النهار الاخبارية - روما – محمد يوسفو
في مناسبة رمزية ذات أبعاد إنسانية، احتضنت قاعة "الناصرية" في مجلس الشيوخ الإيطالي، اليوم الأربعاء، فعالية بعنوان "أصوات ضد الكراهية"، بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة خطاب الكراهية الذي يصادف 18 يونيو من كل عام. وجاءت المبادرة بدعوة من السيناتور إيفان سكالفاروتو، وبمشاركة شخصيات سياسية وأكاديمية من إيطاليا والعالم العربي.
حضر اللقاء كل من الدكتور ماسيمو خيرالله والدكتور نضال شكير، إلى جانب أعضاء مجلس الشيوخ الإيطالي بيير فاسينو، إيفان سكالفاروتو، وجنارو ميليوري، الذين ناقشوا سبل مواجهة تصاعد خطاب الكراهية وتعزيز ثقافة الحوار والتسامح.
وفي تصريح له خلال اللقاء، قال السيناتور سكالفاروتو:
"الكراهية ليست رأيًا… بل خطر متصاعد يهدد نسيج مجتمعاتنا. علينا أن نواجهها بالقانون، والتعليم، والوعي الجمعي."
أما النائب السابق ووزير الخارجية الأسبق بيير فاسينو، فشدد على أن:
"ما يجري في العالم من عنف وتحريض، خاصة في مناطق النزاع، يعزز الحاجة إلى خطاب بديل قوامه الإنسانية والاحترام المتبادل."
من جهته، اعتبر الدكتور ماسيمو خيرالله أن:
"العالم العربي يعاني من نتائج خطاب الكراهية والتحريض الطائفي والعرقي، مما يضاعف مسؤوليتنا كمثقفين وصناع قرار للعمل على ترسيخ ثقافة السلام."
في ختام اللقاء، صدر بيان مشترك دعا قادة العالم إلى تحمل مسؤولياتهم ووقف الحروب والنزاعات التي تقوض مستقبل الأجيال وتزعزع الاستقرار الدولي، مؤكدًا أن مواجهة خطاب الكراهية تبدأ من المدارس، والإعلام، والتشريعات العادلة.
ويُذكر أن اليوم الدولي لمكافحة خطاب الكراهية هو مناسبة سنوية أقرتها الجمعية العامة للأمم المتحدة في عام 2021، بهدف مواجهة تنامي التحريض على العنف والكراهية، سواء في العالم الواقعي أو عبر المنصات الرقمية، وذلك عبر التعاون الدولي والتوعية والتربية، واحترام حقوق الإنسان.