النهار الاخبارية - وكالات
كشف وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، الخميس 25 مايو/أيار 2023، أن هناك مساعي دولية للتوصل إلى "صيغة أولية لنص اتفاق نووي"، وذلك بعد أسبوع من محادثات هاتفية مع الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش ناقشا فيه خطة العمل الشاملة المشتركة حول الاتفاق النووي الإيراني.
إذ قال عبد اللهيان، في تصريح صحفي أوردته وكالة "إرنا" الإيرانية، إنّ مفاوضات الاتفاق النووي تجري بشكل "غير مباشر عبر تبادل الرسائل بين الأطراف"، مضيفاً أن "خطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي) سواء كانت جيدة أو سيئة لها نقاط قوة وضعف، وهي اليوم وثيقة دولية معاكسة وطريقنا نحو إلغاء العقوبات".
واستطرد عبد اللهيان قائلاً: "لقد تم إحراز تقدم جيد ونأمل في الوصول إلى نقاط جيدة".
وتابع وزير الخارجية الإيراني قائلاً: "منذ أسابيع يتواصل تبادل رسائل بين الأطراف بشكل غير مباشر في إطار مفاوضات الاتفاق النووي".
كما أضاف أن بعض الدول تبذل جهوداً عبر وزراء خارجيتها للتوصل إلى "صيغة أولية لنص اتفاق نووي".
ويتفاوض دبلوماسيون من إيران والولايات المتحدة و5 دول أخرى منذ شهور، في العاصمة النمساوية فيينا حول صفقة لإعادة فرض قيود على برنامج طهران النووي مقابل رفع العقوبات الاقتصادية التي أعاد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب فرضها بعد انسحاب واشنطن من الاتفاق في مايو/أيار 2018.
والإثنين، رفض الناطق باسم الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، في بيان، ما وصفه بـ"الاتهامات الواهية ضد البرنامج النووي السلمي للجمهورية الإسلامية الإيرانية"، مؤكداً أن هذا البرنامج "سلمي ولا مكان للسلاح النووي في عقيدتنا الدفاعية".
إذ وصف المتحدث الإيراني دعوة قادة مجموعة السبع دول العالم إلى دعم تنفيذ القرار رقم 2231 لمجلس الأمن، المكمل للاتفاق النووي، بأنها "عجيبة جداً ومؤشر على السياسات المتناقضة لهذه الدول".
وكانت قمة مجموعة السبع أعربت في بيانها، بختام اجتماعها في اليابان، عن "قلق عميق إزاء تصعيد إيران بلا هوادة برنامجها النووي"، مشيرة إلى أن ذلك "ليس له أي مبرر مدني موثوق به، ويقربها بشكل خطير من الأنشطة الفعلية المتعلقة بالأسلحة النووية".
وفي مارس/آذار الماضي أكدت الولايات المتحدة وفرنسا أن إيران أحرزت تقدماً غير مسبوق في برنامجها النووي، وذلك بعدما أفادت الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة بالعثور على جزيئات من اليورانيوم مخصبة بنسبة تزيد على 80%.
فيما قالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية إنها عثرت على جزيئات يورانيوم مخصب بنسبة 83.7% في إيران، أي أقل بقليل من 90% اللازمة لإنتاج قنبلة ذرية، دون أن تكون قادرة حالياً على التحديد إذا كان قد تم الوصول إلى هذه النسبة عن طريق الخطأ أو عن قصد.
لكن طهران التي تنفي نيتها حيازة سلاح نووي تحدثت عن "تراكم غير مقصود" بسبب صعوبات تقنية في أجهزة الطرد المركزي التي تستخدم في التخصيب، في رسالة وجهتها إلى الوكالة.