شفت مجلة "إنتلجنس أونلاين" الفرنسية الاستخباراتية عن ترشيح السفير الفرنسي السابق لدى بغداد وسفير فرنسا الحالي في إسلام آباد "مارك باريتي"، ليكون سفيرا لفرنسا في مصر، في وقت تشهد فيه العلاقات بين البلدين منعطفا حيويا يتمثل في تعزيز التعاون الأمني والدفاعي بين الجانبين.
وذكرت المجلة أن الدبلوماسي الفرنسي "مارك باريتي" تغلب على منافسه "برونو أوبيرت"، الذي خلفه في العراق في عام 2017، ليصبح المنصب الجديد من نصيبه.
وقالت المجلة إن هذا التغيير يأتي بعد بيع 30 طائرة "رافال" جديدة لمصر وفي إطار السعي لتحقيق التعاون الاستخباراتي الوثيق بين مصر وفرنسا.
وسيضع ذلك على عاتق "باريتي" أجندة أمنية ضخمة مع توليه المنصب الجديد، حيث أوردت مصادر "إنتلجنس أونلاين" أن إنهاء "عملية برخان" في الساحل الأفريقي دفعت باريس والقاهرة لمناقشة عدد من مشاريع الأمن والدفاع المشتركة الجديدة، مع حرص الحكومة الفرنسية على الحصول على دعم مصر في إعادة تموضعها العسكري في المنطقة.
ويتزامن تعيين "باريتي" مع زيارة وزير المالية الفرنسي "برونو لو مير" إلى مصر في 13 يونيو/حزيران للتوقيع على عقود جديدة يبدو أنها صممت لتكون افتتاحًا لعصر جديد من التعاون الثنائي، وفق ما تقوله المجلة.
واكتسب "باريتي" (الذي خدم سابقا في السفارات الفرنسية في الرياض والكويت ومسقط) ثقة الحكومة الفرنسية بفعل تعامله مع المظاهرات المناهضة لفرنسا في إسلام آباد، والتي أدت إلى عودة بعض الدبلوماسيين الفرنسيين لفرنسا في مطلع هذا العام.
كما مثلت علاقات "باريتي" في بغداد نقطة لصالحه أيضًا وفق ما تراه المجلة، بسبب التقارب الاستراتيجي الجاري بالفعل بين مصر والعراق في مجال الطاقة وغيرها من المجالات.