الجبير: العلاقات مع أميركا استراتيجية
النهار الاخبارية- وكالات
قال وزير الدولة للشؤون الخارجية السعودي، عادل الجبير، إنه "لا يوجد تغير كبير في نهج إدارة الرئيس الأمريكي الحالي، جو بايدن، مقارنة مع إدارة سلفه، الرئيس السابق دونالد ترامب، تجاه المملكة".
موقفنا من الصراع الإسرائيلي الفلسطيني واضح ويكمن في أننا نريد حل الدولتين على أساس مبادرة السلام العربيةجميع الصواريخ والطائرات المسيرة التي استهدفت السعودية مصنوعة من قبل إيران أو مستوردة منهاوتابع الجبير، في مقابلة مع قناة "عرب نيوز" باللغة الإنجليزية: "علاقاتنا قوية وديناميكية ومتعددة الأوجه. وإدارة بايدن أكدت بكل وضوح أنها متمسكة بالدفاع عن السعودية والسعوديين ضد التهديدات الخارجية. كما أكدوا بشكل واضح أنهم سيواصلون تزويد السعودية بالأسلحة الدفاعية من أجل ضمان قدرتها على حماية نفسها".
وأضاف الجبير: "لذلك لا أرى تغيراً كبيراً بين هذه الإدارة والإدارة السابقة فيما يخص التزامها تجاه السعودية".
وأشار الجبير إلى أن العلاقات بين الولايات المتحدة والسعودية تعود إلى 80 عاماً وتمثل عاملاً مهماً في الحفاظ على الاستقرار والأمن العالميين.
وشدد على أن "علاقاتنا مع الولايات المتحدة استراتيجية. لدينا مصالح اقتصادية ومالية. نعمل على مكافحة التطرف والإرهاب".
وأضاف "نعمل على تحقيق الاستقرار في المنطقة، سواء أكان ذلك من خلال محاولات إحلال السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين، أم في لبنان وسوريا والعراق وإيران وأفغانستان، أو بمحاولة تخفيف حدة التوتر بين الهند وباكستان، أو إعادة الاستقرار في السودان، أو العمل على إنهاء الحرب في ليبيا، أو التعامل مع دول مجموعة الخمس في حربها ضد بوكو حرام".
وأكد الجبير، أن بلاده تصر على أنه لا يمكنها تطبيع العلاقات مع إسرائيل إلا بعد توصلها إلى اتفاق سلام مع الفلسطينيين.
وقال الجبير خلال المقابلة: "موقفنا من الصراع الإسرائيلي الفلسطيني واضح ويكمن في أننا نريد حل الدولتين على أساس مبادرة السلام العربية، وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، بحيث تكون هناك دولة فلسطينية ودولة إسرائيلية تعيشان إلى جانب بعضهما بعضاً في سلام وأمن. وهذا يظل موقفنا".
وأضاف "نعتقد أننا كنا عنصراً حيوياً في إبعاد العالم العربي عن نقاط الرفض الثلاث، والتي أعلنت في الخرطوم عام 1967 وقالت: لا للمفاوضات ولا للاعتراف ولا للسلام، وذلك من خلال طرح خطة الملك فهد الراحل المكونة من 8 نقاط في القمة العربية في مدينة فاس المغربية في أوائل الثمانينيات، والتي تبناها العرب ودعت بالأساس إلى حل الدولتين".
وتابع "ولاحقاً في قمة الجامعة العربية في بيروت عام 2002 طرحت الرياض مبادرة السلام العربية التي دعت إلى حل الدولتين والاعتراف وتطبيع العلاقة، وكل ما تنطوي عليه من علاقات حسن جوار، والتي اعتمدها المجتمع الدولي. وذلك لا يزال يمثل موقفنا".
وفي إشارة إلى الدول التي قامت بتطبيع العلاقات مع إسرائيل، قال الجبير: "هذه القرارات سيادية متروكة لتلك الدول، وما قلناه هو إذا أدى ذلك إلى تغيير في موقف إسرائيل فيما يتعلق بضم الأراضي الفلسطينية، أو إذا أدى إلى تليين موقف إسرائيل فيما يتعلق بالمفاوضات، فقد يكون هناك بعض الفائدة منها".
وبين "لكن فيما يتعلق بالمملكة، يبقى موقفنا متمثلاً في أن التطبيع لا يمكن أن يتحقق إلا بعد التوصل إلى اتفاقية سلام".