السبت 28 أيلول 2024

جهات تحاول دعم الجيش السوداني “إعلامياً” من الخارج..

النهار الاخبارية - وكالات 

كشفت مصادر لموقع "عربي بوست"، الثلاثاء 2 مايو/أيار 2023، أن الماكينة الإعلامية للقوات المسلحة في السودان "شبه متوقفة" منذ بدء الاشتباكات منذ نحو 3 أسابيع، مما دفع جهات أخرى لمؤازرة الجيش السوداني "إعلامياً" من الداخل والخارج.

إلى الآن، ليس لدى القوات المسلحة السودانية سوى بيانات الناطق الرسمي عبر فيسبوك، ولا يبدو أن لديها أولوية بإعادة تشغيل الإذاعة والتلفزيون في ظل انهماكها بالعمليات.

وأوضحت المصادر أن مصر تبدو مهتمة بهذا الجانب، خاصة مع وجود إعلام مناهض للجيش يبث من القنوات الإماراتية، في إشارة إلى دعم قوات "الدعم السريع" التي يقودها محمد حمدان دقلو "حميدتي".

حيث تبثّ قناة القاهرة الإخبارية محتوى مؤيداً للجيش السوداني وتستخدم مصطلحاته وتوفر منصة لقياداته وبياناته الرسمية ومحلليه المقربين، وبحسب المعلومات فإن الغرض من ذلك أن يتوجه السودانيون نحو هذه القناة كبديل عن الجزيرة والعربية والحدث وسكاي نيوز.

في حين بدأت قناة "النيل الأزرق" الحكومية وقناة "سودانية 24" المملوكة لرجل الأعمال السوداني وجدي ميرغني، بثاً مشتركاً موحداً من مدينة الإنتاج الإعلامي بالقاهرة على الترددات السابقة نفسها.

فيما أعلنت شركة جولف للبث الفضائي عن تعديل معدل الترميز لباقة القنوات السودانية على مدار نايلسات حيث قررت تعديل معدل الترميز من 30000 إلى 27500، في إطار تجويد خدمة بث القنوات السودانية. 

وبهذا يكون تردد الباقة السودانية 12688 معدل الترميز 27500 الاستقطاب عمودي، والباقة السودانية تشمل: قناة النيل الأزرق وسودانية 24 وقناة الشروق وفضائية ميديا لايف وقناة الخرطوم الفضائية وقناة الشمالية وتلفزيون الجزيرة وفضائية كانون والقمر الهاشمي وقناة جنوبنا وقناة هارموني وقناة إكسير وقناة القبة الخضراء.

من جانب آخر، نفت المصادر التي تحدثت إلى "عربي بوست" الأنباء عن استعادة الجيش للإذاعة والتلفزيون، فما لا تزال قوات الدعم السريع محتمية داخله ولديها عدد من الموظفين المحتجزين، وهي غير قادرة على استخدامه والبث منه بسبب الحصار الذي يضربه الجيش حولها وعدم وجود طاقم فني كافٍ للبث وعدم وجود طاقم تحريري.

ومنذ 15 أبريل/نيسان الماضي، تشهد ولايات بالسودان اشتباكات واسعة بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، و"الدعم السريع" بقيادة محمد حمدان دقلو "حميدتي"، يتبادل فيها الجانبان الاتهامات بالمسؤولية عن اندلاعها عقب توجه قوات تابعة لكل منهما للسيطرة على مراكز تابعة للآخر.