الأحد 24 تشرين الثاني 2024

تريد فقدان الوزن ولا تريد إجراء عملية؟ قد تكون تقنية “تجميد الدهون” تناسبك


على الرغم من أنها قد تبدو الحل الأسرع لفقدان الوزن، لكن مخاطر عمليات شفط الدهون الجراحية وآثارها الجانبية تخيف الكثيرين وتمنعهم من الإقدام عليها. 
لكنّ العلم الذي يتطور كل يوم قد وجد الحل دون الحاجة للقيام بأي تدخل جراحي لشفط هذه الدهون، بل عن طريق تجميدها وإذابتها.
تعرف هذه التقنية باسم نحت الجسم عن طريق تجميد الدهون أو CoolSculpting وهو إجراء فعَّال لخفض نسبة الدهون في الجسم وإزالة الخلايا الدهنية الزائدة من تحت الجلد.
تعرَّف معنا في هذا التقرير على هذه التقنية ومدى فاعليتها والآثار الجانبية المحتملة لها.
كيف تعمل تقنية تجميد الدهون؟
تستخدم تقنية تجميد الدهون إجراءً يعرف باسم تحلُّل الدهون بالتبريد الذي يعمل عن طريق وضع طبقة من الجسم بين لوحين لتبريد الدهون إلى درجة حرارة متجمدة. 
يترك الطبيب ألواح التبريد في مكانها من حوالي 35 دقيقة إلى ساعة 
و15 دقيقة بحسب المنطقة وكمية الدهون.
بحثت دراسة قام بها قسم الجراحة في كلية الطب بجامعة نيويورك أجريت عام 2009 في الفاعلية السريرية لتحلل الدهون بالتبريد. 
وجد الباحثون أن تحلل الدهون بالتبريد يقلل من طبقة الدهون المعالجة بنسبة تصل إلى 25%. كما كانت النتائج ثابتة حتى بعد ستة أشهر من العلاج.
يتم التخلُّص من الخلايا الدهنية المجمَّدَة والميتة من الجسم عن طريق الكبد في غضون عدة أسابيع من العلاج، مما يكشف عن النتائج الكاملة لفقدان الدهون في غضون ثلاثة أشهر.
يختار بعض الأشخاص الذين يجرون تقنية CoolSculpting علاج عدة أجزاء من الجسم، فقد يختار البعض الفخذين أو أسفل الظهر أو البطن أو الخصر.
يمكن أن يقلل أيضاً من ظهور السيلوليت على الساقين والأرداف والذراعين. كما يستخدمه بعض الناس أيضاً لتقليل الدهون الزائدة تحت الذقن.
يستغرق علاج كل جزء مستهدف من الجسم ساعة وقد تتطلب أجزاء الجسم الأكبر أيضاً علاجات أكثر من أجزاء الجسم الأصغر.
ينصح بجلستي علاج على الأقل
ن الناحية النظرية، يمكنك أن ترى انخفاضاً في الدهون في مناطق مثل المعدة والخصر والذقن خلال أو بعد القيام بجلسة واحدة. 
لكن للحصول على نتائج أفضل العدد المثالي هو جلستان. وقد ترغب في حجز ثلاث جلسات لمناطق أكبر مثل البطن، 
الآثار الجانبية لتجميد الدهون
أن بعض الآثار الجانبية المحتملة لنحت الجسم بتقنية تجميد الدهون تتضمن ما يلي:
الشعور بالشد في موقع العلاج عندما يضع الطبيب طبقة الدهون من الجسم بين الألواح.
الإحساس بالألم أو اللدغة في موقع العلاج بعد أسبوعين من العلاج والتي غالباً ما تزول من تلقاء نفسها دون أي علاج إضافي.
احمرار وتورم وكدمات وحساسية الجلد على المدى القصير في موقع العلاج.
في حالاتٍ نادرة جداً، يمكن أن يؤدي تجميد الدهون إلى زيادة حجم الخلايا الدهنية في أجزاء الجسم المعالجة. من غير المعروف سبب حدوث ذلك، ولكن يبدو أنه أكثر شيوعاً عند الرجال منه لدى النساء ويحدث في أقل من 1% من الحالات، وفقاً لدراسة شاركت بها جامعة كاليفورنيا ومجموعة من أقسام الأمراض الجلدية في مستشفيات في بوسطن عام 2014. 
في حين أن هذا التأثير الجانبي نادر الحدوث، فإنَّه يستحق أن تكون على دراية به. يختار معظم الأشخاص الذين يعانون من هذا التأثير، والذي يسمى تضخم الدهون المتناقض، متابعة العلاجات البديلة لإزالة الدهون، مثل شفط الدهون التقليدي.
تقنية تجميد الدهون لا تناسب الجميع
تجميد الدهون ليس مناسباً للجميع، كما أنه ليس علاجاً للسمنة. لكن تعد هذه التقنية مناسبة للمساعدة في إزالة كميات صغيرة من الدهون الزائدة والمقاومة لمحاولات فقدان الوزن الأخرى مثل النظام الغذائي والتمارين الرياضية.
في حين أن تقنية تجميد الدهون تعتبر إجراءً آمناً وفعَّالاً لتقليل الدهون في الجسم لدى كثيرٍ من الناس، لكن هناك بعض الأشخاص الذين لا يجب عليهم القيام به.
يجب على الأشخاص الذين يعانون من الحالات التالية عدم إجراء هذا العلاج بسبب خطر حدوث مضاعفات خطيرة:
غلوبولين الدم: وهو حالة مرضية يحتوي فيها الدم على كميات كبيرة من الغلوبيولين وهي بروتينات غير قابلة للذوبان في درجات الحرارة المنخفضة.
مرض الراصات الباردة: هو مرض مناعة ذاتية يتصف بوجود تركيزاتٍ عالية من الأجسام المضادة موجهة ضد خلايا الدم الحمراء.
البيلة الهيموغلوبينية الانتيابية: وهو فقر دم انحلالي بالمناعة الذاتية ينحل فيه الدم داخل الأوعية الدموية بعد التعرض للبرد.
سواء كنت تعاني من هذه الحالات أم لا، فمن المهم التحدث إلى طبيبك قبل البحث عن جراح تجميل لإجراء العملية.
نتائج دائمة ولكن!
يجب أن تستمر نتائج تجميد الدهون إلى أجل غير مسمى. هذا لأنه بمجرد أن يقتل الجهاز الخلايا الدهنية، فإنها لا تعود. ولكن إذا زاد وزنك بعد العلاج، فقد تكتسب الدهون مرة أخرى في المناطق المعالجة.