النهار الاخبارية - وكالات
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إنه "متفائل أكثر من أي وقت مضى" لحصول بلاده على طائرات مقاتلة من طراز إف-16 من الولايات المتحدة، في حين أشار إلى أن إحالة ملف عضوية السويد في الناتو إلى البرلمان التركي لن تكون قبل الخريف المقبل.
وجاءت تصريحات أردوغان في مؤتمر صحفي بعد قمة حلف شمال الأطلسي بالعاصمة الليتوانية فيلنيوس، الأربعاء 12 يوليو/تموز 2023، وبعد يوم من لقاء جمعه مع نظيره الأمريكي جو بايدن.
من جانبه، عبَّر الرئيس الأمريكي جو بايدن، الأربعاء، عن ثقته بأنه بمقدور الولايات المتحدة بيع طائرات إف-16 لتركيا، حيث أدلى بايدن بهذا التعليق للصحفيين أثناء مغادرته لقمَّة الحلف في ليتوانيا.
كما توجه بايدن بالشكر لنظيره التركي على موقفه حيال انضمام السويد إلى حلف شمال الأطلسي، حيث قال في تغريدة على تويتر، مخاطباً أردوغان: "أشكرك على شجاعتك وقيادتك ودبلوماسيتك التي أظهرتها".
وأضاف أن تركيا توصلت أمس (الثلاثاء 11 يوليو/تموز)، إلى "اتفاق تاريخي" بشأن انضمام السويد إلى الناتو، وأشار إلى أن قمة فيلنيوس أكدت التزام الناتو بالمسائل الدفاعية، مضيفاً: "آمل أن نتمكن من الاستمرار في تعزيز ذلك أكثر".
ملف عضوية السويد في الناتو
في سياق متصل، كشف الرئيس التركي أردوغان أن إحالة ملف عضوية السويد بالناتو إلى البرلمان التركي للمصادقة عليه لن تكون قبل أكتوبر/تشرين الأول المقبل، عندما يعود المجلس للانعقاد وبدء دورته التشريعية الجديدة.
وأوضح أردوغان أن "البرلمان التركي الذي يمثل الإرادة الوطنية هو المرجعية التي ستوافق على بروتوكولات انضمام هذا البلد (السويد) إلى الحلف"، معرباً عن ثقته بأن السويد ستسجل تقدماً ملموساً بخصوص بنود الاتفاق المبرم.
أضاف: "أعتقد أنه عندما يعاود البرلمان التركي افتتاح جلساته، فإن رئيس برلماننا سيمنح الأولوية لاتفاقية انضمام السويد إلى الناتو من بين الاتفاقيات الدولية".
وأفاد الرئيس التركي بأن السويد ستقدم أيضاً خارطة طريق تشمل تنفيذ كافة المسائل المدرجة في مذكرة التفاهم الثلاثية، خاصةً مكافحة المنظمات الإرهابية بشتى أشكالها.
والثلاثاء 11 يوليو/تموز، وقَّعت تركيا والسويد مع حلف الناتو مذكرة تفاهم ثلاثية، أعلن فيها أردوغان موافقته على إحالة ملف انضمام السويد للناتو إلى البرلمان التركي للمصادقة عليه، مقابل دعم ستوكهولم لملف عضوية تركيا في الاتحاد الأوروبي.
وأوضح أردوغان، الأربعاء، أن السويد ستقدم دعماً فعالاً فيما يتعلق بعملية انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي، وتحديث اتفاقية الاتحاد الجمركي ذات الأهمية الكبرى لاقتصاد تركيا، وإعفاء الأتراك من التأشيرة.
أضاف أن السويد "ستستمر في بذل ما يقع على عاتقها من أجل رفع القيود التي تفرضها على تركيا، خاصة في مجال الصناعات الدفاعية، وبناءً على المراجعات التي ستتم على هذا الأساس سننتقل إلى المرحلة التالية من عملية انضمام السويد".