السبت 21 أيلول 2024

داعش" يحاول العودة إلى المشهد العراقي


النهار الاخباريه- وكالات 
فادت مصادر أمنية عراقية، بأن عددا من مسلحي "داعش" (المحظور في روسيا) شنوا هجوما على إحدى القرى الواقعة في محيط العاصمة بغداد، مما أسفر عن سقوط ضحايا.
ووقع الهجوم بعد مرور يومين من كمين نصبه المتطرفون لقوات الجيش، مما أسفر عن مقتل ستة جنود على الأقل في أعنف حادث تشهده المنطقة منذ اشهر عديدة.
 فهل عاد تنظيم "داعش" الى نشاطه في العراق؟ وما هي الأسباب التي أدت إلى عودة هذا النشاط؟
عن هذا الموضوع يقول ضيف برنامج أين الحقيقة على أثير راديو "سبوتنيك" الخبير العسكري والاستراتيجي الدكتور أحمد الشريفي:
"هناك نشاط للتنظيم، وهذا النشاط ينذر لمرحلة قادمة تتمثل بانهيار أمني لا يقتصر فقط على حزام بغداد، وإنما هناك ثلاث محافظات مهددة، وهي كل من الأنبار الموصل وصلاح الدين، والاستثناء بالنسبة لكركوك وديالى، كونهما بالأساس محافظتان ملتهبتان، فهما جزء من معادلة الطاقة، وهما معبرا خط الغاز الإيراني باتجاه العراق، والذي أصبح مثار جدل في ظل العقوبات الأمريكية المفروضة على إيران".
وتابع الشريفي، "نحن أمام استحقاق خطر جدا يتعلق بالنشاط الإرهابي في حزام بغداد، وهذا يأتي في إطار تغيير التنظيم لتكتيكه في إدارة المعركة وليس تغيير في الاستراتيجية، كون استراتيجية التنظيم ثابتة، والخطورة تكمن أيضا في أن سكان هذه المناطق يخشون التنظيم الإرهابي، وبالتالي لا يستطيعون الإدلاء بمعلومات عنه، أو أن عناصر التنظيم يتواجدون في مناطق نائية تحتوي على كثافة في الأشجار والبساتين، ما يعطي للتنظيم إمكانية ممارسة نشاطا ضاغطا على القطعات العسكرية".
وأكد الشريفي، "المرحلة القادمة ستكون مرحلة خطرة، ومؤشرات هذه المرحلة لا تقتصر فقط على الوضع الداخلي المتمثل بالأزمات السياسية وإيجاد ورقة ضغط على صانع القرار السياسي العراقي، وإنما على الوضع الإقليمي في ظل وجود مؤثر إقليمي فاعل، حيث تزامنت هذا الأحداث الأمنية مع موقف العراق في القمة العربية، فقد عُد هذا الموقف خروجا عن التوافق العربي، وربما يدفع العراق ثمن هذا الموقف في تراجع أمني وربما عسكري على الحدود، فضلا الآثار الاقتصادية التي ستؤثر على المشهد السياسي في العراق