السبت 30 تشرين الثاني 2024

مناورات في بحر العرب تبدأ بأميركا واليابان

النهار الاخبارية- وكالات
قادت حاملة الطائرات الأميركية "أيزنهاور" مناورة بحرية في بحر العرب، حيث أبحرت مع مدمرة قوة الدفاع الذاتي اليابانية لاستعراض قدرتها في حماية الأمن المائي في المنطقة، التي تقع ضمن مسؤولية الأسطول الخامس المقيم في الشرق الأوسط.
وكانت واشنطن قد أعلنت في مارس (آذار) 2020، عن نيتها إجراء مناورة عسكرية تجمعها مع فرنسا وبلجيكا واليابان، بعد التهديدات الأمنية التي طاولت الملاحة الدولية، في منطقة بحر العرب (جنوب اليمن) وخليج عمان.
وشهدت المنطقة توتراً أمنياً بسبب هجوم القراصنة والاعتداء الحوثي على حركة السفن والشحن التجاري للناقلات البحرية، ما دفع الدول الأربع إلى التخطيط لإجراء مناورة عسكرية تمتد لأربعة أشهر.
الحرب في بحر العرب
وكان الأسطول التابع للولايات المتحدة قد أعلن نيته خوض مناورة تحت اسم "الحرب في بحر العرب"، بعد تصاعد التوتر بينها وبين طهران جراء تخلي إيران عن قيود الاتفاق النووي الموقع عام 2015 مع القوى العالمية.
هذه الاعتداءات التي طاولت مركبات بحرية في بحر العرب وسواحل اليمن، واتهمت ميليشيات الحوثي بالوقوف خلف بعضها، وفقاً لتصريحات رسمية من عواصم إقليمية ودولية، دفعت هذه الدول إلى إطلاق مساعٍ لتنسيق عمل مشترك في محاولة لإعادة الاستقرار إلى الممر المائي المهم والسواحل المرتبطة به في البحر الأحمر وبحر العرب.
ومن بين تلك الهجمات، عملية حوثية بالزوارق المفخخة والألغام البحرية استهدفت ناقلة نفط تابعة لشركة "هافينا" للشحن في ديسمبر (كانون الأول) الماضي قبالة ميناء جدة الإسلامي.
مناورة الأسطول الخامس
وقالت وكالة "أسوشيتد برس"، إن التمرين الرباعي الذي بدأ الجمعة بحضور اليابان بجوار الولايات المتحدة، والذي من المنتظر أن يشهد مشاركة بلجيكا وفرنسا، سيضم سفناً حربية وحاملة الطائرات الفرنسية "شارل ديغول"، والسفينة الهجومية البرمائية الأميركية "يو أس أس ماكين آيلاند"، والمدمرة اليابانية "JS Ariake"، والفرقاطة البلجيكية "HNLMS"، إضافة إلى طائرات من الدول الأربع.
وجاء الإعلان من قبل واشنطن عن بداية المناورة العسكرية لتكون "الدول (المشاركة) على مقربة من رصد التجاوزات الأمنية"، كما أعلن قائد الأسطول الخامس صموئيل بابارو في ديسمبر 2020
وشدد بابارو على "ضرورة ردع إيران في البحر"، بعد أشهر من الهجمات وعمليات الاستيلاء على السفن في المنطقة.
ومن جانب آخر، أعلنت وكالة الأنباء اليابانية "كيودو"، تخصيص الحكومة ميزانية وصلت إلى 43 مليون دولار أميركي لهذه المهمة البحرية المشتركة، إذ أرسلت طوكيو مدمرة واحدة إلى الجزء الشمالي من بحر العرب على متنها 260 عسكرياً، بهدف حماية السفن اليابانية.