الأحد 6 تشرين الأول 2024

الرئيس التونسي يحذّر من اغتيالات سياسية جديدة في البلاد


النهار الاخباريه  تونس 

حذّر الرئيس التونسي قيس سعيد من اغتيالات جديدة قد تطال عددا من السياسيين في البلاد، مشيرا إلى مؤامرات ضد بلاده من "خونة باعوا ضمائرهم للمخابرات الأجنبية”.

وخلال إشرافه مساء الخميس على اجتماع وزاري في قصر قرطاج، قال سعيد "أقولها على الملأ: ما يُدبّر في تونس من مؤامرات يصل حدّ الاغتيال، ولينتبه التونسيون والتونسيات إلى ما يدبر اليوم من قبل بعض الخونة الذين باعوا ضمائرهم للمخابرات الأجنبية لاغتيال عدد من المسؤولين”.

وأضاف "نحن لا تهمنا الحياة بل يهمنا أن نكون في مستوى الثقة التي منحنا إيّاها الشعب، نحن على علم بما يدبرون في الداخل وفي الخارج”.

وقال مخاطبا وزير الداخلية توفيق شرف الدين "تمّ رصد مكالمة هاتفية تتحدّث حتّى عن يوم الاغتيال”.

كما علق على تصريحات للأمين العام لاتحاد الشغل نور الدين الطبوبي تحدث فيه عن "معركة كسر عظام مع الحكومة”، بقوله "نحن نريد العظمة لبلادنا، ونريد أن نموت موت العظام ولا نتحدّث عن كسر العظام”.

وحول الانتقادات الموجهة لمشروع قانون المالية الجديد، قال سعيد إنه لم تكن أمامه خيارات كثيرة -بالنظر إلى الأوضاع التي تراكمت على مدى سنين طويلة- لإدخال الإصلاحات التي يريدها الشعب التونسي.

وقال إن "تونس ليست في حاجة إلى ناتج داخلي خام، وكلّ ما تحتاجه هي السعادة الداخلية الخام”، في إشارة إلى الصراع السياسي القائم حاليا.

وأضاف "نحن أمام إرث ثقيل لا يمكن تجاوزه إلاّ بقرارات جريئة، ومن بين القرارات التي سنعمل على تجسيدها هي التوزيع العادل للثروة ووضع حدّ لشبكات الفساد التي تنخر المالية العمومية وتضرب النمو والاقتصاد”.

وتابع بقوله "المطلوب، في الوقت الراهن، هو العدل الذي لا يتحقق بالاقتصاد والجباية فقط بل يقتضي وجود قضاء مستقل يتساوى أمامه الجميع، أثرياء كانوا أم فقراء كانوا، وتونس تتوفر على كلّ الإمكانيات وعلى كلّ الثروات، وشبابها على وجه الخصوص ثروة وليس عبئا، ولكنها- للأسف- ثروة مهدورة”.

وأوضح أكثر بقوله "أردنا أن تكون النصوص المتصلة بالمالية العمومية أقرب للعدل والإنصاف، حتّى لا تنعكس القوانين الجديدة التي ستتم اليوم المصادقة عليها سلبا على الأغلبية وفقراء الحال”.