الأحد 24 تشرين الثاني 2024

منظمة الصحة تعلن عن أول إصابة بفيروس "ماربورغ" في غرب أفريقيا


النهار الاخباريه- وكالات 
تنقله الخفافيش ويصل معدل الوفيات الناتجة عنه إلى 88 في المئة
علنت منظمة الصحة العالمية، الاثنين، أن غينيا أكدت تسجيل إصابة بفيروس "ماربورغ" هي الأولى في غرب أفريقيا للمرض المميت الذي ينتمي إلى عائلة فيروس إيبولا، ومثل كورونا انتقل من الحيوانات إلى البشر.
وقالت المنظمة إن الفيروس الذي تنقله الخفافيش، والذي يصل معدل الوفيات الناتجة عنه إلى 88 في المئة، تم اكتشافه في عينات مأخوذة من مريض فارق الحياة في 2 أغسطس (آب) في مقاطعة غيكيدو الجنوبية في غينيا.
وقال ماتشيديسو مويتي، المدير الإقليمي لأفريقيا في منظمة الصحة العالمية، إن "قدرة فيروس (ماربورغ) على الانتشار بشكل واسع النطاق، يعني أنه يتوجب علينا وقفه في مساره".
ويأتي هذا الاكتشاف بعد شهرين فقط من إعلان منظمة الصحة العالمية انتهاء التفشي الثاني لفيروس إيبولا في غينيا الذي ظهر العام الماضي، وأسفر عن وفاة 12 شخصاً.
وأضاف مويتي، "نعمل مع السلطات الصحية لتنفيذ استجابة سريعة تعتمد على تجربة غينيا السابقة وخبرتها في إدارة فيروس إيبولا الذي ينتقل بطريقة مماثلة".
ويرتبط فيروس "ماربورغ" بالكهوف والمناجم التي تؤوي خفافيش الفاكهة "روزيتوس"، وما إن يصاب به الإنسان حتى تنتشر العدوى من شخص إلى آخر عن طريق ملامسة سوائل الجسم أو الأغراض غير النظيفة مثل الإبر الملوثة.
وأشاد مويتي بـ"يقظة العاملين الصحيين في غينيا، والتحقيق الاستقصائي السريع الذي أجروه".
وكان المصاب بالفيروس قد تلقى العلاج في عيادة في غيكيدو، حيث تم إرسال فريق طبي بسرعة بسبب تفاقم حالته والأعراض التي ظهرت عليه.
ويوجد في غينيا متخصصون من منظمة الصحة العالمية بينهم علماء أوبئة لتقديم الدعم للسلطات الصحية الوطنية.
وقالت المنظمة، إن الاستجابة الطارئة تشمل تقييم المخاطر ومراقبة التفشي وتهيئة المجتمع والاختبارات والرعاية السريرية والدعم اللوجستي.
وأضافت أنه تم أيضاً تكثيف المراقبة عبر الحدود بهدف اكتشاف الإصابات المحتملة بسرعة.
وتم الإبلاغ في السابق عن إصابات متفرقة بفيروس "ماربورغ" في جنوب أفريقيا وأنغولا وكينيا وأوغندا وجمهورية الكونغو الديمقراطية، لكن هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها تسجيل إصابة بالفيروس في غرب أفريقيا.
ويرتبط فيروسا إيبولا و"ماربورغ" ببعضها البعض، حيث يسببان الحمى النزفية التي تتميز بالنزف الشديد وفشل الأعضاء بما يؤدي إلى الوفاة في كثير من الحالات.
وتقول منظمة الصحة إن معدلات الوفيات تراوحت بين 24 و88 في المئة في حالات التفشي السابقة، بالاستناد إلى سلالة الفيروس وإدارة التفشي.
ولم يُعتمد أي لقاح أو دواء لعلاج فيروس "ماربورغ" حتى الآن، ويتلقى المصابون الرعاية الداعمة وعلاجات للمضاعفات والجفاف تعمل على تحسين معدلات البقاء على قيد الحياة، وفق منظمة الصحة العالمية.