النهار الاخباريه وكالات
يُعرف أن الأطفال عامةً يخشون ال#لقاحات، وتشكّل فكرة تلقّي اللقاح هاجساً عندهم. اليوم، أكثر من أي وقت مضى، يُطرح هذا الموضوع بوجود لقاح #كورونا الذي يجري التشديد على أهمية أن يتلقاه الأطفال على نطاق واسع للحد من انتشار الوباء.
في الوقت نفسه، لا بد من أن تؤخذ في الاعتبار حالة الخوف التي تصيب الأطفال عند تلقي اللقاح والتي يمكن أن تصل إلى حد الهلع، ما يؤكد أهمية مساعدتهم بكافة الخطوات المتاحة لتسهيل ذلك عليهم.
الذي يمكن فعله أولاً لتسهيل موعد تلقّي اللقاح على الأطفال؟
تنصح الاختصاصية في المعالجة النفسية نور واكيم باللجوء إلى خطوات عدة يمكن أن تساعد على تسهيل لحظات تلقي اللقاح على ال#طفل:
-إخبار الطفل بموعد اللقاح قبيل أسبوع من تلقيه وعدم انتظار اللحظة الأخيرة لإخبارهم بذلك، أو مفاجأتهم بهذه الخطوة كما يفعل البعض، لأن ذلك يتسبب بردة فعل سلبية قوية من الأطفال مقارنةً بما يحصل لدى إطلاعهم مسبقاً.
-الحوار مع الطفل وطرح الأسئلة عليه حول أحاسيسه حيال اللقاح، وإفساح المجال له للتعبير بحرية والتحدث عما يعرفه عنه، وتخصيص الوقت الكافي للإصغاء إليه وللإجابة عن أسئلته حول هذا الموضوع من دون التسرّع في ذلك.
عدم الاستهزاء بمشاعر الطفل أبداً عندما يعبّر عنها، بل يجب أخذها على محمل الجدّ أياً تكن طبيعتها، سواء أكان يشعر بالضعف أو الخوف أو القلق أو غيرها. تبرز هنا أهمية الانفتاح في الإصغاء إلى الطفل من دون إطلاق الأحكام عليه وعلى مشاعره، أو المقارنة بينه وبين آخرين. يجب إظهار تفهم لأحاسيسه وتقبّلها بجدية باعتبارها طبيعية.
-إخبار الطفل عن تفاصيل تتعلق باللقاح وما يترافق معه من خطوات في تلك اللحظات التي يتلقاه فيها، وعن المكان والأشخاص الذين سيقابلهم، شرط اعتماد مصطلحات تتناسب مع سنّه. فعلى سبيل المثال تنصح واكيم بعدم استخدام عبارة الحريق عند تلقي الحقنة لأنها قد تثير #مخاوفه وقلقه، بل من الأفضل تحضيره بالقول إنه سيشعر بوخزة بسيطة.
-شرح أسباب تلقي اللقاح لمواجهة فيروس كورونا وأهمية أن يتلقاه الطفل أيضاً.
-بعد شرح التفاصيل المتعلقة بكيفية تلقي اللقاح، يمكن تبسيط العملية بتطبيقها على لعبة ما مع حقنة، فيقوم الطفل بنفسه باستعادة تلك اللحظات التي جرى الحديث عنها قبل المرور بها. هذا ما يسهل الأمور عليه أيضاً.
-يمكن وضع برنامج معين لليوم الذي سيتلقى فيه الطفل اللقاح. فتنصح واكيم باصطحابه إلى مكان مفضّل لديه لتمضية وقت ممتع معه بعد تلقي اللقاح، ما يزيده حماسةً لهذا اليوم بغض النظر عن فكرة تلقي اللقاح.
للحظات التي ينتظر فيها الطفل دوره لتلقي اللقاح والتي يمكن أن يشعر بالقلق الزائد خلالها، يُنصح بأن يحفظ معه لعبته المفضلة للتخفيف من حدة القلق. كما يمكن التحدث معه حول شؤون مختلفة أو تسهيل الأمور بشتى الطرق المتاحة حتى يمر الوقت سريعاً من دون أن يحسّ بها ومن دون أن يفسح له المجال للتفكير كثيراً بلحظة تلقّي اللقاح.
طرح أسئلة على الطفل حول تفاصيل بسيطة يمكن أن تشعره بالأمان وبمعدل أقل بالقلق عند تلقي اللقاح، للجوء إليها في تلك اللحظات كالإمساك بيده أو العدّ قبل تلقي اللقاح. فهذه التفاصيل تساعده إلى حد كبير في التخفيف من #هواجسه لاعتبار أن مخاوفه هذه مشروعة ولا بد من التعاطي معها بجدية واللجوء إلى كل ما يمكن أن يسهّل عليه هذه اللحظات.