النهار الاخبارية - وكالات
أكد وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، اليوم الخميس، "الإفراج عن جميع المعتقلين من جراء أعمال الشغب الأخيرة، باستثناء الأشخاص الذين تورطوا في جرائم قتل".
وقال عبد اللهيان، في حوار مع شبكة "سي إن إن" الأمريكية: "لم يتم القبض على أي شخص خلال المسيرات السلمية، سوى الاحتجاجات التي آلت إلى العنف بفعل عناصر من خارج البلاد، وجرى خلالها الاعتداء على قوات الأمن؛ حيث تم اعتقال البعض في تلك الأحداث".
وأشار إلى العفو الصادر من المرشد الإيراني علي خامنئي، قائلا: "جميع المعتقلين تم الإفراج عنهم سوى بعض منهم الذين تورطوا في جرائم قتل ورفعت شكاوى ضدهم"، حسب وكالة مهر الإيرانية.
واعتبر وزير الخارجية الإيراني التقارير التي روجت لها "سي إن إن"، حول أحداث الشغب الأخيرة في إيران، أنها "مسيسة وخاطئة".
وشهدت إيران مظاهرات واحتجاجات مختلفة منذ وفاة الشابة الكردية مهسا أميني (22 عاما) بعدما أوقفتها "شرطة الأخلاق" الإيرانية، في السادس عشر من سبتمبر/ أيلول الماضي، بدعوى مخالفتها قواعد اللباس الصارمة في البلاد، ووفاتها بعد دخولها في غيبوبة لمدة ثلاثة أيام.
وبينما تقول الشرطة الإيرانية، إن أميني أُصيبت بوعكة صحية أدت إلى وفاتها في مركز شرطة الأخلاق، فإن أسرة الفتاة قالت إنها لم تكن تعاني من مشكلات صحية؛ متهمة الشرطة بتعذيبها.
وأحرق المتظاهرون والمتظاهرات "الحجاب"، فيما أطلقوا هتافات مناهضة للحكومة الإيرانية، في وقت تتزايد أعداد النساء اللواتي يرفضن وضع الحجاب على رؤسهن، خاصة في محافظات الشمال الإيراني.
يذكر أن "فرض الحجاب" بات إلزاميا في إيران بداية من نيسان/ أبريل 1983، ولكن في شهر تموز/يوليو من العام الحالي، دعا الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، جميع مؤسسات الدولة لفرض "قانون الحجاب".