الجمعة 11 تشرين الأول 2024

أمريكا تعجّل بتصنيع “مسيَّرات انتحارية” تنوي إرسالها لأوكرانيا.. تسمى بـ”الشبح” وتنفجر على أهدافها


النهار الاخباريه وكالات
قالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، الخميس 21 أبريل/نيسان 2022، إن سلاح الجو الأمريكي يسرّع وتيرة تصنيع الطائرات المسيَّرة التي يطلق عليها "الشبح" والتي تدخل في صفقة أسلحة جديدة إلى أوكرانيا بقيمة 800 مليون دولار، وهي طائرات ذات قدرة مماثلة للطائرات المسيَّرة المسلحة "سويتش بليد".
حسب وكالة رويترز فإنه بعد الإخفاق في السيطرة على العاصمة كييف واضطرارها إلى الانسحاب من شمال أوكرانيا، أعادت القوات الروسية تجميع صفوفها هذا الأسبوع؛ لبدء هجوم جديد في إقليمين بشرق أوكرانيا يشكلان ما يُعرف بحوض دونباس.

"الشبح".. مسيَّرات انتحارية

بينما استخدمت القوات الأوكرانية بفاعليةٍ الأسلحة الغربية، ومنها صواريخ ستينغر وجافلين إلى جانب الطائرات المسيرة مثل طائرات بيرقدار التركية وسويتش بليد الأمريكية، لاستهداف القوات الروسية.
حسب مسؤولين عسكريين فإن الطائرات "الشبح" هي مسيرات انتحارية تنفجر على أهدافها، وهي سلاح مشابه لمسيرات سويتشبلايد Switchblade، كما كشفوا أن مدافع الهاويتزر الجديدة التي حصلت عليها أوكرانيا، بحجم 5 كتائب مدفعية (72 مدفعاً و144 ألف طلقة).
كما قالوا إن المساعدات التي أعلن عنها الرئيس الأمريكي، اليوم، ستبدأ بالوصول إلى مسرح العمليات خلال 24 ساعة. وأكد المسؤولون الأمريكيون أن الأسلحة يتمّ تسليمها إلى الأوكرانيين، وهم يتصرفون بها.
تتيح الطائرات المسيَّرة للقوات الأوكرانية عادةً ضرب القوات الروسية والمعدات من الجو دون أن تكون بالضرورة قريبة من أهدافها كما هو الحال مع بعض الأسلحة التي تُستخدم على الأرض.
إذ قال جون كيربي المتحدث باسم البنتاغون: "سرَّع سلاح الجو تصنيعها، خصوصاً استجابة للاحتياجات الأوكرانية". ولا يُعرف سوى القليل عن هذه الطائرات المسيرة مثل مداها وقدراتها القتالية على وجه التحديد.
في وقت سابق من الخميس، قال البيت الأبيض إنه سيتم تقديم أكثر من 121 منظومة جوية من طراز "فينكس جوست" التكتيكية المسيرة إلى أوكرانيا كجزء من حزمة الأسلحة الجديدة.

المقابل، قال مسؤولون غربيون، الخميس، إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ما زال بوسعه الفوز في أوكرانيا رغم الإخفاق في تحقيق أهدافه التي سبقت الحرب، وأضافوا أن روسيا عالجت بعض الأمور التي عرقلتها في وقت سابق قبل الغزو.
قال مسؤول رفض نشر اسمه: "أخفق بوتين بوضوح، في تحقيق أهدافه الأولية السابقة للحرب، لكنه لا يزال في وضع يسمح له بالفوز".
كما أضاف المسؤول إن نجاحات روسيا قد تتمثل في تعزيز السيطرة الروسية على دونباس وإنشاء جسر بري مع شبه جزيرة القرم، وفي أسوأ السيناريوهات، قد تجدد الهجوم على كييف.
المسؤول أوضح أنه رغم هذه النتائج المحتملة سيظل غزو أوكرانيا خطأً استراتيجياً لروسيا إذا ما وُضعت في الاعتبار الخسائر الكبيرة التي تكبدها جيشها، والمقاومة العنيدة لأوكرانيا، والطريقة التي غيَّرت بها الحرب الهيكل الأمني لأوروبا في مواجهة روسيا. وتابع: "لقد كان خطأً استراتيجياً فادحاً لروسيا".
كما قال مسؤول آخر إن روسيا بدأت في معالجة بعض الأمور التي أعاقت جيشها عند بدء الغزو، لكن الطريقة التي تتحرك بها القوات، وغالباً ما تكون في صفوف طويلة، لا تزال تسبب مشكلات.
أضاف المسؤول: "أصبحت القيادة والسيطرة أكثر فاعلية… من الواضح أنهم أكثر ذكاءً بشأن كيفية استخدام الطائرات المسيرة ودمجها في قواتهم عند التقدم، وكيفية استخدامهم للمدفعية".
كما قال أيضاً: "لم نرهم حتى الآن يتحسنون في طريقة المناورة، رغم أنهم عندما دفعوا بقواتهم للاشتباك أصبحوا أكثر تنظيماً".