تلقيها لقاح "فايزر".
وقالت وزارة الصحة في بيان، إن لجنة مستقلة لمراقبة سلامة لقاحات كورونا اعتبرت أن وفاة المرأة نجمت عن التهاب عضلة القلب، الذي يُعرف بأنه أحد الآثار الجانبية النادرة للقاح "فايزر".
وأضاف البيان أن اللجنة أشارت إلى وجود مشكلات طبية أخرى تحدث في الوقت نفسه ،وربما أثرت على النتيجة بعد التطعيم.
في غضون ذلك، سجلت نيوزيلندا 53 حالة إصابة جديدة بالفيروس، الاثنين.
دولة الكيان الإسرائيلي تسمح بجرعة ثالثة معززة
أعلنت دولةالكيان الإسرائيلى السماح بحصول كل من يزيد عمره على 12 سنة على جرعة ثالثة معززة ضد فيروس كورونا، في محاولة لمنع تفش جديد للفيروس بسبب المتحورة "دلتا".
وقال المدير العام لوزارة الصحة نحمان آش "نوسع اليوم إمكانية تلقي جميع السكان للجرعة الثالثة المعززة من اللقاح، شرط أن تكون قد مرت خمسة أشهر على تلقي الجرعة الثانية".
وبحسب نحمان، فإن القرار سار بدءاً من الأحد. وكانت السلطات قد سمحت في يوليو (تموز) الماضي لمن تجاوزت أعمارهم ستين سنة، بالحصول على جرعة ثالثة معززة من اللقاح الخاص بعملاق الأدوية "فايزر/بايونتيك".
لكن سرعان ما سمحت للفئات العمرية الأصغر بالحصول على الجرعة.
وتلقى أكثر من 5.4 ملايين نسمة من سكان إسرائيل البالغ عددهم حوالى 9.3 ملايين نسمة، جرعتين من اللقاح، بينما حصل على الجرعة الثالثة حتى الآن 1.9 مليون شخص.
وقال وزير الصحة نيتسان هوروفيتس، الأحد، إن "الأبحاث الأخيرة المتعلقة بفاعلية الجرعة المعززة تؤكد بالإجماع أن اللقاح آمن وفعال في منع العدوى، ويقلل بشكل كبير من مخاطر الإصابة بأمراض خطيرة ومميتة".
ودعا الوزير المواطنين إلى الحصول على اللقاح. وسجلت إسرائيل خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية أكثر من سبعة آلاف إصابة جديدة.
وتجاوزت الدولة العبرية عتبة مليون إصابة بالفيروس منذ اكتشاف الإصابات الأولى في فبراير (شباط) 2020، فيما بلغ عدد المتوفين أكثر من 6950 شخصاً.
كورونا تعيد مدارس جنوب أفريقيا 20 عاماً إلى الوراء
كشفت وزارة التربية في جنوب أفريقيا، الأحد، أن ما لا يقل عن عشرة آلاف طالب تركوا الدراسة منذ بدء تفشي فيروس كورونا، إضافة إلى أن نسبة التعلم كانت أقل بـ 50 في المئة أو أكثر من المعدل العام لسنة 2020.
واستؤنف التدريس الحضوري في جنوب أفريقيا مع إعادة فتح المدارس في يونيو (حزيران) العام الماضي، بعد مدة من الاعتماد على التعليم عن بعد للحد من انتشار فيروس كورونا.
لكن منذ ذلك الحين أعيد إغلاق المدارس الأهلية لفترات أقل وبشكل متقطع، وشمل ذلك تأخير بدء العام الدراسي 2021، والآن يحضر الطلاب إلى المدارس على أساس المداورة لتجنب الاكتظاظ.
وقالت وزيرة التعليم أنجي موتشيغا في مؤتمر صحافي، إنه نتيجة ذلك بلغ معدل التعلم لدى الطلاب عام 2020 ما بين 50 و75 في المئة أقل من متوسط المعدل العام السابق.
وأثر الفيروس أيضاً على الحضور، فقد كان عدد الطلاب في الفئة بين 7 و14 سنة، الذين تخلفوا عن الحضور أقل بعشرة آلاف عام 2021، وفقاً لتقرير أولي لإدارة التعليم الأساسي.
أما الالتحاق بالمدارس فكان أيضاً أقل بـ 25 ألف تلميذ مما كان متوقعاً لمن تتراوح أعمارهم بين 4 و6 سنوات، مع أن الوضع كان أفضل بالنسبة إلى طلاب المدارس الثانوية.
وأضافت موتشيغا أن "الإغلاق غير المسبوق لمدارسنا والاضطرابات غير المتوقعة في التعليم، أديا إلى قلب المكاسب التي تحققت في السنوات العشرين الماضية".
ولوحظ أن معظم الخسائر في مجال التعليم كانت في المناطق الريفية الفقيرة، حيث محدودية توافر الإنترنت.
وقال الباحث في إدارة التعليم الأساسي مارتن غوستافسون خلال المؤتمر "إذا لم يكن الأطفال على تواصل مع المعلمين، وخصوصاً الأطفال من المجتمعات الفقيرة، فلن يحدث التعلم كما ينبغي".
وأضاف أن أطفال المدارس الابتدائية يحضرون للمدرسة ثلاثة أيام أسبوعياً في المتوسط، وقد فاتهم بالفعل نصف التعليم المقرر هذا العام.
وتعد جنوب أفريقيا من الدول الأكثر تضرراً من فيروس كورونا، حيث بلغت الإصابات أكثر من 2.7 مليون، والوفيات أكثر من 81 ألفاً. وتكافح البلاد حالياً موجة ثالثة مستمرة يحذر الخبراء من احتمال تداخلها مع موجة رابعة تلوح في الأفق.