النهار الإخبارية - بهيجة البعطوط، تونس
في حادث أليم، استفاقت معتمدية المزونة التابعة لولاية سيدي بوزيد في تونس على فاجعة هزّت البلاد بأكملها، إثر سقوط سور المعهد نتيجة رياح عاتية، مما أدى إلى وفاة ثلاثة تلاميذ من مجموعة من تلاميذ البكالوريا. بالإضافة إلى إصابة اثنين آخرين تم نقلهما إلى المستشفى الجامعي في صفاقس لتلقي العلاج.
وقد أسفرت الحادثة عن حالة احتقان داخل المعتمدية، مما دفع إلى غلق المحلات التجارية والطريق الرئيسية في الجهة. وتواصلت الاحتجاجات إلى ساعة متأخرة من الليل، حيث تم استخدام الغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجين.
من جانب آخر، تساءل الكثيرون عن كيفية تعامل السلطات مع هذه الفاجعة، حيث اعتبر البعض أن الحادث يعكس واقع التهميش والإهمال الذي يعاني منه شباب تونس. منذ 25 يوليو، تواجه البلاد مشاكل اجتماعية واقتصادية عدة، حيث يعاني الشباب من الفقر والتهميش في التعليم وفرص العمل. كما تشكو المرافق التربوية من نقص في الصيانة، مما يفاقم من الوضع.
وفي هذا السياق، أشار مدير المعهد إلى أنه كان قد بعث برسائل إلى المسؤولين منذ عام 2016 بخصوص ترميم السور، إلا أن الردود كانت جوفاء ولم تؤخذ هذه المطالب بعين الاعتبار.
وفي الختام، حمل البعض المسؤولية للسلطات في معالجة هذه القضية بشكل جدي. واعتبروا أن وفاة الشباب بسبب الإهمال والتقصير ينبغي أن يؤدي إلى استقالات حكومية، مؤكدين أن موت هؤلاء الشباب في عمر الزهور لا ينبغي أن يمر مرور الكرام. كما استغرب البعض من تعامل الإعلام الذي لم يسلط الضوء على القضية كما يجب، وكأن موت الشباب أصبح أمراً عادياً.