الأحد 24 تشرين الثاني 2024

الطعام الصحي اتجاه رئيسي لدى الشركات الغذائية الكبرى بعد الجائحة


أدت جائحة كوفيد-19 إلى زيادة الوعي العالمي إزاء أهمية اتباع أنظمة غذائية سليمة، وبالتالي فإن الأطعمة الصحية ستصبح نمطاً سائداً في حقبة ما بعد كورونا، على ما يؤكد رئيس شركة "فيرمينيش" السويسرية، أحد أهم مصنعي العطور والنكهات في العالم.
ويلفت جيلبير غسطين إلى أن وباء كوفيد-19 زاد من شهية المستهلكين على المنتجات الصحية، قائلاً "مع كوفيد، أدرك المستهلكون فجأة أنه إذا كان نظام المناعة لديهم ضعيفاً أو إذا كانوا يعانون من الوزن الزائد أو السكري، فهم أكثر عرضة للإصابة به".
ويشدد غسطين على أن "الصحة والرفاهية مهمتان جداً، وفي هذا الوقت بات الناس أكثر وعياً بما يأكلون".
ويتولى غسطين، وهو رجل أعمال لبناني تبوأ سابقاً مراكز رفيعة في شركات عالمية، منصب الرئيس التنفيذي لشركة "فيرمينيش" منذ العام 2014.
تقليل السكر وبدائل اللحوم
وبحسب غسطين، ثمة اتجاهان في طريقهما إلى التوسع في المستقبل: الأول هو تقليل السكر في الأطعمة، ما يشكّل إحدى نقاط القوة لدى الشركة السويسرية على حد قوله.
أما الاتجاه الثاني فيتمثل في اعتماد بدائل عن اللحوم والحليب ومشتقاته، ما يعكس ليس فقط المخاوف بشأن تغير المناخ والبصمة الكربونية المتأتية من المواشي، بل أيضا الطفرة في النظم الغذائية المرنة التي تركز على الأطعمة النباتية، من دون الاستغناء عن اللحوم.
ويقول غسطين "سنستثمر بشكل غير متناسب في هذين الاتجاهين الرئيسيين"، من دون الكشف عن أي أرقام في هذا المجال.
ويقع مقر الشركة الرئيسي في قرية ساتيني المعروفة بكرومها قرب جنيف، وقد أسسها العالم السويسري فيليب شويت عام 1895 في مرآب شارل فيرمينيش.
وهي باتت اليوم مجموعة عالمية يعمل فيها عشرة آلاف شخص ولها مكاتب في 83 بلد