النهار الاخبارية- وكالات
هاجم عناصر من تنظيم داعش الإرهابي، نقطة عسكرية لقوات الجيش السوري في منطقة "تنفيسة أخضر مي" ضمن بادية الميادين بريف دير الزور الشرقي، وسيطر التنظيم على النقطة بدون أي مقاومة تذكر من قبل قوات الجيش والمسلحين الموالين له الذي فروا هاربين من النقطة بعد إطلاق التنظيم لعدة قذائف نوع "RBG".
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، أمس الثلاثاء، إن التنظيم مكث في النقطة العسكرية لساعات قليلة وصادر أسلحة وذخيرة وانسحب إلى عمق البادية بعد ذلك.
وأكد المرصد السوري، أن "الحملة الأمنية الجديدة لكل من القوات الروسية وقوات "الفيلق الخامس" المدعوم من قبلها، تتواصل ضد تنظيم داعش انطلاقاً من بادية دير الزور الجنوبية وصولاً إلى السخنة ومناطق أخرى بريف حمص الشرقي ضمن البادية أيضاً، حيث تقوم تلك القوات بتمشيط المناطق بحثاً عن عناصر التنظيم الذين ينشطون بشكل كبير في عموم البادية السورية، وتترافق الحملة الجديدة التي بدأت يوم الإثنين الماضي مع ضربات جوية مكثفة، إذ تواصل المقاتلات الروسية تنفيذها لغارات مكثفة على المناطق آنفة الذكر، مستهدفة كهوف ومغر وأوكار قد يكون عناصر التنظيم يتحصنون داخلها، يأتي ذلك بعد أن تمكنت الطائرات الروسية من قتل 35 من عناصر تنظيم داعش الإرهابي على مدار الأيام القليلة الماضية، 9 منهم في بادية دير الزور المتداخلة مع حمص، والبقية أي -26- قتلوا بالقصف على منطقة جبل أبو رجمين وبادية السخنة والمناطق الواقعة شمال شرق تدمر".
ونشر المرصد السوري، أن الطائرات الحربية الروسية شنت أكثر من 220 غارة جوية خلال الـ72 ساعة الماضية على البادية السورية، قبيل بدء القوات الروسية برفقة "الفيلق الخامس" السوري الموالي لها، عمليات التمشيط بحثاً عن خلايا تنظيم داعش المنتشرة في البادية السورية والتي تركزت في بادية حمص.
ووثق المرصد السوري مقتل 26 عنصراً من تنظيم داعش في تلك الغارات التي تركزت على منطقة جبل أبو رجمين وبادية السخنة والمناطق الواقعة شمال شرق تدمر بريف حمص الشرقي.
من جانبها، قالت وسائل إعلام روسية إنها قتلت 200 عنصر من تنظيم داعش في قصف قاعدة لهم بالبادية السورية، بينما أكدت مصادر المرصد السوري أن عناصر التنظيم تتجمع بأعداد قليلة، بينما قد تكون الرواية الروسية رداً على معلومات نشرها التنظيم، تفيد بمقتل جنود روس في البادية.