النهار الاخبارية - وكالات
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان السبت 16 سبتمبر/أيلول 2023، إن أنقرة يمكن أن "تبتعد" عن الاتحاد الأوروبي إذا لزم الأمر، وذلك رداً على سؤال بشأن محتوى تقرير للبرلمان الأوروبي بشأن تركيا.
وقال التقرير الذي تم تبنّيه الأسبوع الماضي، إن عملية انضمام تركيا إلى التكتل المكون من 27 عضواً لا يمكن استئنافها في ظل الظروف الحالية، ودعا التقرير الاتحاد الأوروبي إلى استكشاف "إطار موازٍ وواقعي" للعلاقات مع أنقرة.
وصارت تركيا مرشحة رسمياً للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي قبل 24 عاماً، لكن محادثات الانضمام تعثرت في السنوات الأخيرة بسبب مخاوف التكتل المرتبطة بانتهاكات حقوق الإنسان واحترام سيادة القانون.
وقال أردوغان للصحفيين قبل بدء رحلة إلى الولايات المتحدة: "يحاول الاتحاد الأوروبي الانفصال عن تركيا.. سنجري تقييماتنا في ضوء هذه التطورات وإذا لزم الأمر يمكننا أن نبتعد عن الاتحاد الأوروبي".
فيما أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن موافقة أنقرة على انضمام السويد للناتو منوطة بقرار البرلمان التركي، مطالباً ستوكهولم بالوفاء بالتزاماتها.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي للرئيس أردوغان، السبت، بمطار أتاتورك في إسطنبول، قبيل توجهه إلى نيويورك للمشاركة في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وبشأن عضوية السويد في الناتو قال أردوغان: "ليس من الممكن أن نقول نعم أو لا ما لم يقرر البرلمان التركي".
وأردف: "قبل كل شيء على السويد القيام بواجبها المترتب عليها، حسناً، هل تقوم السويد بذلك حالياً؟ يقولون لنا مراراً إنهم أعدوا قانوناً (لمكافحة الإرهاب) لا تكفي صياغة القانون، بل يجب تطبيقه".
وتابع "مهما قاموا بتعديلات دستورية أو قانونية في السويد فإن إرسالهم إرهابيين إلى المظاهرات تحت حماية الشرطة السويدية يعني أنهم لا يقومون بواجبهم، ويعني أيضاً استمرار مظاهرات الإرهابيين في شوارع ستوكهولم".
كما تطرق الرئيس أردوغان إلى ملف إقليم قره باغ الذي حرَّرته أذربيجان من الاحتلال الأرميني، وقال: "اقترحنا على الأطراف عقد اجتماع ثلاثي حول قضية قره باغ ويمكن توسيعه ليكون رباعياً".
جاء ذلك رداً على سؤال حول تصاعد الاحتقان مجدداً في إقليم قره باغ الأذربيجاني وتواصله مع زعيمي أذربيجان وأرمينيا وموقف الأخيرة حيال الجهود الرامية لإرساء سلام دائم في المنطقة.
وقال أردوغان إنه اقترح عقد لقاء يجمع قادة تركيا وروسيا وأذربيجان وأرمينيا، وإن أنقرة لم تتلقّ بعد رداً إيجابياً أو سلبياً، مشيراً إلى أنه سيبحث الموضوع مجدداً مع نظيره الأذربيجاني إلهام علييف من أجل بلورة الموضوع.