النهار الاخبارية - وكالات
كشف علماء الوقت الذي ينخفض بعده فعالية الجرعة الثالثة "المعززة" للقاحات المضادة لفيروس كورونا المستجد "كوفيد-19".
وأوضحت دراسة نشرتها السلطات الصحية الأمريكية أن لقاحات فايزر وموديرنا المضادة لفيروس كورونا تتراجع فعاليتها مع الوقت.
وأشارت الدراسة أنه برغم التراجع في الفعالية ولكنها تظل قادرة على الحد من خطورة دخول المستشفى حتى أربعة أشهر بعد تلقي الجرعة الثالثة.
وتعتبر الدراسة الأمريكية هي أول دراسة تتحدث عن الوقت الذي تنخفض فيه فعالية الجرعة الثالثة بعكس التركيز الكبير للعلماء على الجرعتين الأولى والثانية.
وتضمنت الدراسة حوالي 93 ألف مريض في المستشفيات وأكثر من 240 ألف زيارة إلى مركز الطوارئ في ما يصل إلى 10 ولايات أمريكية مختلفة.
وبدأت الدراسة في نهاية شهر أغسطس الماضي واستمرت حتى شهر يناير من عام 2022.
وشملت الدراسة الإصابات التي حدثت في موجة متحور دلتا وكذلك متحور أوميكرون.
وأوضح مركز مكافحة الأمراض والوقاية أن الدراسة تأكدت أنه خلال المرحلتين والموجتين كانت الجرعة الثالثة الأفضل دائماً مقارنة بتأثير الجرعة الثانية.
وتمكنت الجرعة الثالثة من حماية الأشخاص الذين تلقوها من دخول المستشفى بنسبة 91% في بداية الأمر، ولكنها انخفضت لنسبة 78% بعد مرور 4 شهور على تلقي الجرعة قبل الإصابة بالفيروس.
وتشير الدراسة إلى أن الجرعة الثالثة تحد من الدخول إلى الطوارئ بنسبة 87% خلال الشهرين التاليين لتلقي اللقاح، وتصل الحماية إلى نسبة 66% بعد مرور أربعة أشهر، ولكنها تنخفض لتصل إلى 31% فقط بعد أكثر من خمسة أشهر.
وبرغم هذه النتائج فإن مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها تتحدث عن عدم دقة المعدلات الأخيرة للدراسة بسبب العدد المحدود الذي شارك في الدراسة بعد مرور أكثر من خمسة أشهر على تلقي الجرعة الثالثة ثم تعرضوا للإصابة بالفيروس.
ولكن شدد مركز مكافحة الأمراض أن النتائج تشير إلى ضرورة توفير جرعات إضافية حتى بعد الجرعة الثالثة للحفاظ على الحماية ضد فيروس كورونا.
وكان أنطوني فاوتشي مستشار البيت الأبيض بشأن جائحة كورونا قد توقع أنه من الممكن أن يحتاج الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة من غيرهم مثل المسنين أو ذوي المناعة المتدنية إلى جرعة رابعة في المستقبل القريب.
الجدير بالذكر أن الولايات المتحدة الأمريكية تدرس إنهاء الإجراءات الوقائية لتتعايش مع فيروس كورونا.
وتأتي خطط البيت الأبيض لإخراج البلاد من وباء كوفيد-19 بالرغم من ارتفاع معدل الإصابات والوفيات في البلاد بسبب كورونا ومتحوراته.
وتطمح الإدارة الأمريكية لاستعادة الحياة الطبيعية في الولايات المختلفة وهو ما دعا البيت الأبيض للتناقش مع خبراء الصحة والمختصين حول هذا الأمر.
وأطلق بعض المسؤولين في البيت الأبيض أن هذه الخطة يطلق عليها خطة المضي قدماً بالولايات المتحدة الأمريكية.
وبرغم أن خطة الإدارة الأمريكية لا تزال قيد الترتيب فإن بعض حكام الولايات من الديموقراطيين قرروا رفع القيود المفروضة على المواطنين بسبب كورونا.