السبت 23 تشرين الثاني 2024

اضطرابات النوم قد تمثل عوامل خطر للإصابة بكورونا

اضطرابات النوم قد تمثل عوامل خطر للإصابة بكورونا
قد يكون الأرق والنوم المتقطع والإرهاق اليومي عوامل خطر للإصابة بفيروس كورونا المستجد والمعاناة من حالة مرضية شديدة مع فترة تعافي أطول، وفقاً لدراسة أجريت بين العاملين في مجال الرعاية الصحية.

وتشير الدراسة التي نشرتها مجلة (BMJ Nutrition Prevention & Health) إلى أن كل ساعة زيادة في مقدار الوقت الذي ينامه العامل الصحي ليلاً، قللت احتمالية إصابته بالمرض بنسبة 12%.

وتقوم هذه الدراسة على الملاحظة، وعلى هذا النحو لا يمكن تحديد السبب وراء اكتشاف هذه النسبة، وعلاوة على ذلك، يقر الفريق البحثي بوجود العديد من القيود الخاصة بالدراسة التي تم إجراؤها باستخدام استطلاعات "عبر الإنترنت" مثل التقييم الذاتي لمستويات التعرض للإصابة ومشكلات النوم وشدة العدوى.

النوم والإرهاق وعلاقتهما بكورونا
وربط النوم المتقطع أو غير الكافي وإرهاق العمل بزيادة خطر الإصابة بالعدوى الفيروسية والبكتيرية، ولكن من غير الواضح ما إذا كانت أيضاً من عوامل خطر الإصابة بكورونا.

وأكد معدو الدراسة أن قلة النوم ليلاً واضطرابات النوم الشديدة والمستويات العالية من الإرهاق قد تكون عوامل خطر للإصابة بكورونا لدى العاملين في مجال الرعاية الصحية.

واعتمد الباحثون على الردود على استطلاع عبر الإنترنت للعاملين في مجال الرعاية الصحية الذين تعرضوا مراراً وتكراراً لمرضى كورونا، مثل أولئك الموجودين في غرفة الطوارئ أو العناية المركزة.

وتم إجراء الاستطلاع في الفترة من 17 يوليو (تموز) إلى 25 سبتمبر (أيلول) 2020، وكان متاحاً لموظفي الرعاية الصحية من فرنسا وألمانيا وإيطاليا وإسبانيا وبريطانيا والولايات المتحدة، والذين قدموا تفاصيل حول نمط الحياة والصحة واستخدام الأدوية والوصفات الغذائية.

وبالإضافة إلى ذلك، قدموا تفاصيل حول ساعات النوم ليلاً والقيلولة خلال العام السابق، وكذلك اضطرابات النوم والإرهاق من العمل والتعرض في مكان العمل لعدوى فيروس كورونا المستجد.

وشارك ما يقرب من 2900 من العاملين في مجال الرعاية الصحية للاستطلاع، منهم 568 مصابا بكورونا.

وأفاد واحد من كل 4 أشخاص مصابين بفيروس كورونا المستجد بأنه يواجه صعوبة في النوم ليلا، مقارنة بواحد من كل 5 أشخاص غير مصابين.

قلة النوم وتأثيره على الجهاز المناعي
وفيما يتعلق بالإرهاق اليومي، كان أولئك الذين عانوا منه على أساس يومي أكثر عرضة للإصابة بكورونا بأكثر من الضعف من أولئك الذين لم يعانوا من هذه المشكلة.

وكانوا أيضاً أكثر عرضة بثلاث أضعاف لأن تكون إصاباتهم أكثر حدة، وأنهم بحاجة إلى فترة تعافي أطول.

وخلص الباحثون أن "الآلية الكامنة وراء هذه الارتباطات لا تزال غير واضحة'' ولكن تم الافتراض بأن قلة النوم واضطرابات النوم قد تؤثر سلباً على جهاز المناعة عن طريق زيادة بروتينات السيتوكين والهستامين.