الجمعة 20 أيلول 2024

الإعلان عن مبادرة قطرية مصرية لإنشاء مستشفى في السودان..

النهار الاخبارية - وكالات 

كشف السفير المصري في السودان السيد هاني صلاح عن مبادرة قطرية – مصرية لإنشاء مستشفى في السودان تقدم فيه الخدمات الصحية بصورة متطورة، حيث يعاني القطاع الصحي في السودان من نقص حاد في الخدمات الطبية والإمدادات العلاجية والدوائية، إضافة إلى النقص الواضح في المعدات الطبية المتطورة.

يأتي ذلك في الوقت الذي يكثف فيه الجيش السوداني جهوده لتحقيق مكاسب في العاصمة الخرطوم في بعض من أعنف المعارك منذ بدء الصراع مع قوات الدعم السريع. وقال سكان إن الجيش نفذ ضربات جوية وقصفاً بالمدفعية الثقيلة، في محاولة للاستيلاء على جسر عبر نهر النيل تستخدمه قوات الدعم السريع في نقل تعزيزات وأسلحة من أم درمان إلى مدينتي بحري والخرطوم. والمدن الثلاث تشكل معاً العاصمة الأوسع للسودان.

بحث دعم القطاع الصحفي في السودان بمشاركة مصرية قطرية
في لقاء جمع بين السفير المصري في السودان هاني صلاح ووزير الصحة السوداني  الدكتور هيثم محمد إبراهيم، بحسب ما أوردته وكالة الأنباء السودانية، ناقشا الاستعدادات لتنفيذ البروتوكولات التي تم الاتفاق عليها بين الخرطوم والقاهرة، لضمان استمرار تقديم الخدمات الصحية وتقديم يد العون والمساعدة للنهوض بالوضع الصحي في السودان.

في وقت سابق، كشفت مصادر سودانية لـ"الشرق" عن تسلم الجهات المختصة في السودان بميناء بورتسودان شرقي البلاد مصنع الجواز الإلكتروني الذي قامت دولة قطر بمبادرة منها بنقله عبر طائرة المساعدات القطرية التي وصلت بورتسودان، وذلك تمهيداً لاستئناف المعاملات ووثائق السفر وإصدار الجواز الإلكتروني في ظل أوضاع الحرب الراهنة بالبلاد.

قطر ترسل أطناناً من المواد الغذائية للسودان
هذا في الوقت الذي وصلت فيه طائرة قطرية تحمل 14 طناً من المواد الغذائية والطبية، مقدمة من صندوق قطر للتنمية والهلال الأحمر القطري، إلى مطار بورتسودان في جمهورية السودان الشقيقة، ليصل إجمالي المساعدات القطرية عبر الجسر الجوي إلى السودان 371 طناً.

وتأتي هذه المساعدات في إطار مساندة دولة قطر للشعب السوداني ودعمها الكامل لصموده في مواجهة الظروف الصعبة التي يعيشها حالياً بسبب استمرار القتال، وجددت وزارة الخارجية حرص دولة قطر على استتباب الأمن والاستقرار في جمهورية السودان الشقيقة.

في حين نشبت الحرب بعد أربع سنوات من الإطاحة بعمر البشير في انتفاضة شعبية، واندلعت التوترات بين الجيش وقوات الدعم السريع اللذين شاركا في انقلاب عام 2021، بسبب خلافات حول خطة للانتقال إلى الحكم المدني.

وأعلن الجانبان عن إحراز تقدم عسكري في الأيام القليلة الماضية، لكن لا توجد مؤشرات على حدوث انفراجة حاسمة. وتوقفت جهود تقودها السعودية والولايات المتحدة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار.

نزوح الملايين في السودان 
من جانبها، قالت الأمم المتحدة إن أكثر من أربعة ملايين شخص نزحوا من بينهم أكثر من 900 ألف فروا إلى البلدان المجاورة التي تعاني أصلاً من صراعات وأزمات اقتصادية.

وتزداد رقعة الجوع وتتزايد حصيلة الضحايا بين المدنيين. وقالت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إنها سجلت أكثر من 300 وفاة بين 15 مايو/أيار و17 يوليو/تموز بسبب مرض الحصبة وسوء التغذية، خاصة بين الأطفال دون سن الخامسة، نظراً لمحدودية التمويل الإنساني وصعوبة الوصول.

وقال المتحدث باسم المفوضية وليام سبيندلر في إفادة صحفية في جنيف: "في ظل عدم استقرار المقام بعائلات كثيرة منذ أسابيع ومع القليل جداً من الغذاء أو العقاقير، ما زال هناك ارتفاع في معدلات سوء التغذية وتفشي أمراض ووفيات ذات صلة".