الخميس 26 أيلول 2024

تجدد الاشتباكات العنيفة بين الجيش السوداني و”الدعم السريع” بالخرطوم..

النهار الاخبارية - وكالات 

تجددت الاشتباكات المسلحة بين الجيش السوداني وقوات "الدعم السريع"، مساء الثلاثاء، 6 يونيو/حزيران 2023 بالأسلحة الثقيلة والخفيفة مع تحليق مكثف للطيران العسكري، في العاصمة الخرطوم وأفاد شهود عيان للأناضول، بأن اشتباكات اندلعت في منطقة "جبرة" ومحيط مقر "سلاح المدرعات" جنوبي العاصمة الخرطوم، مع إطلاق قوات "الدعم السريع" مضادات الطيران.

في حين أكدت مصادر قناتي "العربية" و"الحدث"، الثلاثاء، عودة المحادثات غير المباشرة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع برعاية المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأميركية. وبحسب المصادر، تتركز أجندة المفاوضات على الترتيبات الإنسانية ووقف إطلاق النار. وأضافت مصادر أن "كل وفد انخرط في اجتماعات منفصلة مع مسهلي عملية الحوار"، مضيفة أنه "لم يتم طرح أجندة جديدة في جولة المحادثات الحالية".

رئيس مجلس السيادة السوداني وقائد الجيش عبد الفتاح البرهان دخل في مواجهة مفتوجة مع نائبه محمد حمدان دقلوا قائد قوات الدعم السريع/عربي بوست
اشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع
حسب الشهود، فإن الطيران العسكري حلق في سماء الخرطوم بكثافة، مع سماع أصوات دوي المدافع والانفجارات القوية، وتصاعد ألسنة اللهب والدخان من مناطق متفرقة من المدينة، دون توفر معلومات حول المناطق المستهدفة. وذكروا أن الجيش السوداني، حاصر ولاية الخرطوم من كافة المحاور.

يذكر أن كلاً من الرياض وواشنطن، قد دعتا الجيش السوداني و"الدعم السريع"، إلى الاتفاق مجدداً على وقف جديد "فعال" لإطلاق النار، بعد ما أعلن الجيش تعليق مشاركته في مباحثات جدة بسبب ما قال إنه "عدم التزام قوات الدعم السريع بتنفيذ بنود الاتفاق واستمرار الخروقات".

كذلك ومنذ مايو/أيار 2023 ترعى السعودية والولايات المتحدة مفاوضات بين الجيش و"الدعم السريع" بمدينة جدة نجحت في الوصول لهدنة بين الجانبين، غير أنه جرى تعليقها مطلع يونيو/حزيران الجاري، نتيجة "الانتهاكات الجسيمة والمتكررة" لوقف إطلاق النار المعلن بين طرفي الصراع.

تبادل اتهامات بين الجيش السوداني والدعم السريع
في حين يتبادل الطرفان السودانيان اتهامات ببدء القتال أولاً وارتكاب خروقات خلال سلسلة من الهدنات لم تفلح في وضع نهاية للاشتباكات المستمرة منذ 15 أبريل/نيسان 2023 والتي خلَّفت مئات القتلى وآلاف الجرحى بين المدنيين، إضافة إلى موجة جديدة من النزوح واللجوء في إحدى أفقر دول العالم.

في سياق متصل، أكد رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان، الثلاثاء، ثقته في "منبر جدة بما يقود إلى سلام مستدام"، مشدداً على ضرورة التزام قوات الدعم السريع بالخروج من الأعيان المدنية وفتح المسارات الإنسانية لضمان "نجاح" المفاوضات بين الطرفين.

جاء ذلك خلال اتصال هاتفي مع وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان بن عبد الله آل سعود، وفق بيان مجلس السيادة السوداني، بينما لم يصدر تعليق من الجانب السعودي حول الأمر حتى الساعة 13:30 (ت.غ). وذكر البيان أن البرهان "تلقى اليوم (الثلاثاء) اتصالاً هاتفياً من وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله آل سعود".

خلال الاتصال، أكد البرهان "ضرورة التزام" قوات الدعم السريع بـ"الخروج من المستشفيات والمراكز الخدمية ومنازل المواطنين وفتح مسارات تقديم المساعدات الإنسانية حتى يحقق منبر جدة نجاحه". وأعرب رئيس مجلس السيادة السوداني عن شكره لـ"السعودية وتأكيد الثقة في منبر جدة بما يقود إلى سلام مستدام"، وفق البيان.