النهار الاخباريه. وكالات
توجد عدد من المدن القديمة في المملكة العربية السعودية التي لا تزال شاهدا على توطن الكثير من الحضارات في شبه الجزيرة العربية وتحديدا في المملكة.
الشويحطية
تقع الشويحطية التي تبعد ما يقارب 45 كم تقريبًا إلى الشمال من مدينة سكاكا التي تعد العاصمة الإدارية لمنطقة الجوف التي تقرب من الحدود الأردنية السعودية والتي تقع في شمال السعودية .
والقرية أسسها واستوطنها الإنسان في الجزيرة العربية قبل 13 قرناً أي قبل ما يقارب مليون وثلاثمائة عام، وتعود أصول مدينة الشويحطية التاريخية للعصر الآشوري والبابلي والباليوليشي .
الدرعية
يرجع تاريخها إلى منتصف القرن التاسع الهجري، وهي من المعالم المدرجة على لائحة اليونيسكو. وتبعد حوالي 20 كيلومترًا عن شمال غرب الرياض، على ضفاف وادي حنيفة، وهو يخضع إلى مشاريع تطويرية كثيرة. وينصح زوار هذه المنطقة بزيارة حيّ طريف ومتنزّه الدرعية ووادي حنيفة وقصور الدرعية وحديقة المطوية.
مكة المكرمة
مكة هي من أهم مدن الحجاز، ويعود تاريخها إلى عهد أبي الأنبياء إبراهيم عليه السلام.
وأكسبها وقعها الجغرافي أهمية تجاريّة واقتصاديّة مرموقًة ، فقد كانت مركزا للتجارة بين الشام واليمن. تمتاز بوجود الكعبة المشرفة، قبلة المسلمين ومقصدهم. وقد اهتم ملوك المملكة العربية السعودية بتطوير مكة وتوسعة المسجد الحرام، كما هي شهدت تنمية كبيرة في المجالات كافة.
المدينة المنورة
وهي أول عاصمة إسلاميّة وثاني الأماكن المقدّسة من حيث الأهمية، وتقع في الجهة الغربيّة من المملكة، وتبعد عن مكة المكرمة قرابة (400) كيلومتر بالاتجاه الشرقي الشمالي
ويعود تأسيس المدينة المنورة إلى ما قبل (1500) سنة من الهجرة، وكانت تسمى بيثرب قبل الإسلام.
وتحتوي المدينة على أقدم وأهم المساجد في العالم ، كمسجد القبلتين، والمسجد النبوي وهو ثاني أقدس المساجد بعد المسجد الحرام لدى المسلمين، بالإضافة لمسجد قباء، وتستمد المدينة أهميّتها من هجرة الرسول عليه الصلاة والسلام إليها من مكة المكرمة، حيث بقي فيها طيلة حياته، كما أن المدينة المنورة من أهم الأماكن الدينية، حيث تُسمّى السور القرآنية التي نزلت على الرسول وهو فيها "بالسوّر المدنية"، وبالإضافة للمساجد الثلاث توجد فيها مقبرة البقيع وهي المقبرة الأساسيّة لسكان المنطقة، حيث تم دفن العديد من الصحابة فيها، ويوجد فيها جبل أحد الذي وقعت عليه غزوة أحد.
العلا
تعتبر العلا التابعة للمدينة المنورة من أكبر المدن الأثرية، كما وتعتبر أول موقع أثري سعودي يتم تسجيله على لائحة اليونيسكو للتراث العالمي. وتعرف بـ "عروس الجبال"، وهي غنية بآثار من حضارات قديمة كالمعينية والديدانية والنبطية والحيانية، كما أن تضاريسها تسهل لأن تكون وجهة مفضّلة للسياحة الرياضية والترفيهية.
جدة
تعتبر مدينة جدة من أقدم مدن المملكة العربية السعودية، و يرجع تاريخها إلى 3000 سنة، أمّا أهميتها فتنبثق من كونها الموقع الذي كان يمرّ به غالبية الحجاج المسلمين في طريقها إلى مكة المكرمة والمدينة المنورة. كما وتجذب مدينة جدة السائحين .
تيماء
تُعتَبر مدينةُ تيماء من المدن التابعة لمنطقة تبوك، وهي من أقدم المدن التاريخية، وتتميز المدينة بموقع استراتيجي، فهي تُعدّ مركزاً تجارياً، وإدارياً، وزراعياً هامّاً، تبلغ مساحة المدينة حوالي سبعة وعشرين ألف كيلومتر مربع، وتضمّ المدينة مجموعةً من الآثار التاريخية والسياحية من أهمّها، بئر هداج يقعُ البئر في الجهة الشمالية الغربية من المملكة العربية السعودية، في وسط مدينة تيماء، فهو من أشهر، وأعظم الآبار في جزيرة العرب، يُعرف أيضاً باسم بئر شيخ الجوية، حيث يبلغ قطر فوهة البئر الدائرية المحاطة بأشجار النخيل، والمصنوعة من الحجارة حوالي خمسين قدماً، وعمقها أربعين قدماً، يضمّ البئر عينَ ماء تقع في الجهة الجنوبية من البئر ما تزال تزوِّد البئرَ حتى الوقت الحاضر، فهو من أهم الآثار التاريخية على مستوى المملكة العربية السعودية، وعلى مستوى العالم، حيث إنّهُ لا يوجد بئر يشبهه، يقصدهُ الزوار من جميع أنحاء العالم.
مسلة تيماء، ويعود تاريخُها اإلى عهد الملك البابلي نبونائيد، وتتميز المسلة بالنقوش المرسومة عليها، والمكوّنة من ثلاثة وعشرين سطراً مرسومة بالخطّ الآرامي.
الخبر
هي إحدى مدن المنطقة الشرقية، و تقع في جنوب الدمام، بمسافة تقدّر بسبعة عشر كيلومتراً، كما أنّها تبعد عن مدينة الظهران ما يقارب العشرة كيلومترات، ويشار إلى أنّ هذه المدينة قد وصلت إلى حالة من الازدهار بعد اكتشاف النفط في المنطقة المجاورة لها، حيث كانت تعتبر المنطقة الشرقيّة أهم المناطق في إنتاج النفط في المملكة العربيّة السعوديّة، حيث إنّ غالبيّة الناتج من النفط في المملكة هو من المنطقة الشرقيّة، الأمر الذي أدى إلى تأسيس مدن صناعيّة في هذه المنطقة.
تعتبر المدينة منفذاً صغيراً على الخليج، وكانت عبارة عن قرية يسكنها أساساً أفراد من قبيلة تُعرف باسم الدواسر، وذلك في عام 1935، وفيما بعد بدأت شركات النفط بالتنقيب عن أي مصدر من مصادر البترول في مدينة الظهران التي تعتبر من المدن القريبة من الخبر، حيث كان يتم تصدير النفط مروراً بمدينة الخبر الأمر الذي أدى تطور المدينة وازدهارها في العديد من النواحي والجوانب.
وحول أصل تسمية مدينة الخبر، فلا يوجد مصدر صريح إلا أنّ بعض الناس يرى بأن كلمة الخبر هي جمع خُبرة، حيث إنّ هذا الاسم يشير إلى المكان الذي تتجمّع فيه كل من مياه السيول والأمطار، في حين يرى آخرون أنّ هذه الكلمة أي الخبر تعني كلٍ من شجر السّدر والأراك، وقد سمّيت هذه المدينة بهذا الإسم؛ نظراً لكثرة هذا النوع من الشجر على ساحلها.