السبت 23 تشرين الثاني 2024

علماء يعلنون شفاء أول امرأة من الإيدز .. إنجاز علمي ينقذ الملايين

النهار الاخبارية - وكالات 

شفاء أول امرأة من الإيدز بعد زارعة خلايا جذعية
الفريق العلمي زرع خلايا جذعية لمصابة أمريكية.
تشير الدراسة إلى أن أحد العناصر المهمة للنجاح هو زرع الخلايا المقاومة لفيروس الإيدز
أعلن باحثون عن شفاء أول امرأة مصابة بسرطان الدم المعروف بمرض الإيدز في أمريكا لتصبح أول امرأة وثالث شخص على الإطلاق يتعافى من فيروس الإيدز المسبب لمرض نقص المناعة المكتسب (الإيدز) بعد خضوعها

لعملية زراعة خلايا جذعية من متبرع كان مقاوما بشكل طبيعي للفيروس.

وعرضت حالة المرأة، في مؤتمر عن الفيروسات الرجعية والعدوى الانتهازية في دنفر وتمت فيها الاستعانة لأول مرة بدم الحبل السري وهو أسلوب علاجي جديد قد يجعل العلاج متاحا لعدد أكبر من المرضى.

ومنذ تلقيها دم الحبل السري لعلاجها من اللوكيميا النخاعية الحادة، وهو سرطان يبدأ في الخلايا المكونة للدم في نخاع العظم، كانت أعراض الإيدز خامدة لدى المرأة وشفيت من الفيروس طوال 14 شهرا، دون الحاجة إلى العلاجات
القوية لفيروس إتش.آي.في والمعروفة باسم العلاجات المضادة للفيروسات الرجعية.

وحدثت الحالتان السابقتان للشفاء بين الذكور، أحدهما أبيض والآخر لاتيني، بعد تلقيهما خلايا جذعية بالغة وهو أسلوب أكثر استخداما في عمليات زرع نخاع العظام.
وقالت شارون ليوين، الرئيسة المنتخبة لجمعية الإيدز الدولية في بيان "هذا هو ثالث إعلان عن تعاف لحالة مصابة وفقا لهذه الطريقة، والأول

الذي يخص امرأة مصابة بفيروس إتش.آي.في".

وأوضحت ليوين إن عمليات زرع نخاع العظم ليست استراتيجية قابلة للتطبيق لعلاج أغلبية المصابين بالفيروس. لكنها قالت إن التقرير "يؤكد أن

علاج فيروس إتش.آي.في ممكن ويتعزز بشكل أكبر باستخدام العلاج الجيني  كاستراتيجية قابلة للتطبيق لعلاج هذا الفيروس".

وشكلت الحالة جزءا من دراسة أكبر مدعومة من الولايات المتحدة تحت قيادة الدكتورة إيفون برايسون من جامعة كاليفورنيا لوس انجليس والدكتورة ديبورا بيرسود من جامعة جونز هوبكنز في بالتيمور. وتهدف الدراسة لمتابعة 25

مصابا بفيروس إتش.آي.في خضعوا لعملية زرع خلايا جذعية مأخوذة من دم الحبل السري لعلاج السرطان وحالات مرضية خطيرة أخرى.

ويخضع المرضى في التجربة للعلاج الكيميائي أولا لقتل الخلايا السرطانية. ويقوم الأطباء بعد ذلك بزرع خلايا جذعية مأخوذة من أفراد لديهم طفرة جينية معينة ولا توجد لديهم المستقبلات التي يستخدمها الفيروس لإصابة الخلايا.

ويعتقد العلماء أن هؤلاء يطورون بعد ذلك جهازا مناعيا يقاوم فيروس إتش.آي.في المسبب لمرض نقص المناعة المكتسب.

وتشير الدراسة إلى أن أحد العناصر المهمة للنجاح هو زرع الخلايا المقاومة لفيروس الإيدز.