الجمعة 27 أيلول 2024

أميركا تكشف خطتها لمكافحة الإرهاب الداخلي

كشفت الحكومة الأمريكية  عن "استراتيجية وطنية" لمحاربة الإرهاب الداخلي، والتي أصبحت إحدى أولويات الرئيس جو بايدن.
وقالت مسؤولة كبيرة في الإدارة الأمريكية، طلبت عدم الكشف عن هويتها، إن "المتطرفين العنيفين يشكلون خطرا كبيرا على البلاد في عام 2021"، بعد عدة اعتداءات عنصرية أبرزها الهجوم على الكونجرس يناير/كانون الثاني الماضي.
وذكرت أن أكثر التهديدات "فتكا" تتجسد في مؤيدي تفوق البيض وأفراد المليشيات المناهضة للحكومة.
لكنها أوضحت أن هذه الخطة "محايدة أيديولوجيا" وتتصدى لكافة أشكال الإرهاب.
ووضعت هذه الخطة استنادا إلى أربع ركائز وتوجهات كبرى بدلاً من تدابير ملموسة، بهدف "المنع والعرقلة والردع"، مع الحفاظ على الحريات الفردية.
وتريد إدارة بايدن أولاً تحسين تقاسم المعلومات على المستويين الفيدرالي والمحلي بشأن المجموعات المتطرفة أو الناشطين المتطرفين.

وأنشأت وزارة العدل والشرطة الفيدرالية نظاما وطنيا جديدا للإبلاغ عن القضايا المرتبطة بالإرهاب.
وتريد الحكومة أيضًا معالجة تجنيد الناشطين والدعوات إلى العنف بالتعاون مع مجموعات التكنولوجيا العملاقة وشبكات التواصل الاجتماعي.
وفي مايو/ أيار الماضي، أعلنت الولايات المتحدة  أنها تنضم إلى نداء كرايست تشيرش، الخاص بالتحرك الدولي ضد نشر محتوى متطرف على الإنترنت، والذي رفض دونالد ترامب الانضمام إليه.
وستعمل الحكومة أيضًا على تحسين نظام ملاحقة المتطرفين من خلال تجنيد محللين ومحققين ومدعين عامين إضافيين، كما ستتأكد من أن قوات الشرطة والجيش لا توظف ناشطين متطرفين.
وقالت المسؤولة الكبيرة إن المحور الرابع يتمثل في محاربة "العناصر المساهمة على المدى الطويل" في نشر الإرهاب وهي "التفاوت الاقتصادي وأولئك الذين يشعرون بأنهم مهمشون من اقتصاد القرن الحادي والعشرين والعنصرية البنيوية وانتشار الأسلحة".
وكان بايدن وعد في خطاب تنصيبه في 20 يناير/كانون الثاني بأن البلاد "ستنتصر على التطرف السياسي وتفوق البيض والإرهاب الداخلي" بعد عدة هجمات دامية بدافع العنصرية في السنوات الأخيرة.
وفي مارس/ آذار أعلن رئيس مكتب التحقيقات الفدرالي كريستوفر راي أمام الكونجرس أن عدد التحقيقات الفيدرالية المفتوحة بشأن "الإرهاب الداخلي" قد تضاعف من ألف إلى ألفين تحقيق منذ توليه منصبه في عام 2017.
كما كانت البلاد تحت وقع الصدمة بسبب الهجوم الدامي على الكونجرس من قبل أنصار ترامب، في يناير/ كانون الثاني الماضي.
ووفقًا لمكتب التحقيقات الفدرالي تم اعتقال نحو 500 شخص بسبب أدوارهم المتفاوتة في الهجوم.