الخميس 28 تشرين الثاني 2024

إيران: استئناف مفاوضات النووي لن يتأخر


النهار الاخباريه  وكالات

عبرت وزارة الخارجية الإيرانية اليوم الإثنين 4 أكتوبر (تشرين الأول)، عن تطلع طهران إلى استئناف المفاوضات النووية مع الدول الكبرى المتوقفة منذ يونيو (حزيران) الماضي، قبل مطلع نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، بغية إحياء الاتفاق النووي.
وقال المتحدث باسم الخارجية سعيد خطيب زاده رداً على سؤال خلال مؤتمر صحافي حول ما تعنيه إيران بعبارة "قريباً جداً" التي استخدمها مسؤولون إيرانيون مرات عدة للحديث عن معاودة المفاوضات، إن استئناف المفاوضات لن يتأخر أكثر من 90 يوماً اعتباراً من تاريخ تولي الرئيس الإيراني الجديد إبراهيم رئيسي منصبه في الثالث من أغسطس (آب)، أي قبل مطلع نوفمبر.
وهو يعني بعبارة "90 يوماً" المهلة الفاصلة بين تولي الرئيس الأميركي جو بايدن منصبه في 20 يناير (كانون الثاني) 2021، وبدء المفاوضات حول النووي الإيراني في 15 أبريل (نيسان) في فينا

وأضاف المتحدث "لا أظن أننا سنحتاج إلى المهلة نفسها التي احتاجتها حكومة بايدن للمجيء إلى المفاوضات في فيينا، ولا أظن أن عودة المفاوضين الإيرانيين ستحتاج إلى 90 يوما اعتباراً من تولي رئيسي منصبه".
برلين ترفض
وأعلنت وزارة الخارجية الألمانية اليوم الإثنين، أن برلين سترفض أي مطالب من طهران للولايات المتحدة بالإفراج عن أصول إيرانية مجمدة كشرط لاستئناف المحادثات النووية.
وقال متحدث باسم الخارجية الألمانية بعدما طالب وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان بالإفراج عن أصول بقيمة 10 مليارات دولار كـ "بادرة حسن نية"، إنه "إذا وضعت إيران شروطاً جديدة لاستئناف المحادثات فإننا سنرفضها". وأضاف المتحدث الألماني، "ندعو إيران إلى استئناف المحادثات في أقرب وقت ممكن"، مضيفاً أنه يتوقع "موافقة على موعد محدد".
وتوصلت إيران وست قوى كبرى وهي الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا والصين وألمانيا إلى اتفاق العام 2015 بشأن برنامج طهران النووي، أتاح رفع كثير من العقوبات المفروضة عليها، في مقابل تقييد أنشطتها النووية وضمان سلمية برنامجها.
إلا أن مفاعيل الاتفاق باتت في حكم اللاغية مذ قررت الولايات المتحدة الانسحاب أحادياً منه عام 2018 خلال عهد رئيسها السابق دونالد ترمب الذي أعاد فرض عقوبات قاسية على طهران.
في المقابل، قامت إيران بعد نحو عام من الانسحاب الأميركي بالتراجع تدريجاً عن تنفيذ غالبية التزاماتها الأساسية بموجبه.
وبدأت القوى التي لا تزال منضوية في الاتفاق، وبمشاركة أميركية غير مباشرة، محادثات في فيينا هذا العام في محاولة لإحياء الاتفاق، بعد إبداء الرئيس الأميركي الجديد جو بايدن استعداده لإعادة بلاده إليه.
وأجرى الأطراف المعنيون ست جولات من المباحثات بين أبريل ويونيو الماضيين، من دون أن يحدد بعد موعد جديد لاستنافها