النهار الاخباريه روما ماجدالين شيلانوا
عُقدت في العاصمة الجزائرية، يوم الخميس، الدورة الرابعة للحوار الاستراتيجي بين الجزائر وإيطاليا، بمشاركة وفود رفيعة المستوى ترأسها الأمين العام لوزارة الخارجية الإيطالية السفير ريكاردو غاريغليا، ونظيره الجزائري السفير لوناس ماغرامان، وبحضور السفير الإيطالي لدى الجزائر جوزيبي غاريغليا.
وتركّزت أعمال الحوار على تعزيز التعاون الثنائي في مجالات السياسة الخارجية، الأمن، الطاقة، الاقتصاد، الثقافة، والتعليم العالي، إلى جانب مناقشة تطورات الأوضاع الإقليمية والدولية، خصوصًا في الشرق الأوسط وليبيا.
وأكد الجانبان التزامهما المشترك بدعم الاستقرار في المنطقة، وخصوصًا في ليبيا، حيث جددا دعمهما لمساعي الأمم المتحدة الرامية إلى حلّ سياسي شامل. كما ناقشا تداعيات وقف إطلاق النار الأخير بين إسرائيل وإيران، وشددا على أهمية تكثيف العمل الدبلوماسي لضمان الأمن الإقليمي.
وفي سياق اللقاء، أعادت إيطاليا طرح قضية وفاة المواطن الإيطالي أليكس بونوتشي، الذي توفي نتيجة صعق كهربائي في أحد فنادق الرويبة في 4 يناير 2021. وطالب الجانب الإيطالي السلطات الجزائرية بتقديم توضيحات شاملة بشأن ملابسات الحادث وتسريع إجراءات تسليم رفاته، معتبرًا أن ذلك يحمل بعدًا إنسانيًا وسياسيًا.
وعلى هامش الحوار، التقى السفير غاريغليا وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف، حيث تناول الجانبان قضايا التعاون في مكافحة الإرهاب والهجرة غير النظامية والاتجار غير المشروع.
واختتمت الدورة بتوقيع وثيقة تلخّص الخطوط العريضة للتعاون المستقبلي، تمهيدًا للقمة الحكومية الجزائرية الإيطالية المرتقبة في روما في 23 يوليو الجاري، والتي يُتوقع أن تعزز الشراكة بين البلدين في مختلف القطاعات.
وأكدت وزارة الخارجية الإيطالية في بيان رسمي أن الحوار الاستراتيجي مع الجزائر يمثل ركيزة أساسية في سياسة إيطاليا المتوسطية، ويتيح المجال لتنسيق المواقف بشأن ملفات حيوية تشمل الأمن، الطاقة، الثقافة، والسياسة الخارجية، بما يعكس طموح الجانبين في بناء شراكة متجددة قادرة على مواجهة التحديات الإقليمية والدوليه