الجمعة 11 تشرين الأول 2024

سجال بين ساويرس والدبيبة على "تويتر" حول "مصلحة ليبيا"


النهار الاخباريه وكالات

اندلعت حالة من السجال والتلاسن على منصة التواصل الاجتماعي "تويتر"، بين رئيس الوزراء الليبي المقال عبد الحميد الدبيبة، ورجل الأعمال المصري نجيب ساويرس، على خلفية تغريدة للأخير هاجم فيها الأول بالقول إن "التاريخ سيذكره أنه وقف في طريق استقرار وطنه من أجل مصلحته الشخصية".
 
وتعاني ليبيا منذ أشهر، من انقسام سياسي حاد في ظل وجود حكومتين متنافستين، واحدة برئاسة الدبيبة، وأخرى مدعومة من البرلمان، برئاسة وزير الداخلية السابق فتحي باشاغا، وسط مخاوف من اندلاع اشتباكات أمنية وعودة الفوضى والاقتتال مجدداً. وكان البرلمان، الذي يتخذ من الشرق مقراً له، عيّن باشاغا رئيساً للحكومة في مارس (آذار) الماضي، لكن الدبيبة رفض التنازل عن السلطة.
"فضل المنصب على مصلحة ليبيا"
ولقيت تغريدة رجل الأعمال المصري، تفاعلاً كبيراً بين المتابعين، إلا أنه رأى في زيادة حدة الردود عليه، إن الأمر جاء من "كتائب إلكترونية تابعة لمليشيات في طرابلس"، وتابع "عندي خبرة بالتعامل معها والبلوك (الحظر) خير رد، تحيا ليبيا".
من جانبه وبعد ساعات من تغريدة ساويرس، دخل الدبيبة على خط الاشتباك. وكتب عبر حسابه على "تويتر"، "يبدو أنك قد أخطأت العنوان... هذه ليبيا (التاريخ) بلد الأسود وموطن الحشمة وليست مهرجان للتعري"، في إِشارة إلى مهرجان الجونة الفني الذي يرعاه نجيب وشقيقه سميح، في المنتجع الواقع على البحر الأحمر.
وعلى الرغم من أن الدبيبة لم يذكر ساويرس صراحةً، لكن عدد من المغردين اعتبروا أن الحديث موجه لرجل الأعمال المصري الذي يرعى مهرجان الجونة السينمائي كل عام.
"المشاريع الاقتصادية"
من جانبه، عاد ساويرس للرد على تويتر، موجهاً حديثه للدبيبة قائلاً "لم أخطئ العنوان؛ لكنك أخطأت في ردك وأسلوبه، فالقضية ليست مهرجانات أو الحشمة، لكنها تتعلق باستقرار ليبيا ومستقبلها". وتابع ساويرس رده على الدبيبة قائلاً، "قرارك بالتمسك بالسلطة على حساب وطنك خاطئ، وسنرى إن شاء الله مستقبلاً مهرجانين للثقافة والسينما في ليبيا، فهما ليسا رجساً من الشيطان، مع خالص التهنئة بعيد الفطر المبارك".
وبينما لم يعلق الدبيبة على حديث ساويرس إلا بتغريدة واحدة، إلا أن ردود الفعل والتفاعل مع تغريدات رجل الأعمال المصري استمرت، ووصلت إلى حد مزيد من التلاسن بين ساويرس وعدد من المتابعين 
ورداً على اتهام ساويرس من قبل البعض، بالتدخل في ليبيا بما لا يخدم طموحاته الاقتصادية، كتب رجل الأعمال المصري، "ليس لدي طموحات اقتصادية... لقد حققت ما أردت، أتكلم عن محبة لليبيا وليس لدي دافع آخر، وكثيرون ينتقدون ويشتمون ولا يطرحون حلولاً".
كذلك تفاعل ساويرس بالرد على مَن أرجع هجومه على الدبيبة إلى عدم حصوله على نصيب في عقود الطريق الدائري الثالث، ورخص شبكة الجيل الثالث في ليبيا، قائلاً، "ليس لي أي نشاط في ليبيا، ولن أعمل بها إلى أن تتخلص من الميليشيات ويويعود الاستقرار بعون الله".