الأربعاء 25 أيلول 2024

البرهان يتهم “الدعم السريع” بارتكاب جرائم حرب..

النهار الاخباريه 

أعلن قائد الجيش السوداني الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان وقف إطلاق النار من جانب واحد في أول أيام عيد الأضحى، وذلك في كلمة بثها التلفزيون مساء الثلاثاء 27 يونيو/حزيران 2023. في الوقت نفسه فقد سبق أن أعلن  قائد "الدعم السريع" محمد حمدان دقلو "حميدتي"، "هدنة من جانب واحد بمناسبة عيد الأضحى" لمدة يومين ابتداء من الثلاثاء.

قال البرهان: "حجم المؤامرة يتطلب من الجميع اليقظة والاستعداد للتصدي للمهددات الوجودية لدولتنا، لذلك نطلب من جميع شباب بلادي وكل من يستطيع.. ألا يتردد أو يتأخر في أن يقوم بهذا الدور الوطني في مكان سكنه أو بالانضمام للوحدات العسكرية لنيل شرف الدفاع عن بقاء الدولة السودانية".

البرهان يتهم "الدعم السريع" بارتكاب جرائم حرب
في سياق متصل، قال قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان، مساء الثلاثاء، إن ما حدث في مدينة الجنينة "جريمة حرب ضد الإنسانية". وأضاف أن "المجموعات المتمردة"، في إشارة إلى قوات الدعم السريع، ارتكبت انتهاكات ترقى لجرائم حرب.

وأكد أن القوات المسلحة تتحمل مسؤولياتها في "التصدي للمؤامرة الغادرة وهي قادرة على تدمير المجموعات المتمردة".

ومنذ اندلاع الاقتتال في الخامس عشر من أبريل/نيسان بين الجيش وقوات الدعم السريع، أسفرت المعارك عن مقتل أكثر من 2800 شخص، وفق منظمة أكلد غير الحكومية، كما نزح أو لجأ إلى الدول المجاورة 2.5 مليون سوداني، وفق الأمم المتحدة.

مئات القتلى في دارفور
كانت حصيلة الضحايا ثقيلة خصوصاً في الجنينة، عاصمة غرب دارفور، حيث انضمّ للقتال مدنيون مسلحون ومقاتلون قبليون. ووفق الأمم المتّحدة، سقط في الجنينة وحدها "1100 قتيل"، كما وقعت تجاوزات يمكن أن ترقى إلى "جرائم ضدّ الإنسانية".

أما في الشوارع الطينية في الجنينة، فلا تزال حتى اليوم جثث مغطاة بملابس على عجل ترقد على الأرض تحت شمس حارقة، فيما أبواب عدد من المتاجر مغلقة وأخرى مشرعة تعرّضت للنهب.

استهداف مواقع للجيش
في حين قال شهود عيان إن قوات الدعم السريع استهدفت الثلاثاء، موقعين عسكريين استراتيجيين للجيش السوداني في العاصمة الخرطوم، رغم إعلانها هدنة من طرف واحد لمدة يومين.

وذكر الشهود للأناضول، أن قوة كبيرة من "الدعم السريع" هاجمت مقر "سلاح المدرعات" جنوبي الخرطوم، كما أطلقت قذائف هاون على مقر "سلاح المهندسين" بمدينة أم درمان غربي العاصمة. وحسب الشهود، فإن قوات الجيش تصدت للهجوم على مقريها في الخرطوم وأم درمان، وتطارد "الدعم السريع" في الشوارع المؤدية إليهما.

يذكر أن "سلاح المدرعات" و"سلاح المهندسين" من القواعد الاستراتيجية المهمة للجيش السوداني في العاصمة الخرطوم، وفق مراسل الأناضول.

ويتبادل الطرفان اتهامات ببدء القتال أولاً ثم ارتكاب خروقات خلال سلسلة هدنات سابقة لم تفلح في وضع نهاية للاشتباكات المستمرة منذ 15 أبريل/نيسان 2023 والتي خلّفت مئات القتلى وآلاف الجرحى بين المدنيين، إضافة إلى موجة جديدة من النزوح واللجوء في إحدى أفقر دول العالم.