الجمعة 31 تشرين الأول 2025

رئيس الوزراء السوداني يعلن استنفاراً كاملاً بسبب الفاشر وبارا، ويتهم المجتمع الدولي بالصمت والتخاذل ....

النهار الاخباريه وكالات
شهدت ولاية شمال كردفان موجة نزوح جديدة نتيجة لتدهور الأوضاع الأمنية واستمرار انتهاكات قوات الدعم السريع ضد المدنيين في محلية بارا وفقًا لشبكة أطباء السودان.

وقالت الشبكة في بيان إن أكثر من 4500 شخص نزحوا من بارا خلال الأيام الماضية وصل منهم نحو 1900 إلى مدينة الأبيض بينما لا يزال الباقون في طريقهم وسط أوضاع إنسانية قاسية ونقص حاد في الغذاء والمياه والمأوى.
وأضافت أن غالبية الأسر وصلت في حالة إنهاك شديد وسجلت إصابات متعددة بحالات الإسهال وسوء التغذية خصوصًا بين الأطفال وكبار السن، مشيرة إلى أن المرافق الصحية في الأبيض تواجه ضغطًا متزايدًا يفوق طاقتها التشغيلية بسبب نقص الأدوية والمستلزمات الطبية والكوادر العاملة.

من جانبها ذكرت المنظمة الدولية للهجرة أن فرقها الميدانية قدّرت نزوح نحو 1.100 شخص من مدينة بارا خلال اليومين الماضيين بسبب تصاعد انعدام الأمن، مشيرة إلى أن النازحين توجهوا إلى عدة مناطق في محلية الدويم بولاية النيل الأبيض.
وأضافت المنظمة أن هذا النزوح يأتي ضمن سلسلة من الأحداث المشابهة في ولايات شيكان والرهيد وبارا وأم روابة وأم دم حاج أحمد في شمال كردفان، والتي أدت إلى نزوح أكثر من 35,600 شخص بين 26 و29 أكتوبر الجاري وأكدت أن الوضع لا يزال متوترًا.

إلى ذلك، ناشد رئيس الوزراء السوداني كامل إدريس الشعب السوداني الوقوف صفا واحدا تجاه المجازر التى ترتكبها قوات الدعم السريع. إدريس قال إن الصمت الدولي تجاه ما ترتكبه قوات الدعم السريع من جرائم ضد المدنيين في "الفاشر وبارا" مشاركة في الجريمة.
وأعرب مجلس الأمن الدولي عن "قلقِه البالغ" إزاء الوضع في مدينة الفاشر السودانية, بعد ورود تقاريرَ عن وقوعِ انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان ومقتلِ مئات الأشخاص.

وأدان أعضاء مجلس الأمن في بيان رسمي هجوم قوات الدعم السريع على مدينة الفاشر، ودعوا إلى وضع نهاية فورية للعنف.