الإثنين 7 تشرين الأول 2024

العراق يتجه للصين بعد خروج القوات الأمريكية.. أبرم عقود بناء جديدة بــ11 مليار دولار


النهار الاخباريه وكالات

قالت صحيفة Financial Times البريطانية، في تقرير نشرته الأربعاء 2 فبراير/شباط 2022، إن العراق بات المستفيدَ الأكبر من مبادرة الحزام والطريق التي أطلقها شي جين بينغ، حيث تسعى الصين لملء الفراغ الذي خلَّفه انسحاب الولايات المتحدة من الحرب التي أزهقت مئات الآلاف من الأرواح وكلّفت دافعي الضرائب الأمريكيين تريليونات الدولارات.
حيث أبرمت بكين عقود بناء جديدة بقيمة 10.5 مليار دولار بالعراق في عام 2021، في إطار "تحول قوي" في نشاطها بالشرق الأوسط رغم تراجع الاستثمارات الصينية في الخارج بشكل عام.

حجم استثمارات الصين بالعراق

حجم الاستثمارات الصينية في العراق تضمنه تقرير لمركز التمويل الأخضر والتنمية الخضراء Green Finance & Development Center بجامعة فودان في مدينة شنغهاي، وراجعته صحيفة Financial Times.
إذ بدأت الصين في تعزيز مكانتها بالمنطقة في العام نفسه الذي أنهى فيه الرئيس جو بايدن رسمياً مهمة القتال الأمريكية في العراق، واستعادت طالبان السيطرة على أفغانستان بعد انسحاب قوات التحالف الفوضوي.

يُشار إلى أن بكين تعتمد على الشرق الأوسط في معظم وارداتها من الطاقة، وفي المقابل تسعى الدول العربية للاستفادة من التكنولوجيا الصينية وتوسيع العلاقات التجارية مع صاحبة ثاني أكبر اقتصاد في العالم، والعلاقات بين بكين وبغداد تحديداً تعززت في السنوات الأخيرة.

في سياق متصل فإن العراق بالفعل ثالث أكبر مُصدِّر للنفط للصين، لكن المسؤولين في بغداد حريصون على تأمين استثمارات صينية لتحديث البنية التحتية المتدهورة. إذ تُحجم العديد من الشركات الغربية عن الاستثمار في البلاد.
كذلك ومن الصفقات الجديدة الموقعة بين الشركات الصينية والعراقية، محطة كهرباء الخيرات لتوليد الكهرباء من النفط الثقيل في محافظة كربلاء، وإعادة بناء المطار الدولي في الناصرية، وتطوير حقل غاز المنصورية القريب من الحدود الإيرانية.
يذكر أنه وفي ديسمبر/كانون الأول 2021، وقع العراق اتفاقية مع شركتي Power Construction Corporation وSinotech الصينيتين لبناء 1000 مدرسة ستُمول من المنتجات النفطية.

كما أشار الباحثون إلى أن الخطة الخمسية لوزارة التجارة الصينية حتى عام 2025 تشمل إقامة استثمارات في الخارج، من ضمنها مشاريع لا تتبع مبادرة الحزام والطريق، بقيمة 550 مليار دولار، بانخفاض نسبته 25% عن الـ740 مليار دولار التي أقرتها لخطة 2016-2021.
لكن في دول الشرق الأوسط والدول العربية، ارتفع مستوى استثمارات وعقود البناء بنسبة 360% و116% على التوالي، ومعظمها في البنية التحتية للطاقة والنقل.