السبت 28 أيلول 2024

الجيش والدعم السريع يتبادلان الاتهامات حول خرق الهدنة..

النهار الاخبارية - وكالات 

تبادل الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، الأربعاء 3 مايو/أيار 2023،  الاتهامات بخرق الهدنة المعلنة بين الجانبين، فيما طالب مبعوث الأمم المتحدة مارتن غريفيث، بـ"ضمانات قوية بشأن سلامة وأمن عمال وإمدادات الإغاثة". 

وبينما اتهم الجيش قوات الدعم السريع بخرق الهدنة والاستمرار في الخروقات المتمثلة في القصف العشوائي، ذكرت الأخيرة أنها تصدت لهجوم على مواقع تمركز قواتها في منطقة وسط الخرطوم.

وقال الجيش في بيان: "جرت اشتباكات مع قواتنا نهار الأربعاء في منطقة السوق العربي ومحيط القصر الجمهوري، انتهت بوقف تحركات العدو وكبدته خسائر كبيرة".

كما أضاف: "قام الدعم السريع باعتراض قوة من الشرطة قوامها عشرة أفراد على متن عربتين في منطقة السوق العربي، استشهد منهم خمسة وجرح أربعة وأسر واحد".

وتابع: "لم يلتزم المتمردون بالهدنة المعلنة واستمروا في الخروقات المعتادة التي تتمثل في القصف العشوائي لبعض المواقع وما حولها من مناطق سكنية وأعمال تخريب المنشآت الحيوية ونهب ممتلكات المواطنين والمحلات التجارية والبنوك، والقيام ببعض التحركات العسكرية".

وأردف الجيش: "حاول المتمردون صباح الأربعاء، تعزيز قوتهم الموجودة بجزء من القصر الجمهوري والتي كانت أصلاً مكلفة بتأمينه قبل المؤامرة، تصدت قواتنا لهذه المحاولة وكبدته خسائر فادحة".

وتابع: "جرى توسيع نطاق التمشيط بأجزاء من مناطق العاصمة، كما جرى التعامل مع أهداف معادية بتلك المناطق"، كما أضاف: "يتم رصد تحركات لتعزيزات للمتمردين من اتجاه الغرب إلى العاصمة وصلت حتى بارا وجارٍ المتابعة".

وقال: "في إطار عملياته لتخريب المنشآت العامة، يقوم الدعم السريع باستهداف المحولات الرئيسية للكهرباء ومحطات المياه وإجبار المهندسين المدنيين على تعطيلها تحت تهديد السلاح".

من جانبها، قالت قوات الدعم السريع في بيان، إنها "تصدت لمغامرة من شرطة الاحتياطي المركزي حاولت الهجوم على مواقع تمركز الدعم السريع بمنطقة وسط الخرطوم، في اختراق مفضوح للهدنة المعلنة".

والثلاثاء، أعلنت حكومة جنوب السودان أن قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو "حميدتي" اتفقا من حيث المبدأ على هدنة جديدة، مدتها 7 أيام، تبدأ الخميس المقبل، وتسمية ممثلين عنهما للانخراط في مفاوضات سلام.


مبعوث الأمم المتحدة 
من جانبه، قال مارتن غريفيث، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ، إنه يريد الاجتماع مع طرفي الصراع بالسودان في غضون يومين أو ثلاثة أيام؛ للحصول على ضمانات علنية منهما بخصوص توفير ممر آمن للمساعدات الإنسانية.

وأبلغ غريفيث "رويترز" أن الاجتماع قد يتم في العاصمة السودانية الخرطوم أو أي مكان آخر، في أعقاب زيارة لبورتسودان كانت تهدف إلى التخطيط لعملية إغاثة كبيرة النطاق.

وبحث وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارتن غريفيث، مع رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو "حميدتي"، وقادة المجتمع المدني تطورات الأوضاع الإنسانية بالبلاد.

جاء ذلك خلال محادثات أجراها غريفيث، المسؤول أيضاً عن تنسيق الإغاثة في حالات الطوارئ، لدى وصوله إلى مدينة بورتسودان شرق السودان، في زيارة غير محددة المدة.

وقال المسؤول الأممي في تغريدة على تويتر: "نحن بحاجة لضمانات قوية بشأن سلامة وأمن عمال وإمدادات الإغاثة".

وذكر بيان للأمم المتحدة، الأربعاء، أن غريفيث وصل إلى المدينة السودانية "بطلب من الأمين العام للأمم المتحدة (أنطونيو غوتيريش)".

وأوضح البيان أن "غريفيث قال في مؤتمر صحفي على شبكة الإنترنت، إن زيارته للمنطقة تهدف إلى التأكد من تمكين المجتمع الإنساني والوكالات الإنسانية التابعة للأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية من القيام بالعمل اللازم للاستجابة لاحتياجات الناس في السودان".

وذكر غريفيث أن خطة الاستجابة الإنسانية في السودان تقوم على "نشر الموظفين في مناطق الحاجة"، مشيراً إلى أن "دارفور (غرب) هي المنطقة الأكثر احتياجاً، إضافة إلى الخرطوم (وسط) وأجزاء أخرى من جنوب وشمال السودان".

كما تقوم الخطة أيضاً، وفقاً لغريفيث، على "ضرورة السماح بحركة العاملين في المجال الإنساني لإيصال المساعدات الإنسانية إلى المتأثرين".

ومنذ 15 أبريل/نيسان الماضي، يشهد عدد من ولايات السودان اشتباكات واسعة بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، والدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو "حميدتي"، يتبادل فيها الجانبان الاتهامات بالمسؤولية عن اندلاعها عقب توجه قوات تابعة لكل منهما للسيطرة على مراكز تابعة للآخر.