الثلاثاء 26 تشرين الثاني 2024

إيلي كوهين يبحث مع بلينكن توسيع “التطبيع” مع دول عربية..

النهار الاخبارية - وكالات 

بحث وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين، الإثنين 8 مايو/أيار 2023، مع نظيره الأمريكي أنتوني بلينكن، "توسيع" اتفاقيات التطبيع بين إسرائيل ودول عربية، في الوقت نفسه استبعدت هيئة البث الإسرائيلية (حكومية)، أن تنجح تل أبيب خلال 2023 في مسعاها لإقناع السعودية بتطبيع علاقاتها معها.

من جانبها قالت الخارجية الإسرائيلية في تصريح مكتوب أرسلت نسخة منه إلى "الأناضول"، إن "وزير الخارجية كوهين تحدث مع وزير الخارجية الأمريكية بلينكن، مساء اليوم، مع التركيز على آخر التطورات الإقليمية". وأضافت أن "كوهين أطلع بلينكن على الأنشطة الإسرائيلية في الآونة الأخيرة، بهدف تعزيز الاستقرار الإقليمي، وناقش الجانبان مزيداً من خطوات التطبيع، في إطار توسيع وتعميق اتفاقات أبراهام وانعقاد منتدى النقب".

تعميق العلاقة بين إسرائيل وأمريكا
وزارة الخارجية الإسرائيلية تابعت: "أعرب الاثنان عن التزامهما بتعزيز العلاقة بين إسرائيل والولايات المتحدة، وأهمية التحالف الاستراتيجي بين البلدين". ولفتت إلى أن كوهين التقى في وقت سابق، بمكتبه في القدس الغربية، مبعوث البيت الأبيض آموس هوكشتاين. وقالت: "بحث معه تعزيز التحركات السياسية في المنطقة"، دون مزيد من التفاصيل.

كانت إسرائيل وقعت اتفاقيات مع الإمارات والبحرين عام 2020. وتأسس "منتدى النقب" خلال لقاء عقد في مارس/آذار 2022 بمنطقة النقب، كجزء من عملية تنفيذ "اتفاقيات أبراهام" للتطبيع بين دول عربية وإسرائيل.

في سياق متصل استبعدت هيئة البث الإسرائيلية (حكومية)، الإثنين، أن تنجح تل أبيب خلال 2023 في مسعاها لإقناع السعودية بتطبيع علاقاتها معها. وقالت هيئة البث إن "وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين، سيجري اليوم مكالمة هاتفية مع نظيره الأمريكي أنتوني بلينكن، على أن يتطرق الوزيران أثناء حوارهما، إلى الجهود المبذولة من أجل تطبيع العلاقات بين إسرائيل والسعودية".

لا احتمالية للتطبيع مع السعودية قريباً
أشارت الهيئة إلى أن "مسألة إحراز تقدم ملموس في مسار التطبيع مع السعودية، لا يلوح في الأفق، ومن غير المتوقع أن يحصل هذا خلال الأشهر القريبة، بل من غير المتوقع أن يحصل حتى نهاية العام الجاري (2023)".

تابعت: "من العقبات الصعبة المطروحة أمام سير عملية التطبيع المحتملة بين البلدين، رفض إسرائيل المطلق السماح للسعودية بتطوير طاقة نووية للشؤون المدنية".

وسبق أن قالت صحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية، إن "إسرائيل تتمسك بموقفها التقليدي بعدم الموافقة على أن تطور أي دولة في المنطقة قدرات نووية على الإطلاق".

بدوره، قال موقع "واللا" الإخباري الإسرائيلي، الإثنين، إن مساعدَي الرئيس الأمريكي، بريت ماكغورك وآموس هوكشتاين، سيصلان إلى إسرائيل من السعودية؛ لإطلاع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، على نتائج محادثاتهما مع المسؤولين في السعودية. وأضاف نقلاً عن مسؤولين أمريكيين لم يسمهم، أن "أحد الموضوعات التي ناقشها مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، أمس، كان الجهود المبذولة لتشجيع مزيد من خطوات التطبيع بين إسرائيل والسعودية".

يذكر أنه في الأشهر الماضية، أعلن نتنياهو سعيه لتطبيع علاقات إسرائيل مع السعودية، لكنه توقع أن تكون العملية تدريجية. وأشار نتنياهو في أكثر من مناسبة، إلى أن تطبيع العلاقات بين إسرائيل والسعودية سيمثل خطوة كبيرة نحو إنهاء الصراع العربي الإسرائيلي، على حد تعبيره.

في المقابل لا تقيم السعودية أي علاقات مع إسرائيل، وتؤكد عادةً أنها ترفض تطبيع العلاقات قبل حل القضية الفلسطينية.