السبت 5 تشرين الأول 2024

السعودية تنتظر بداية كأس العالم في قطر..

النهار الاخبارية - وكالات 
قال وزير السياحة السعودي، أحمد الخطيب، الأربعاء 26 أكتوبر/تشرين الأول 2022، إن المملكة تعتزم مضاعفة الرحلات، وتسهيل السفر البري؛ في مسعى لاجتذاب عشرات الآلاف من مشجعي كرة القدم، الذين سيحضرون كأس العالم في جارتها قطر. 

"الخطيب" قال في تصريح لوكالة الأنباء الفرنسية، على هامش "مبادرة مستقبل الاستثمار" في الرياض، إن عدد الرحلات الأسبوعية من السعودية إلى قطر سيصل إلى 240 رحلة خلال البطولة، التي تنطلق يوم 20 نوفمبر/تشرين الثاني 2022 وتستمر شهراً، وذلك ارتفاعاً من ست رحلات في المعتاد.

أشار إلى أنه بالنسبة للمسافرين براً، قامت السلطات بتحديث الطرق المؤدية من الرياض والمدن في شرق السعودية الأقرب لقطر، إلى الحدود المشتركة بين البلدين.

كذلك أوضح أن السلطات السعودية قامت أيضاً بتوسيع محطات الوقود وتحسين خدمات الاتصال بالإنترنت، والوصول إلى الإسعافات الأولية والخدمات الطبية الأخرى على طول الطرق المؤدية إلى قطر.

كما افتتحت منفذاً برياً جديداً من 10 حارات "لا يستغرق عبوره أكثر من 10 دقائق"، وسيتيح تسهيل المرور البري بين البلدين فرصة للمشجعين للإقامة في السعودية.

أضاف "الخطيب" في تصريحاته: "أعتقد أننا جاهزون فيما يتعلق بالنقل والتنقل وشركات الطيران والمطارات والحدود والرعاية الصحية والاتصالات. نحن جاهزون ومتحمسون، ولا يسعنا الانتظار حتى بداية كأس العالم، لا يسعنا الانتظار للترحيب بضيوفنا من العالم بأسره".

أوضح الوزير السعودي أيضاً، أنهم يعملون مع "شركات إدارة الوجهات" والشركات السياحية في أوروبا وأمريكا اللاتينية وآسيا، وقال: "نتوقع بيع عشرات الآلاف من باقات" السفر.


كانت السعودية قد أعلنت سابقاً، أنها تستهدف جذب 30 مليون سائح من الخارج سنويا بحلول عام 2030، وذلك ضمن رؤية 2030 لولي العهد الأمير محمد بن سلمان والتي تهدف إلى تنويع الاقتصاد المرتهن بالنفط والانفتاح على العالم.

تستهدف هذه الجهود تنشيط قطاع السياحة الناشئ في المملكة، والتي بدأت بإصدار التأشيرات السياحية منذ سبتمبر/أيلول 2022، قبل أشهر قليلة من تفشي جائحة كوفيد-19 وتدميرها هذا القطاع على مستوى العالم.


كانت السعودية قد أعلنت أنها ستقدم تأشيرات دخول متعدّدة صالحة للإقامة لمدة تصل إلى 60 يوماً لحاملي بطاقة "هيّا" الإلزامية في كأس العالم، والتي تمثل تأشيرة حضور هذه المناسبة العالمية. 

يأتي هذا بعدما خفّفت المملكة خلال السنوات الأخيرة، القواعد التي تحظر الاختلاط بين الجنسين وإقامة الحفلات الموسيقية المختلطة. فيما لا تزال قواعد أخرى، من ضمنها حظر المشروبات الكحولية، سارية، ما قد يضعف جاذبيتها أمام السياح.

وإلى جانب المهرجانات الموسيقية والأحداث الرياضية التي بدأت تنظم عبر المملكة في السنوات الأخيرة، تقوم السعودية أيضاً بالترويج لمناطق جذب جديدة مثل العلا، وهي مركز فنون ناشئ في شمال البلاد.

كما تقوم أيضاً ببناء مدينة ترفيهية على طراز "وولت ديزني" تسمى "القدية"، ومنتجعات فاخرة على طراز جزر المالديف على طول البحر الأحمر، بتكلفة مئات المليارات من الدولارات.