النهار الاخباريه وكالات
ارتفعت الإصابات بفيروس كورونا ومعدل دخول المستشفيات للعلاج منها في الولايات المتحدة إلى أعلى مستوى في ستة أشهر بسبب الانتشار السريع لسلالة "دلتا" المتحورة في أجزاء من البلاد ما زالت معدلات التطعيم فيها منخفضة.
وبلغ متوسط الإصابات في ثلاثة أيام على التوالي مئة ألف إصابة على مستوى البلاد بزيادة نسبتها 35 في المئة خلال الأسبوع الماضي، بحسب وكالة "رويترز".
وسجلت ولايات لويزيانا وفلوريدا وآركنسو أكبر عدد من الإصابات. وارتفع معدل دخول المستشفيات لتلقي العلاج من آثار كورونا 40 في المئة. وسجلت الوفيات زيادة نسبتها 18 في المئة في الأسبوع الماضي.
وحذرت المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، الاثنين، من السفر إلى إسرائيل وفرنسا وتايلاند وأيسلندا وعدة دول أخرى بسبب ارتفاع عدد حالات الإصابة بكورونا في تلك الدول.
وتوسع المراكز نطاق قائمتها من "المستوى الرابع: المرتفع جداً" من "كوفيد-19"، مع انتشار الإصابات في جميع أنحاء العالم. وأضافت الولايات المتحدة إسرائيل والضفة الغربية وغزة إلى جانب أماكن أخرى، منها أوروبا وبولينيزيا الفرنسية.
تلقيح إلزامي للجنود الأميركيين
وأعلن وزير الدفاع الاميركي، لويد أوستن، الاثنين، في مذكرة وجّهها إلى موظفي البنتاغون، أن التلقيح سيصبح إلزامياً "بحلول منتصف سبتمبر (أيلول)" لجميع عناصر القوات المسلحة الأميركية.
وقال الرئيس جو بايدن في بيان، إنه "يدعم بقوة" هذا القرار، مؤكداً أنه يتقاسم مع أوستن "التزاماً راسخاً لضمان توافر كل الأدوات الضرورية لقواتنا لتقوم بعملها بأكبر قدر من الأمان".
ويوظف البنتاغون نحو 1.4 مليون جندي فاعل وفي الحرس الوطني. وأظهرت أرقام وزارة الدفاع أن أكثر من نصفهم بقليل تلقحوا جزئياً أو كلياً ضد "كوفيد-19" مقابل 58.7 في المئة من عدد السكان.
ويُبدي بعض المسؤولين الأميركيين الكبار قلقهم من التأثير الذي قد يلحقه الفيروس بالجنود والعمليات القتالية.
وفي نهاية يوليو (تموز)، طالب بايدن الجيش بدراسة "كيفية وموعد" إضافة اللقاح المضاد لـ"كوفيد-19" إلى قائمة اللقاحات الإلزامية للعسكريين. وقال البيت الأبيض في الوقت نفسه إنه ينبغي على ملايين الموظفين الفيدراليين أخذ اللقاح أو الامتثال لمجموعة تدابير.
زيادة الإصابات في بريطانيا
أظهرت بيانات حكومية أن بريطانيا سجلت 25161 حالة إصابة جديدة بـ"كوفيد-19"، مما يعني أن نسبة زيادة الإصابات بين الثالث والتاسع من أغسطس (آب) بلغت 5.2 في المئة مقارنة بالأيام السبعة السابقة.
وسجلت البلاد أيضاً وفاة 37 مريضاً آخرين في غضون 28 يوماً من ثبوت إصابتهم بـ"كوفيد-19"، الأمر الذي يعني أن نسبة زيادة الوفيات في سبعة أيام 14.8 في المئة.
وإجمالاً، تلقى 47.06 مليون جرعة أولى من أحد لقاحات كورونا بحلول الثامن من أغسطس، وتلقى 39.55 مليون جرعة ثانية.
ألمانيا تسجل 2480 إصابة جديدة
في ألمانيا، أظهرت بيانات معهد روبرت كوخ للأمراض المعدية أن عدد الإصابات المؤكدة بفيروس كورونا في البلاد ارتفع إلى ثلاثة ملايين و794429 بعد تسجيل 2480 إصابة جديدة.
وأشارت البيانات إلى ارتفاع عدد الوفيات إلى 91803 بعد تسجيل 19 حالة وفاة.
جزيرة مارتينيك الفرنسية تدعو السياح إلى المغادرة
قررت جزيرة مارتينيك الفرنسية التي تشهد تسارعاً حاداً في وتيرة تفشي الجائحة، فرض "إغلاق ثانٍ" يشمل خصوصاً الشواطئ، ودعت السياح إلى "المغادرة"، وفق ما أعلن، الاثنين، الحاكم ستانيسلاس كازيل.
وقال الحاكم، "سندخل مرحلة ثانية من الإغلاق (...) ستغلق المؤسسات التجارية باستثناء تلك التي تبيع المواد الغذائية والصيدليات". ودعا كازيل "كل السياح ممن هم أكثر ضعفاً إلى مغادرة" الجزيرة.
وتابع، "ستغلق الفنادق باستثناء تلك التي تستضيف مهنيين ومقيمين على أراضي الجزيرة، وسينطبق الأمر أيضاً على أماكن الإقامة الموسمية". وأوضح أن "محال بيع مستلزمات العودة المدرسية" ستفتح أبوابها عندما "تشهد الأوضاع الصحية تحسناً".
وقال، "الشركات والإدارات مدعوة أيضاً إلى المشاركة في هذا الإغلاق، هي مدعوة إلى تنظيم خدماتها بشكل يتيح لأكبر عدد من موظفيها العمل عن بعد". وأوضح كازيل أن "المراكز الترفيهية والثقافية ستغلق"، وخصوصاً "الشواطئ" التي "لن تكون متاحة للعامة".
وسيقتصر التنقل على نطاق لا تتعدى مسافته كيلومتراً واحداً من مكان السكن. وأكد كازيل أن "هذه القواعد صارمة، وستُرفع ما إن تسمح الأوضاع الصحية بذلك"، مشيراً إلى أن الإغلاق سيفرض لمدة 15 يوماً.
والخميس، يزور وزير الصحة الفرنسي أوليفييه فيران، الجزيرة بعدما صنفت السلطات الصحية المحلية الوضع الوبائي فيها بأنه "مقلق للغاية".
وتصل، الثلاثاء، إلى الجزيرة أطقم رعاية طبية تضم نحو 240 مسعفاً قادمين من فرنسا القارية لدعم الأجهزة الصحية في مارتينيك.
وتسجل مارتينيك أحد أعلى معدلات الإصابة في فرنسا مع 1200 إصابة لكل مئة ألف نسمة، وترزح مستشفياتها تحت وطأة ضغوط كبرى.
كما أن معدل التلقيح في الجزيرة منخفض، إذ تلقى أقل من 22 في المئة من السكان جرعة لقاحية أولى. وكانت الجزيرة قد فرضت أول إغلاق في مارس (آذار) 2020.
سويسرا توافق على تطعيم الفئة العمرية 12 - 17 عاماً بلقاح "موديرنا"
أعلنت الهيئة الصحية السويسرية أنها
وافقت على استخدام لقاح "موديرنا" لدى من تتراوح أعمارهم بين 12 و17 عاماً، بعد أن أعطت بالفعل الضوء الأخضر مطلع يونيو لتطعيم المراهقين بلقاح "فايزر - بيونتيك".
وقالت "سويس ميديك" في بيان، إنها أعطت موافقتها على أساس دراسة أجريت على 3732 طفلاً من هذه الفئة العمرية، وأظهرت رد فعل مناعياً مماثلاً لما أظهرته الفئة العمرية 18 - 25 عاماً، باستخدام الجرعة نفسها.
وكان المختبر الأميركي قد قدم طلباً ليشمل لقاحه المراهقين في 11 يونيو، بعد أيام قليلة من موافقة الهيئة الصحية السويسرية على استخدام لقاح "فايزر - بيونتيك" للفئة العمرية 12 - 15 عاماً.
وينبغي إعطاء "موديرنا"، كما هي الحال مع من تتجاوز أعمارهم 18 عاماً، بواقع جرعتين تفصل بينهما أربعة أسابيع.
في سويسرا، حصل 54.91 في المئة من السكان على جرعة واحدة، وتم تطعيم 49.16 في المئة من السكان بشكل كامل، واللقاحات الثلاثة المصرح بها في البلاد هي "فايزر - بيونتيك"، و"موديرنا"، و"جونسون أند جونسون".
وتباطأت وتيرة حملة التطعيم في الأسابيع الأخيرة، فيما تنتشر المتحورة "دلتا" بسرعة، ليتجاوز عدد الاصابات اليومية الألف في مطلع أغسطس للمرة الأولى منذ نهاية مايو.
وفي سويسرا، تثير مسألة تطعيم المراهقين الجدال لجهة إذن الوالدين. وأشارت صحيفة "ليبيرتيه" المحلية، السبت، إلى حكم قضائي صدر أخيراً في فريبورغ يرفض الطلب الذي يتقدم به أولياء الأمور لمعارضة تطعيم أولادهم القُصّر، معتبراً أن الطفل بين 12 و 15 عاماً، ما دام قادراً على التمييز، فبإمكانه الموافقة عليه بمفرده.
المكسيك تسجل 6513 إصابة و270 وفاة
في المكسيك، أظهرت بيانات وزارة الصحة تسجيل 6513 إصابة جديدة و270 وفاة، ليصل إجمالي الإصابات بالبلاد إلى مليونين و978330، والوفيات إلى 244690.
وكانت الحكومة قد رجحت أن يكون العدد الحقيقي للحالات أعلى كثيراً، وتشير بيانات منفصلة نشرت في الآونة الأخيرة إلى أن العدد الفعلي للوفيات يزيد على الرقم المؤكد بنسبة 60 في المئة على الأقل.
"فايزر - بيونتيك" فعال ضد المتحورات
على خط اللقاحات، أعلن الرئيس التنفيذي لشركة "بيونتيك" الألمانية أن الجيل الأول من اللقاح الذي طورته الشركة مع مختبرات "فايزر" الأميركية فعال ضد متحورات فيروس كورونا، مثل "دلتا"، ولا يحتاج إلى تعديل في الوقت الحاضر.
وقال أوغور شاهين للصحافيين، "من المحتمل تماماً أن تظهر متحورات جديدة خلال ستة أشهر إلى 12 شهراً، وأن يتحتم تعديل اللقاح، لكن هذا لم يحدث في الوقت الحاضر".
وأوضح أن قرار تعديل اللقاح يجب أن يتخذ فقط في حال تبين بشكل واضح أنه لم يُعطِ نتيجة أو أنه لم يوفر حماية كافية ضد الفيروس.
ومع تبدّل الوضع الصحي سريعاً، يرتدي التوقيت أهمية كبرى لتعديل اللقاح في الوقت المناسب.
وقال شاهين، "إذا اتخذنا قراراً في الوقت الحاضر، قد يتبين أنه خاطئ بعد مضي ثلاثة أو ستة أشهر في حال سادت متحورة أخرى. بالتالي، فإن توقيت القرار يجب أن يكون مناسباً".
وتابع، "في الوقت الحاضر، لدينا أدلة جيدة على أن الجرعة المعززة كافية تماماً".
من جهتها، دعت مختبرات "فايزر" مراراً إلى إعطاء جرعة ثالثة من اللقاح في ظل الموجة الأخيرة من الإصابات.
وأعلنت بلدان مثل فرنسا وألمانيا أنها ستباشر توزيع جرعات ثالثة للمسنين والأشخاص المعرضين للإصابة اعتباراً من سبتمبر.
وباعت "بيونتيك - فايزر" نحو مليار جرعة من لقاحهما إلى أكثر من مئة بلد أو منطقة في العالم. وتتوقع الشركتان أن تصل قدرتهما الإنتاجية السنوية إلى ثلاثة مليارات جرعة بحلول نهاية السنة وإلى أربعة مليارات جرعة في 2022.