روما – النهار الاخبارية
عقد سفير جمهورية السودان في إيطاليا عماد الدين المرغني مؤتمراً صحفياً مهماً بمقر السفارة السودانية في العاصمة الإيطالية روما، حضرته وسائل الإعلام الإيطالية والعربية والدولية، تناول خلاله آخر تطورات الأوضاع المأساوية في السودان، مسلطاً الضوء على الجرائم والانتهاكات الخطيرة التي ترتكبها قوات الدعم السريع المتمردة في ولايات دارفور وكردفان والجزيرة وعدد من المدن الأخرى.
وفي مستهل المؤتمر، عرضت السفارة السودانية مجموعة من الصور والوثائق الحصرية التي تُظهر حجم الدمار والفظائع التي خلّفتها الهجمات الممنهجة ضد المدنيين، من عمليات قتل وتنكيل وتهجير قسري، وصفها السفير بأنها "انتهاكات ترقى لجرائم حرب وإبادة جماعية".
وأكد السفير المرغني أن قوات الدعم السريع تتلقى دعماً خارجياً من 17 دولة، موضحاً أن هذا الدعم ساهم في إطالة أمد الصراع وتعميق معاناة الشعب السوداني، داعياً المجتمع الدولي إلى وقف تمويل وتسليح هذه المجموعات المسلحة فوراً.
ورداً على سؤال من الوكالة الوطنية للإعلام الإيطالية حول الموقف العربي والدولي، أوضح السفير أن الجامعة العربية والدول العربية تقف إلى جانب السودان في معركته ضد التمرد والإرهاب، لكنه انتقد صمت المنظمات الدولية، التي قال إنها "تغاضت لأكثر من 30 شهراً عن المذابح التي يتعرض لها الأبرياء"، رغم توفّر الأدلة القاطعة على الجرائم المرتكبة.
وأضاف المرغني قائلاً:
"أرفع صوتي اليوم من قلب أوروبا لأناشد الضمير العالمي ومنظمات المجتمع المدني وحقوق الإنسان بأن تقف مع السودان، وأن تضغط على القوى التي تموّل الإرهاب في بلادنا، لوقف دعمها للمجرمين الذين يعيثون في الأرض فساداً."
وختم السفير السوداني مؤتمره بالتأكيد على أن بلاده ماضية في الدفاع عن سيادتها ووحدة أراضيها، وأن الشعب السوداني سيظل صامداً في وجه كل محاولات تمزيق الدولة وزعزعة استقرارها. كما دعا وسائل الإعلام الدولية إلى نقل الحقيقة للرأي العام العالمي دون تزييف أو تحيّز، حتى لا يظل السودان ضحية للتضليل الإعلامي والمصالح السياسية.