السبت 28 أيلول 2024

مصر تقر تسهيلات لدخول السودانيين عبر حدودها البرية..

النهار الاخبارية - وكالات 

قالت وسائل إعلام مصرية، الإثنين 24 أبريل/نيسان 2023، إن معبر "أرقين" البري الفاصل بين الحدود المصرية والسودانية، شهد توافد آلاف السودانيين إلى مصر، في ظل موجة نزوح كبيرة جراء الاقتتال الدائر بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع والذي راح ضحيته مئات القتلى وآلاف الجرحى وشرد عشرات الآلاف من السودانيين.

موقع "القاهرة 24" الإخباري وقناة "القاهرة الإخبارية" الخاصان والمقربان من السلطات المصرية، نشرا تفاصيل نزوح الآلاف من السودانيين إلى الداخل المصري، فيما لم تصدر إحصائيات رسمية من القاهرة أو الخرطوم بأعداد العابرين.

دخول آلاف السودانيين إلى مصر
بحسب موقع "القاهرة 24″، فإن معبر أرقين "يشهد حركة كبيرة مع توافد آلاف السودانيين الفارّين من المعارك الجارية في البلاد بين قوات الجيش وقوات الدعم السريع، فضلاً عن حركة دخول المصريين الفارّين من الأوضاع هناك".

أضاف الموقع: "نشر بعض السودانيين شهاداتهم (عبر منصات التواصل) حول الدخول من معبر أرقين البري مروراً إلى مصر، والتي تضمنت تسهيلاً في عبور السودانيين الحاملين لجوازات السفر، مع إمكانية مدّها لمدة 6 أشهر، فضلاً عن تسهيلات في عبور الأطفال غير الحاملين لجوازات السفر، برفقة والديهم".

تسهيلات مصرية للسودانيين
نقل الموقع عن مصادر دبلوماسية مصرية لم يسمّها، أنه "في ظل الأزمة السودانية، وضعت مصر ضوابط قانونية ميسّرة على المنافذ الحدودية لدخول المواطنين السودانيين، بشرط توافر جواز السفر والتنسيق مع السفارة المصرية في الخرطوم، مع إمكانية الدخول دون تأشيرة مسبقة".

من جانبها، أفادت قناة "القاهرة الإخبارية" بأن "معبر أرقين الأكبر شهد وصول عدد كبير من الأسر السودانية، فضلاً عن جنسيات أخرى (لم تحددها)".

أشارت إلى اتباع السلطات المصرية "إجراءات ميسرة للقادمين من السودان"، لافتة إلى وجود حافلات لنقل القادمين إلى مدينة أسوان جنوبي مصر، "على أن يتحرك من يشاء بعدها للجهة التي يريدها". كما بثّت لقطات مصورة تُبرز توافد سودانيين ومصريين وأشخاص من جنسيات أخرى عبر المعبر ذاته.

في السياق، أفادت قناة "إكسترا نيوز" الإخبارية في تغطية يوم الإثنين، بـ"توافد حشود من السودانيين والمصريين عبر معبر أرقين"، دون ذكر أعدادهم.

إجلاء مصريين من السودان 
في حين أعلنت الخارجية المصرية في بيان، إجلاء 436 من مواطنيها الموجودين بالسودان، مع تأكيد استمرار عمليات الإجلاء.

يتزامن التوافد من السودان إلى مصر، مع تحرك عدد من الحكومات العربية والأجنبية لإجلاء موظفيها الدبلوماسيين ورعاياها من السودان، بينما تتواصل فيه الأعمال القتالية بين الجيش وقوات الدعم السريع منذ 15 أبريل/نيسان 2023.

الجيش السوداني يتهم "الدعم السريع" بنشر الفوضى 
في سياق متصل، قال الجيش السوداني، الإثنين، إن "قوات الدعم السريع تخطط لعمليات اعتداء ونشر للفوضى في البلاد". وأفاد الجيش، في بيان، بأن "الميليشيا المتمردة أخذت في ارتداء ملابس الشرطة وشرطة الاحتياطي المركزي للقيام بمزيد من عمليات الاعتداء على المواقع ونشر الفوضى".

أضاف: "بدأت (قوات الدعم السريع) تتوسع في إطلاق سراح نزلاء بعض السجون وعمليات النهب والاستيلاء على ممتلكات المواطنين والقتل العشوائي". ودعا البيان المواطنين السودانيين وقوات الشرطة إلى "أخذ الحيطة والحذر".

في بيان منفصل لاحق، قال الجيش السوداني، إن "الدعم السريع تقوم بحملات تضليل إعلامي بشأن المساعدة والتنسيق في إجلاء رعايا ومبعوثي الدول". وأضاف: "لا يمكن أن تتواصل دول العالم مع قوة متمردة على الدولة مهما حاولت تقمص شخصية الدولة بالكذب والتضليل".

من ناحية ثانية، ذكر الجيش أن "الدعم السريع اتخذت من الأحياء والمناطق المكتظة بالسكان ملاذاً لنشر قواتها وعرباتها، متخذين منهم دروعاً بشرية". وشدد البيان على أن "الجيش لن يسلم البلاد لقمةً سائغةً لأشخاص وضعوا هدف الاستحواذ على الدولة لتحويلها إلى ملكية خاصة".

مطالب بفتح الحدود المصرية للسودانيين 
وسبق أن طالب العديد من المصريين على مواقع التواصل الاجتماعي، بإلغاء حصول المواطنين السودانيين على التأشيرة للدخول إلى الأراضي المصرية، وذلك بعد تدهور الأوضاع الأمنية، التي نتجت عن الاشتباكات المسلحة بين قوات الجيش السوداني، وقوات الدعم السريع بقيادة "حميدتي".

حيث نشط وسم #إلغاء_تأشيرة_دخول_السودانيين_لمصر مع اشتداد المعارك في السودان، وتفاعل عدد كبير من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي مع الحملة، وأكدوا ترحيبهم بالمواطنين السودانيين الفارين، ودعا النشطاء الحكومة المصرية إلى تسهيل الإجراءات وفتح كل المعابر من دون أي تضييق ومن دون جوازات سفر وتأشيرات دخول أو وثائق لجوء، فمصر والسودان شعب واحد.

كما دعا النشطاء منظمات الإغاثة الدولية العاملة في مصر إلى توفير اللازم، من أجل ضمان دخول السودانيين الفارين من ويلات الحرب الدائرة على أرض السودان عبر المعابر المصرية.

يذكر أنه ومنذ 15 أبريل/نيسان 2023 يشهد السودان اشتباكات بين الجيش و"الدعم السريع" في الخرطوم ومدن أخرى، وتبادل الطرفان اتهامات ببدء كل منهما هجوماً على مقار تابعة للآخر، إضافة إلى ادعاءات بالسيطرة على مواقع تخص كلاً منهما.