الجمعة 11 تشرين الأول 2024

تفريق متظاهرين بالخرطوم في الذكرى الثالثة لفض اعتصام القيادة العامة


النهار الاخباريه وكالات


أطلقت قوات الأمن السودانية الغاز المسيل للدموع على حشود تجمعوا في الخرطوم، يوم السبت 30 أبريل (نيسان)، للاحتجاج على الحكم العسكري وإحياء الذكرى الثالثة لمقتل العشرات أثناء فض اعتصام للمتظاهرين أمام مقر القيادة العامة للجيش في عام 2019.
وقال مراسل لوكالة رويترز إن الحشود أغلقت تقاطع طرق في العاصمة السودانية ووزعت الطعام على الصائمين للإفطار. لكن قبل غروب الشمس بقليل بدأ الجنود في فض التجمع ومطاردة المتظاهرين في الشوارع الجانبية.
وذكرت منشورات على وسائل التواصل الاجتماعي إن أشخاصاً تجمعوا أيضاً في مدن ود مدني وكوستي والأبيض وهم يحملون ملصقات عليها صور بعض الشبان الذين قُتلوا في عام 2019.
وقال أحد المحتجين في الخرطوم "سنواصل المسيرة التي بدأها الشهداء".

وتتواصل الاحتجاجات والاضطرابات في السودان منذ التظاهرات الحاشدة التي استمرت أشهر عدة وبلغت ذروتها بالإطاحة بالرئيس السابق عمر البشير في أبريل 2019، وفي الثالث من يونيو (حزيران) من ذلك العام هاجم مسلحون المتظاهرين الذين اعتصموا أمام مقر قيادة الجيش في وسط العاصمة لمطالبة المؤسسة العسكرية بتسليم السلطة للمدنيين بعد الإطاحة بالبشير.
وقال أطباء إن نحو 130 شخصاً قُتلوا في هذا الهجوم، في حين قالت السلطات إن عدد القتلى بلغ 87.
ووافق الجيش بعد ذلك على تقاسم السلطة مع المدنيين لكنه عاد واستحوذ على الحكم مرة أخرى في انقلاب جرى في أكتوبر (تشرين الأول) 2021 .
ودعت اللجنة الأمنية بولاية الخرطوم يوم الجمعة (29 أبريل) إلى الالتزام بالسلمية خلال الاحتجاجات وأغلقت وسط الخرطوم.
ونفى قادة عسكريون مسؤوليتهم عن عمليات القتل التي وقعت في عام 2019، بينما يُحاكم عدد من صغار الضباط بسبب الوفيات.
ومنذ انقلاب أكتوبر 2021، سُمح للعديد من حلفاء البشير السابقين بالعودة إلى الخدمة المدنية بينما أُطلق سراح آخرين من السجن.
وقال حسن، وهو متظاهر عاطل عن العمل يبلغ من العمر 30 عاماً، في منطقة أخرى بالخرطوم، "إنه 
لأمر مخيّب للآمال أننا بذلنا الكثير من الجهد للإطاحة بهم، ثم بدأوا بالعودة".