السبت 23 تشرين الثاني 2024

تغير مفاجئ في الشخصية مطلع الأربعينات يمكن أن يشير إلى الإصابة بالخرف



النهار الاخباريه وكالات
فيما تزداد مخاطر الخرف كل خمس سنوات من عمر 65 عاما، إلا أن هناك أكثر من 42 ألف حالة من الخرف المبكر تم رصدها في المملكة المتحدة وحدها، مع ظهور علامات تبدأ من عمر الـ 40 عاما.

ويعد مرض ألزهايمر السبب الأكثر شيوعا للإصابة بالخرف، لاسيما في مرحلة الشباب، بحسب مؤسسة أبحاث ألزهايمر الخيرية البريطانية.

وكشفت المؤسسة أن أحد التغييرات الطفيفة "الأولى" في الشخصية والتي تنبئ بالإصابة بألزهايمر لدى الأشخاص في بداية الأربعينات هو أن يصبح الشخص "متدني الحالة المزاجية"، بحسب صحيفة "إكسبريس" البريطانية.

وأضافت: "الخرف المبكر قد يؤدي إلى أن يصبح الشخص عصبيا ويفقد ثقته بنفسه. قد يُظهر الشخص المصاب أيضا اهتماما أقل بالأنشطة التي كانت تستهويه ويستمتع بها من قبل".
على هذا النحو، قد يكون من السهل الخلط في فهم إشارات الإنذار المبكر لكل من بدايات الخرف والاكئتاب لدى الأشخاص الأصغر سنا.

إلا أن مؤسسة أبحاث ألزهايمر أشارت إلى أن مشاكل الذاكرة لا تزال تظهر في بدايات الإصابة بالخرف.

يتميز فقدان الذاكرة عن النسيان في أن الأول يتدخل بشكل كبير في الحياة اليومية. على سبيل المثال، قد ينسى الشخص الذي يعاني من فقدان الذاكرة الأحداث الأخيرة، ويمكن أن يطرح الأسئلة نفسها مرارا.

يمكن أن تحدث مشاعر الارتباك، خاصة في المواقف غير المألوفة حيث يختلط الإحساس بالمكان والزمان، ولاحقا قد يعاني المصابون بالخرف من فقدان القدرة على الكلام أيضا، عندما يجدون صعوبة في العثور على الكلمات المناسبة للتواصل.
قد تظهر أيضا مشكلات بصرية؛ يظهر هذا في صعوبة التعرف على الأشياء، والحكم على السرعة أو المسافة.

ما  الذي يؤدي إلى بداية الخرف؟

وُجد أن العديد من الجينات في الدماغ تلعب دورا في تكوين بروتين أميلويد السام الذي يعطل الرسائل في الدماغ.

ومع ذلك، في معظم الحالات، يكون السبب "غير واضح"، ومن المحتمل أن يكون مزيجا من العوامل الوراثية وخيارات نمط الحياة، على سبيل المثال، تزيد عوامل خطر الإصابة بالخرف مع التدخين، وشرب أكثر من 14 وحدة من الكحول أسبوعيا، واتباع نظام غذائي غير صحي عالي الدهون، وارتفاع ضغط الدم.