النهار الاخبارية - وكالات
ضجت مواقع التواصل الاجتماعي بخبر "اختطاف" صانعة المحتوى وعارضة الأزياء العراقية، داليا فرهود، من مقر إقامتها في ليبيا، على يد مسلحين، لكن جهة أمنية في العاصمة طرابلس خرجت الأحد، 5 فبراير/شباط 2023، لتوضح حقيقة تعرضها للاختطاف.
تُقيم العراقية داليا فرهود مع أسرتها في العاصمة الليبية طرابلس منذ عام 1998، وبرزت خلال السنوات القليلة الماضية كصانعة محتوى تهتم بنشر عروضها الخاصة بالموضة والأزياء، على صفحاتها الخاصة على موقعي فيسبوك وتويتر.
بينما تناقلت صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي أنباءً عن اختطاف مجموعة مسلحة فرهود من منزلها، الخميس 2 فبراير/شباط، واقتيادها إلى جهة معلومة، قبل أن تتناقل الصفحات نفسها أنباءً عن وقوف جهاز الردع وراء عملية الاختطاف.
فيما كانت وزارة الخارجية العراقية قد نشرت تصريحاً للمتحدث باسمها، أحمد الصحاف، أكد فيه متابعة الوزارة باهتمام مع السلطات الليبية لمعرفة مصير فرهود.
جهاز الردع اعتقل داليا فرهود
قبل أن يُقر جهاز الردع لمكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة، في العاصمة الليبية، بوجود عارضة الأزياء العراقية داليا فرهود في سجونه، بعد أيام من اعتقالها على يد مجموعة مسلحة من مقر سكنها في ضاحية جنزور، غرب طرابلس.
إذ قال المتحدث الرسمي باسم جهاز الردع، أحمد سالم، لوسائل إعلام محلية، إن فرهود "ليست مخطوفة كما يروج البعض، بل موقوفة بطريقة رسمية، وبعلم من النيابة العامة"، مشيراً إلى أن سبب اعتقالها هو انتهاكها للخصوصية، ونشرها محتوى لا يتناسب مع المجتمع الليبي.
كما أوضح أحمد سالم في تصريحات أن داليا فرهود تخضع للتحقيق معها، وستُحال إلى النيابة مع التحفظ على اتهامها في قضية أخرى، من دون أن يحدد طبيعة القضية الأخرى.
فيما يُعد جهاز الردع، التابع لوزارة الداخلية بالحكومة، من الأجهزة الأمنية واسعة الانتشار والقوة التي أسهمت في ضبط المشهد الأمني في طرابلس وخارجها.
إلا أن اتهامات وُجهت له بتورطه في اعتقالات خارج القانون، خصوصاً أنه يشرف على سجن داخل قاعدة معيتيقة، الذي يعد من أكبر السجون في العاصمة طرابلس.