في مقابلة معه بعد 10 أعوام من مقتل زعيم تنظيم "القاعدة"، ناقش الرئيس الأميركي الأسبق آخر مكالمة هاتفية أجراها مع الأدميرال بيل ماكرافين
كشف الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما عن تفاصيل آخر محادثة أجراها قبل مقتل أسامة بن لادن.
وفي مقابلة معه بعد 10 أعوام من مقتل زعيم تنظيم "القاعدة"، ناقش أوباما آخر مكالمة هاتفية أجراها مع الأدميرال بيل ماكرافين – القائد المتقاعد لقيادة العمليات الخاصة الأميركية التي نفذت العملية.
وفي حديثه مع نائب مستشار الأمن القومي السابق بن رودس، أكد الرئيس الأميركي السابق أنه اتصل بماكرافين ليتمنّى لفريق المهمة الخير [التوفيق]، وطلب من الأميرال أن يشاطر الجنود الآخرين شكره.
وأثناء جلوسه إلى جانب ماكرافين في المقابلة، شرح أوباما أن سببين كانا وراء إجراء المكالمة.
وقال: "كان الأول أن مهمة كهذه كانت محفوفة بخطر ضخم، على الرغم من أن هؤلاء المحاربين مدربون على أفضل وجه.
"لكن السبب الثاني (...) كان أن هذه المسائل، بصفتي القائد الأعلى، كانت تُعامَل على أنها مسائل مجردة".
وتابع قائلاً: "نحن ننسى أن هؤلاء الأشخاص لديهم عائلات وأحباء، وأنهم يحملون عبئاً بالنيابة عن مئات الملايين من الأميركيين.
"وإذ كنت القائد الأعلى، وكانت لي الكلمة الفصل في مهمة كتلك، كان ذلك من الفرص النادرة التي سنحت لي لأقول – ليس بعد مجريات الأمور وليس في شكل استعادي وليس حين يعود الجنود إلى الوطن بل قبل أن يذهبوا لتنفيذ المهمة – أننا لا نأخذ ما يفعلون على أنه أمر مُعطى [سيان أو مسلّم به]".
كان الأول من مايو (أيار) 2011 حين ألقى أوباما خطاباً إلى الأمة أكد فيه أن القوات الأميركية قتلت بن لادن بالرصاص، في أعقاب غارة على مجمع في باكستان.
وقال وقتئذ: "نحن كبلد لن نتحمّل أبداً تعريض أمننا إلى تهديد ولا أن نقف جانباً من دون حراك [موقف المتفرج] حين يُقتَل شعبنا.
وفي ليلة كهذه، نستطيع القول لتلك العائلات التي خسرت أحباباً بسبب إرهاب القاعدة: لقد تحققت العدالة".
وتعليقاً على ملاحظات أوباما، التي أدلى بها في مقابلة نشرتها قناة "مؤسسة أوباما" على "يوتيوب" الجمعة، قال ماكرافين إن الاتصال "عنى كثيراً" له وللمشاركين في المهمة.
وامتدح الرئيس السابق قائلاً: "كان هذا القائد الأعلى، نعم، لكنه كان رجلاً فهم أن أعضاء القوات البحرية والجوية والبرية التابعة للبحرية الأميركية، والمطاردين الليليين، وقادة المروحيات كانوا يستعدون للذهاب في مهمة كان يمكن أن تكلّفهم حياتهم".
ليام اونيل -