النهار الاخباريه وكالات
كشفت وسائل إعلام إسرائيلية ن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي رفض التحدث مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ما يؤكد وجود خلاف عميق بين القاهرة وتل أبيب بشأن الحرب في غزة.
صحيفة "معاريف" العبرية قالت إنه في ظل الخلاف العميق بين إسرائيل ومصر حول التحرك المحتمل في محور فيلادلفيا ورفح، تقدم مكتب رئيس الوزراء عبر مقر الأمن القومي بطلب لتنسيق محادثة بين نتنياهو والسيسي، لكن المصريين "لم يردوا على طلب تل أبيب".
كانت آخر محادثة بين نتنياهو والسيسي قد جرت في يونيو/حزيران الماضي، بعد ثلاثة أيام من الهجوم على الحدود المصرية، وأعرب السيسي ونتنياهو وقتها عن التزامهما بمواصلة تعزيز التعاون في مجال السلام والأمن.
فيما أشارت صحيفة "معاريف" إلى أن هناك خلافاً كبيراً بين تل أبيب والقاهرة حول مسار العمل الإسرائيلي، وهو ما يظهر بوضوح في محور فيلادلفيا الذي يفصل مصر عن غزة.
إذ قال ضياء رشوان، رئيس هيئة الاستعلامات المصرية، إن أي تحرك إسرائيلي لاحتلال محور فيلادلفيا على الحدود بين مصر وغزة سيؤدي إلى تهديد خطير للعلاقات بين إسرائيل ومصر.
في وقت سابقٍ الأربعاء، قال الرئيس المصري إن معبر رفح الحدودي مع قطاع غزة "مفتوح على مدار 24 ساعة"، متهماً إسرائيل بـ"عرقلة دخول المساعدات للقطاع"، على حد تعبيره، وفق ما نقلته وكالة الأنباء المصرية الرسمية.
كما اعتبر السيسي، في كلمة ألقاها خلال الاحتفال بالذكرى الـ72 لعيد الشرطة، بمجمع المؤتمرات بأكاديمية الشرطة شرق العاصمة القاهرة، أن "الإجراءات الإسرائيلية هي السبب في قلة دخول المساعدات إلى قطاع غزة".
قال السيسي، أمام جمع من الضباط ومسؤولي الدولة: "هذا شكل من أشكال الضغط على القطاع وسكانه بسبب الصراع على إطلاق الرهائن (الأسرى). إنهم يستخدمون هذا كوسيلة من وسائل الضغط على السكان".
أضاف الرئيس المصري: "حجم الشاحنات التي كانت تدخل إلى غزة يومياً 600 شاحنة (قبل الحرب). وحالياً لم نتجاوز في أعلى تقديرٍ 200 إلى 220 شاحنة.. كيف يعيش هؤلاء الناس؟!".
تابع قائلاً: "معبر رفح مفتوح على مدار الأربع وعشرين ساعة، 7 أيام طوال 30 يوماً. لكن الإجراءات التي تتم من الجانب الآخر، إسرائيل، حتى نستطيع إدخال المساعدات دون أن يتعرض لها أحد هي ما تؤدي إلى ذلك"، وذلك في إشارة إلى الإجراءات الإسرائيلية.