السبت 23 تشرين الثاني 2024

تشفير أصوات بكاء الأطفال! دراسة جديدة تكشف عن اللغز لفهم سبب بكاء طفلك حديث الولادة


النهار الاخباريه وكالات

أشار بحث جديد إلى أن فهم ومعرفة أسباب بكاء الطفل حديث الولادة يتوقف على الخبرة في المقام الأول، مما يساعد الأهل على حل هذا اللغز مع مرور الوقت، حسبما نقلت صحيفة The Guardian البريطانية، الإثنين 8 أغسطس/آب الماضي.
وتمثل القدرة على معرفة ما إذا كان الطفل يتألم أم لا مسألةً ضرورية بالنسبة للآباء والأمهات الجدد ومقدمي الرعاية. لكن فهم الفارق بين بكاء الألم وبكاء الانزعاج الخفيف يأتي مع الخبرة والتجربة، وليس مهارةً غريزية يمكن للبالغين الاعتماد عليها.

قدرة تتطلب خبرة سابقة

تقول سيلوي كورفين، مؤلفة الدراسة: "وجدنا أن البالغين يمكنهم التمييز بين إشارات الألم وبين الانزعاج الخفيف في بكاء الأطفال، لكن هذه القدرة تتطلب خبرةً سابقة".

وأظهرت الدراسة، المنشورة في دورية Current Biology العلمية، أن الآباء والأمهات الذين لديهم أطفال صغار كانوا أفضل في تفسير أسباب بكاء الأطفال من البالغين الذين ليست لديهم خبرة كبيرة برعاية الأطفال أو ليست لديهم خلفية عن الأطفال مطلقاً.
وقد يبدو الأمر منطقياً، لكن البحث اكتشف أيضاً أن الآباء والأمهات الحاليين يمكنهم التمييز بين بكاء الألم والانزعاج لدى الأطفال الذين لم يسمعوا أصواتهم من قبل. بينما عجز الأفراد الذين يفتقرون إلى الخبرة عن فعل الشيء نفسه بحسب البحث.

200 مشارك بمستويات مختلفة

وحصل 200 مشارك بمستويات مختلفة من الخبرة في رعاية الأطفال على ثمانية تسجيلات صوتية لبكاء الأطفال، واستمعوا إليها على مدار يومين. وكان عليهم بعدها التمييز بين بكاء الألم نتيجة التطعيم، وبين بكاء الانزعاج المسجل في وقت الاستحمام

واعتمد الأداء الجيد بين المشاركين بشكلٍ كبير على تعاملهم الحالي أو السابق مع الأطفال.
حيث اعتمد البالغون من عديمي الخبرة على الصدفة، بينما توصل الآباء والأمهات وخبراء رعاية الأطفال إلى الإجابة الصحيحة في 70% من الحالات لتفاعلهم مع الأطفال كثيراً.

تشفير المعلومات عبر بكاء الأطفال

تعتبر هذه الدراسة جزءاً من برنامج بحثي أوسع يدرس تشفير وتوصيل المعلومات من خلال بكاء الأطفال.
في السياق، أوضحت سيلوي: "يحتاج الأطفال للتعبير عن الألم أو الانزعاج من خلال البكاء والأصوات".
بينما أردف مؤلفو الدراسة أن القدرة على تفسير بكاء الأطفال تتطور على الأرجح نتيجة تغيرات البيولوجيا العصبية التي ترافق الأمومة والأبوة ورعاية الأطفال الرضع.
وقالت سيلوي: "تأتي القدرة على التمييز بين الألم والانزعاج سريعاً، وتبدأ خلال الساعات القليلة الأولى من حياة الطفل. ويُدرك غالبية الآباء والأمهات الفارق بين معاني البكاء مع بلوغ الطفل شهره الثاني أو الثالث".