النهار الاخبارية- وكالات
أعلنت أوكرانيا أنها أمرت بطرد القنصل الروسي في مدينة أوديسا الساحلية، ردّاً على إبعاد "غير ودي" لموظف بالسفارة الأوكرانية في موسكو.
وجاء الإعلان وسط ازدياد التوتر بين البلدين جراء تصاعد القتال بين الجيش الأوكراني والانفصاليين الموالين لروسيا في شرق أوكرانيا.
كما يُعتبر ذلك بمثابة حلقة جديدة في مسلسل الطرد الدبلوماسي المتبادل بين الروس والأوروبيين أخيراً.
وذكرت وزارة الخارجية الأوكرانية في بيان أنه بسبب "الإجراءات غير الودية التي تم اتخاذها ضد موظفي بعثاتها الدبلوماسية" في روسيا، تم إعلان قنصل موسكو في أوديسا شخصاً غير مرغوب به.
وأضاف البيان أن المبعوث أُمهل حتى نهاية يوم 30 من الشهر الحالي، لمغادرة البلاد
وذكرت أوكرانيا أن قرار روسيا بطرد الدبلوماسي ليس إلا "استمراراً لحملة مناهضة لها"، مشيرةً إلى أنها ستردّ على مزيد من الإجراءات المتخذة من جانب موسكو.
وكانت كييف طردت الأسبوع الماضي دبلوماسياً روسياً على خلفية طلب موسكو مغادرة القنصل الأوكراني في سان بطرسبورغ، ثاني أكبر مدينة في روسيا. وبحسب وكالة الأمن الروسية، حاول القنصل الأوكراني الحصول على معلومات حساسة من مواطن روسي.
وشهدت الأسابيع الأخيرة موجة طرد لمسؤولين روس من دول أوروبية ومن الولايات المتحدة بسبب تهم تتعلق بالقرصنة الإلكترونية والتجسس.
وأمرت السلطات التشيكية أكثر من 10 موظفين في السفارة الروسية في براغ بالمغادرة، تلتها إجراءات تضامنية مماثلة من دول أوروبية أخرى بحق دبلوماسيين روس.
وتحارب كييف الانفصاليين الموالين لروسيا في مناطقها الشرقية منذ عام 2014 بعد ضم الأخيرة شبه جزيرة القرم.
وقُتل ما لا يقل عن 31 جندياً أوكرانياً منذ بداية العام، مقارنةً بـ50 العام الماضي بأكمله، بينما يقول الانفصاليون إن 22 من مقاتليهم لقوا حتفهم.