الإثنين 25 تشرين الثاني 2024

إيطاليا تعلن إنهاء حظرها المفروض على بيع الأسلحة للسعودية

النهار الاخبارية - وكالات 

أعلنت الحكومة الإيطالية، الأربعاء 31 مايو/أيار 2023، أنها رفعت حظراً كان مفروضاً على مبيعات الأسلحة للسعودية، مبررةً قرارها بأنه يتماشى مع رفعها في شهر أبريل/نيسان 2023، حظراً آخر على الأسلحة كان مفروضاً على الإمارات ومرتبطاً أيضاً بالحرب في اليمن.

جاء قرار الحكومة عقب اجتماع لمجلس الوزراء اليوم الأربعاء، وقالت في بيان، إن الحظر لم يعد ضرورياً "في ضوء تغير الوضع" على الأرض، كما أشاد البيان بجهود وساطة السلام السعودية في الآونة الأخيرة، وفقاً لوكالة رويترز. 

كانت إيطاليا قد فرضت قيوداً على تصدير العتاد العسكري إلى السعودية في عامي 2019 و2020 لمنع استخدامه في الصراع اليمني. 

يأتي الإعلان عن رفع إيطاليا حظر بيع الأسلحة للسعودية، بعد أيام من إعلان روما عن مكالمة هاتفية جرت بين نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية والتعاون الدولي أنطونيو تاياني، ووزير التجارة السعودي ماجد بن عبد الله القصبي.

بحسب وزارة الخارجية الإيطالية، أكد تاياني خلال الاتصال الهاتفي "العمل على تعزيز العلاقات الثنائية، خاصة في المجالات التكنولوجية والعلمية والاستثمارية"، كما أشار إلى أن بلاده تهدف إلى "زيادة أكبر للتبادل التجاري بين روما والرياض"، وفقاً لما ذكرته وكالة "آكي" الإيطالية.

كذلك جرى اتصال بين وزير التنمية الاقتصادية الإيطالي أدولفو أورسو، ووزير الاستثمار السعودي خالد الفالح، وبحسب الوكالة تحدث الوزير أورسو عن صندوق سيادي مرتقب، و"أعرب عن أمله في مشاركة صناديق أجنبية، مثل الصندوق السيادي السعودي، في المبادرة الإيطالية".

كانت الولايات المتحدة قد فرضت أيضاً حظراً على بيع الأسلحة للمملكة العربية السعودية؛ على خلفية الحرب في اليمن، وتسبب ذلك في توتر العلاقات بين واشنطن والرياض. 

يعاني اليمن حرباً بدأت عقب سيطرة الحوثيين على العاصمة صنعاء وعدة محافظات نهاية 2014، واشتد النزاع منذ مارس/آذار 2015، بعد تدخل تحالف عسكري عربي بقيادة السعودية، لإسناد قوات الحكومة الشرعية، في مواجهة جماعة الحوثي المدعومة من إيران.

وتصاعدت آمال بين اليمنيين باقتراب تحقيق السلام منذ أن وقَّعت السعودية وإيران، بوساطة الصين، في 10 مارس/آذار الماضي 2023، اتفاقاً لاستئناف علاقاتهما الدبلوماسية، ما ينهي قطيعة استمرت 7 سنوات بين البلدين.

يعتقد مراقبون أن اتفاق الرياض وطهران أدى إلى تهدئة التوتر في اليمن والاتجاه نحو خطوات لوقف الحرب وحل الأزمة عبر حوار سياسي، إلا أن التوصل إلى اتفاق آني ينهي الحرب لا تزال فرصه ضعيفة.