الجمعة 18 نيسان 2025

في يوم الشهيد التونسي: الحزب الدستوري يدعو إلى الوحدة الوطنية

بهيجة البعطوط، تونس  

نظم الحزب الدستوري الحر يوم الأربعاء 9 أبريل 2025 مسيرة وطنية تحت شعار "الحرية للتوانسة"، تزامنًا مع ذكرى عيد الشهداء، الذي يعد أحد الأيام الرمزية في تاريخ تونس والحركة الوطنية. ففي مثل هذا اليوم من عام 1938، خرجت مظاهرتان في تونس العاصمة للمطالبة ببرلمان تونسي وحكومة وطنية، وذلك احتجاجًا على اعتقال المناضل علي بلهوان. وقد أدى ذلك إلى إعلان حالة الحصار، وتم قمع المظاهرات واعتقال ما بين 2000 إلى 3000 شخص، فيما سقط 22 شهيدًا وجرح حوالي 150 آخرين.


بدأت المسيرة بالنشيد الوطني التونسي، ثم تم الوقوف دقيقة صمت تكريمًا لذكرى شهداء غزة، تضامنًا مع الشعب الفلسطيني. انطلقت المسيرة من حديقة البلفيدير، وكان من المقرر أن تصل إلى مقر الإذاعة والتلفزة الوطنية، إلا أن قوات الأمن ووحدات التدخل حالت دون الوصول إلى هناك، حيث كانت المنطقة محاطة بالكامل من قبل القوات الأمنية.

شارك في المسيرة أنصار الحزب الدستوري الحر وحركة "حق"، بالإضافة إلى مجموعة من المواطنين ومنظمات المجتمع المدني والشخصيات العامة. وكان الحزب قد أطلق مبادرة تهدف إلى توحيد القوى الوطنية، ودعا كل الأحزاب السياسية إلى الانضمام لهذه المبادرة. الهدف هو إعادة إرساء الديمقراطية والدولة المدنية، بعيدًا عن الانقسامات السياسية والتطرف، والعمل على لمّ شمل التونسيين في مواجهة التحديات.
المبادرة التي طرحها الحزب تهدف إلى إزالة الخلافات السياسية وتنظيف الساحة من الصراعات التي لا تصب في مصلحة تونس، مع التأكيد على أن كل القوى الوطنية يجب أن تتحد من أجل بناء مستقبل أفضل للبلاد. الحزب الدستوري الحر يواصل التأكيد على أنه يجمع كل التونسيين الذين لم يتورطوا في دعم الإرهاب أو في أعمال تضر بمصلحة الوطن.  


هل ستتوحد القوى السياسية في تونس من أجل إنقاذ البلاد؟ وهل ستنجح المبادرة في لمّ شمل التونسيين بعد سنوات من الانقسامات؟