الإثنين 7 تشرين الأول 2024

هل تنجح مساعي سلطنة عمان في رأب الصدع العربي تحديداً مع سوريا


النهار  الاخباريه وكالات

شهدت العلاقات السورية الخليجية مؤخراً حركة نشطة خف زخمها فجأة ويبدو أن سلطنة عمان تحاول لعب دورها المعتاد في إصلاح سكة عودة العلاقات.

الأوضاع الحالية تتطلب تغيير المقاربة السياسية بين دول المنطقة وتحتاج إلى وضع أسس لمنهجية العلاقات السياسية بما يخدم مصالح الشعوب ويتضح أن زيارة وزير الخارجية العماني بدر بن حمد بن حمود البوسعيدي مؤخراً إلى العاصمة السورية ولقائه وزير الخارجية فيصل المقداد والرئيس بشار الأسد تشكل جزءاً من الدور العماني في ترتيب علاقات سورية مع دول الخليج ومع جامعة الدول العربية ككل.

وأشار أستاذ العلاقات الدولية بجامعة دمشق الدكتور بسام أبو عبد الله 


إن "العلاقة السورية العمانية لم تنقطع، عمان كانت مميزة بعلاقتها مع سوريا ولم تغلق سفارتها بدمشق،على عادتها بدبلوماسيتها الهادئة الراقية والموضوعية والتي تبحث عن مخارج وليس لتأجيج الحروب والصراعات بين دول المنطقة خاصة بين الدول العربية، هذه الزيارة جاءت نتيجة اللقاء التشاوري لوزراء الخارجية العرب في الكويت مع دمشق، وواضح جداً أن هناك رسالة تتعلق بموضوع أو تسوية من الجامعة العربية، وهذا كان واضحا في تصريحات الوزير العماني وتصريحات الرئيس الأسد
من جانبه الكاتب السياسي والخبير بالشؤون الإقليمية، خميس القطيطي، قال:
كانت هناك دبلوماسية عمانية حذرة في مسالة التعاطي مع الأزمة السورية من الناحية الخليجية كون عمان كانت تعلم تفاصيل الأزمة في سوريا وتماس هذه الأزمة مع بعض الأشقاء الخليجيين، وعمان تمتلك خاصية النفس الطويل في التعامل مع الخليجيين وحاولت أن تقرب المسافة قدر المستطاع بين سوريا ودول الخليج اعتمادا على نبل المواقف السياسية وانطلاقا من تجربتها الرائدة في رأب الصدع ولم الشمل العربي. اليوم وصلنا إلى نقطة إيجابية ومتقدمة في مجال التعاطي والتقارب الخليجي مع الدولة السورية، أعتقد أن هناك خطة خارطة طريق ربما نسميها عمانية سورية في هذا المسار لمحاولة استكمال هذه الرسالة العروبية التي بدأتها سلطنة عمان".