النهار الاخباريه - وكالات
أعربت منظمة الصحة العالمية عن قلقها من "ارتفاع" أعداد الإصابات بفيروس كورونا في 15 دولة تمتد من المغرب إلى باكستان، محذرة من أن هذه البلدان الموزعة على المغرب العربي والشرق الأوسط وأفريقيا وآسيا تواجه "موجة وبائية رابعة" في وقت لا تزال فيه معدلات التحصين فيها منخفضة للغاية.
وقالت منظمة الصحة في بيان، الخميس، 29 يوليو (تموز)، إن المتحورة "دلتا" التي رُصدت للمرة الأولى في الهند باتت منتشرة في 15 دولة في "إقليم شرق المتوسط" الذي يغطيه المكتب الإقليمي للمنظمة.
ويغطي إقليم شرق المتوسط منطقة شاسعة تمتد من المغرب إلى باكستان مروراً بالصومال، وتشمل 21 دولة عضواً، بالإضافة إلى الأراضي الفلسطينية، ويبلغ إجمالي عدد سكان هذا الإقليم 680 مليون نسمة تقريباً.
وأضاف البيان أن "انتشار النسخة المتحورة دلتا يزيد من ارتفاع الإصابات بكوفيد-19 ومن الوفيات (الناجمة عن الفيروس) في عدد متزايد من بلدان إقليم شرق المتوسط".
ونقل البيان عن الدكتور أحمد المنظري، المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، قوله إن "غالبية الإصابات الجديدة والحالات الاستشفائية هي لأشخاص غير محصنين. نحن نشهد اليوم الموجة الرابعة من كوفيد-19 في هذه المنطقة".
وسجلت المنظمة في دول الإقليم زيادة شهرية في أعداد الإصابات بكورونا بنسبة 55 في المئة وبنسبة 15 في المئة في أعداد الوفيات الناجمة عن الفيروس، ليصبح بذلك المعدل الأسبوعي للإصابات الجديدة 310 آلاف إصابة جديدة والمعدل الأسبوعي للوفيات 3500 وفاة.
وحذر البيان من أن بعض دول الإقليم، على غرار تونس التي سجلت أكبر عدد من الوفيات في شمال أفريقيا، تكافح للتعامل مع هذه الزيادة في أعداد الإصابات في وقت تعاني فيه شحاً في أسطوانات الأكسجين ومن اكتظاظ أقسام العناية المركزة بالمرضى.
وحذرت المنظمة من أن المتحورة "دلتا" في طريقها لأن تصبح "السلالة المهيمنة" في إقليم شرق المتوسط، المنطقة التي تعاني معدلات تحصين منخفضة للغاية، إذ إن "فقط 5.5 في المئة من سكان الإقليم محصنون بالكامل".
ووفقاً لدراسة نُشرت أخيراً في مجلة "فايرولوجيكال" العلمية فإن الحمل الفيروسي (كمية الفيروس في الدم) في الاختبارات الأولى للمرضى المصابين بالمتحورة "دلتا" كان أكبر بألف مرة من نظيره لدى المرضى الذين أصيبوا بالنسخة الأولى من الفيروس في 2020.
قيود أميركية جديدة
اتخذ الرئيس الأميركي جو بايدن مجموعة تدابير للتحفيز على تلقي اللقاحات المضادة لفيروس كورونا، من بينها وضع ملايين الموظفين الفيدراليين أمام خيار من اثنين، إما تلقي اللقاح وإما الخضوع لمجموعة قيود، وفق بيان أصدره البيت الأبيض الخميس.
وسيتعين على الموظفين الفيدراليين غير الملقحين أن يضعوا الكمامات بشكل متواصل حتى في المناطق التي تشهد تفشياً ضعيفاً، وأن يخضعوا للفحوص بشكل منتظم، بواقع مرة واحدة إلى مرتين أسبوعياً.
كذلك ستفرض عليهم قيود على صعيد التنقل، وفق البيان، الذي صدر بعيد كلمة للرئيس الأميركي.
ولم يشر البيان بشكل واضح وصريح إلى إلزامية التلقيح، لكنه يشكل تحولاً في موقف الإدارة الأميركية التي كانت حتى الأمس القريب ترفض فكرة إلزامية التلقيح، وتعول على حس المسؤولية لدى الأفراد وعلى رسائل التشجيع على تلقي اللقاح.
ويبلغ عدد الموظفين الفيدراليين في الولايات المتحدة أربعة ملايين شخص، بينهم مليونا موظف مدني.
وفي ما يتعلق بالعسكريين، طالب بايدن الجيش بدرس "كيفية وموعد" إضافة اللقاح المضاد لـ"كوفيد-19" إلى قائمة اللقاحات الإلزامية للعسكريين.
من جهة أخرى دعا بايدن السلطات المحلية لمنح مبلغ مئة دولار لكل شخص يتلقى اللقاح، وذلك من أموال صناديق الطوارئ التي فتحت لمواجهة الجائحة.
وتسعى الولايات المتحدة إلى إنعاش حملة التلقيح التي سجلت مع بداية عهد بايدن قفزة كبرى، لكن وتيرتها تراجعت أخيراً، في وقت يثير فيه انتشار المتحورة "دلتا" الأسرع تفشياً قلق السلطات الصحية.
جرعة ثالثة
تبدأ إسرائيل توزيع جرعة ثالثة من اللقاحات ضد "كوفيد-19" على مواطنيها ما فوق الستين من العمر، على ما أعلن رئيس الوزراء نفتالي بينيت، الخميس، في تصريح تلفزيوني.
وفي مواجهة ارتفاع الإصابات في الأسابيع الأخيرة بسبب تفشي المتحورة "دلتا" من فيروس كورونا، أفاد بينيت عن بدء "حملة تطعيم مكمّلة" اعتباراً من الأحد للأشخاص ما فوق الستين من العمر الذين تلقوا اللقاح قبل أكثر من خمسة أشهر.
وقال رئيس الوزراء "أدعو جميع المسنين الذين تلقوا اللقاح إلى الحصول على هذه الجرعة الإضافية. احموا أنفسكم". وأضاف أن الرئيس إسحاق هرتسوغ (60 سنة) سيتلقى الجرعة الأولى من اللقاح صباح الجمعة.
وتابع بينيت "بعد أيام قليلة من الجرعة الثالثة، سيكون جهاز المناعة لديكم أقوى. اللقاحات تحمي من الوفاة تماماً مثل لقاح الإنفلونزا الذي يجب الحصول عليه كل فترة".
وأشار وزير الصحة، نيتسان هورفيتز، الذي أدلى بتصريحات بعد رئيس الوزراء "هذه الجرعة الثالثة يمكن أن تنقذ الأرواح".
وبحسب شركة فايزر التي تنتج اللقاح الاكثر استخداماً في إسرائيل، "تظهر دراسات جديدة أن جرعة ثالثة تزيد تأثير اللقاح ضد متحورة دلتا أكثر من خمس مرات لدى الشباب وأكثر من 11 مرة لدى المسنين".
وتلقى نحو 55 في المئة من سكان إسرائيل اللقاح بشكل كامل بفضل حملة تحصين واسعة أطلقت في أواخر ديسمبر (كانون الأول)، معظمها بلقاح "فايزر".
وفي بداية يونيو (حزيران)، وسّعت السلطات حملة التلقيح لتشمل المراهقين الذين تتراوح أعمارهم بين 12 و16 عاماً، واعتباراً من الأول من أغسطس (آب)، سيكون ممكناً تلقيح الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 5 و11 عاماً المعرضين لخطر الإصابة بمضاعفات خطرة جراء الفيروس.
وسجّلت الدولة العبرية أكثر من 1400 إصابة جديدة خلال الـ24 ساعة الماضية مقارنة بـ100 إصابة يومية في المتوسط في منتصف يونيو.
وفي مواجهة هذه الزيادة في عدد الإصابات، أعادت إسرائيل العمل بالتصريح الصحي الخميس. وبالتالي، سيسمح حصراً للأشخاص الذين تلقّوا اللقاح بالكامل، والذين شفوا من إصابتهم بـ"كوفيد-19"، والأفراد الذين يُبرزون اختباراً سلبياً (بي سي آر)، بالدخول إلى أماكن تضمّ أكثر من مئة شخص، داخليّة كانت أم خارجيّة.
خطة لرفع القيود في البرتغال
أعلنت البرتغال عن خطة من ثلاث مراحل لرفع قيود "كوفيد-19"، منها إلغاء حظر تجول ليلي، بعد أن تمكنت من تسريع وتيرة عملية التطعيم وهو ما ساعد في السيطرة على تزايد شهدته أخيراً حالات الإصابة بالمرض.
وقال رئيس الوزراء أنطونيو كوستا في مؤتمر صحفي إنه اعتباراً من يوم الأحد سيُلغى حظر التجول المطبق من الساعة 11 مساء إلى الخامسة صباحاً، وكذلك القيود المفروضة على ساعات عمل المطاعم والمتاجر.
وأوضح كوستا أن "التطعيم أسهم بشكل كبير في (السماح) بهذه الإجراءات... لكن لا يسعنا إغفال أن الفيروس مستمر في الانتشار... الجائحة لم تختف".
وتعرضت البرتغال لموجة جديدة من حالات الإصابة بـ"كوفيد-19" في وقت سابق من هذا الشهر، لتعود إلى مستويات فبراير (شباط) عندما كانت البلاد تخضع لعزل عام صارم لمواجهة ما كان آنذاك أسوأ موجة لكورونا في العالم.
لكن الوفيات اليومية وحالات دخول المستشفيات لا تزال أقل بكثير من مستويات فبراير.
وستُرفع القيود تدريجياً خلال الأشهر القليلة المقبلة بعد تطعيم المزيد من الأشخاص بلقاحات الوقاية من الفيروس. وطُعم نحو نصف السكان بالكامل، ويمكن الآن لمن تزيد أعمارهم على 18 عاماً حجز مواعيد للحصول على التطعيم.
أربعة مليارات جرعة في أنحاء العالم
أعطيت أكثر من أربعة مليارات جرعة من اللقاحات المضادة لفيروس كورونا في كل أنحاء العالم وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.
وتباطأت وتيرة حملات التلقيح في العالم بشكل طفيف، فبلغ العالم المليار الرابع من الجرعات الموزعة في 30 يوماً، في حين استغرق الأمر 26 يوماً فقط لبلوغ المليار الثالث، و40 يوماً لبلوغ المليار الثاني، أما المليار الأول، فاستغرق 140 يوماً.
وأعطيت أربع جرعات من كل عشر (1.6 مليار) في الصين، تليها الهند (451 مليوناً) والولايات المتحدة (343 مليوناً) من حيث الأرقام المطلقة.
لكن نسبة إلى عدد السكان، من بين البلدان التي يزيد عدد سكانها على مليون نسمة، يتصدر الشرق الأوسط القائمة مع إعطاء الإمارات العربية المتحدة 168 جرعة، أولى وثانية، لكل 100 نسمة. وتأتي أوروغواي (137) والبحرين (134) في المرتبتين الثانية والثالثة.
وتقترب الإمارات من تلقيح 70 في المئة من سكانها بالجرعتين، وتجاوزت نسبة الملقحين بشكل كامل في أوروغواي والبحرين 60 في المئة.
وتليها قطر وتشيلي وكندا (129 جرعة لكل 100 نسمة) وإسرائيل (128) وسنغافورة (125) والمملكة المتحدة ومنغوليا والدنمارك (124) وبلجيكا (121). وفي هذه البلدان، تتجاوز نسبة السكان الملقحين بشكل كامل 50 في المئة (بين 52 في المئة و63 في المئة).
ثم تأتي الصين (111) والولايات المتحدة (104) والاتحاد الأوروبي (103). وأعطت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي قرابة نصف سكانهما اللقاح بشكل كامل.
وإن كانت معظم البلدان الفقيرة أطلقت الآن حملات التلقيح، وذلك بفضل آلية "كوفاكس" وأخيراً بفضل تبرعات بلدان غنية بلقاحات فائضة، فإن التحصين ضد "كوفيد" ما زال غير متكافئ، فقد أعطت البلدان ذات "الدخل المرتفع" (كما حددها البنك الدولي) ما معدله 97 جرعة لكل 100 نسمة، مقارنة بـ1.6 جرعة فقط في البلدان "المنخفضة الدخل".
وفي المتوسط، أُعطي 52 جرعة لكل 100 من سكان العالم. وما زال هناك ثلاثة بلدان لم تبدأ حملتها بعد هي بوروندي وإريتريا وكوريا الشمالية.
الصين تسجل 64 إصابة جديدة
في الصين، قالت اللجنة الوطنية للصحة، الجمعة، إنها سجلت 64 إصابة جديدة أمس، مقارنة مع 49 إصابة في اليوم السابق.
وذكرت اللجنة في بيان أن 21 من الإصابات الجديدة محلية، انخفاضاً من 24 في اليوم السابق، وقالت إن عدد الحالات الجديدة التي لا تظهر عليها أعراض بلغ 25، ولا تصنف الصين تلك الحالات على أنها إصابات مؤكدة.
ويبلغ إجمالي عدد الإصابات المؤكدة في برّ الصين الرئيس 92875 في حين لا يزال عدد الوفيات ثابتاً عند 4636.
1318 وفاة في البرازيل و381 في المكسيك
وأعلنت وزارة الصحة البرازيلية، الخميس، تسجيل 42283 إصابة جديدة خلال 24 ساعة، فضلا عن 1318 وفاة، وسجلت البلاد ما يربو على 19.8 مليون إصابة إجمالاً منذ بدء الجائحة، بينما أظهرت بيانات الوزارة ارتفاع عدد الوفيات الرسمية الإجمالي إلى 554497.
وأعلنت وزارة الصحة المكسيكية، تسجيل 19223 إصابة جديدة مؤكدة و381 وفاة، وبذلك يصل إجمالي الإصابات في المكسيك إلى مليونين و810097 والوفيات إلى 239997.